تقرير مصور: طلاب العلم ورباط ناجح جديد في الأقصى في الذكرى الـ 44 لاحتلاله

المجموعة الأم: منجزات داخل الأقصى
نشر بتاريخ الاثنين, 21 تشرين1/أكتوبر 2013 11:40
الزيارات: 7994
 
إعداد: أخوات من أجل الأقصى
 
بتاريخ: 18 - 6 - 2011م
 
 

- مشروع ناجح يعمل بصمت
 فهم ومتابعة لمخططات العدو
 عمل مدروس لإفشالها
 مجريات الأحداث
 دلائل النجاح: غيظ على الوجوه
 - دلائل النجاح: محاولات التنكيل

 

 

 

 

مشروع ناجح يعمل بصمت

 

مئات من الطلاب من مختلف الأعمار -يجمعهم حب القرآن والحرص على تعمير الأقصى لإبطال كيد أعدائه- يتوزعون يومياً, منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ما قبل صلاة العصر بقليل, على المساطب المنتشرة في مختلف ساحات المسجد المبارك غير المسقوفة, من أجل تلقي العلم والفقه وأحكام الشريعة, وأيضا أداء الصلوات.

 

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

إنه مشروع إحياء مساطب العلم في الأقصى– والذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات "-  ويهدف إلى إحياء الدور التاريخي الذي لعبه المسجد الأقصى المبارك, وخاصة مصاطبه, كمركز لتلقي العلم, حيث يروى عن الإمام أبي حامد الغزالي أنه عندما زار المسجد المبارك ولم يجد سوى 360 حلقة علم, قال متحسرا: "ضاع العلم في الأقصى!"

 

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م)

 

المشروع يسهم أيضا في إمداد الأقصى بالمرابطين المنتظمين الذين يعمرون ساحاته ويؤكدون على قدسيتها وعلى كونها جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك... في مواجهة مزاعم سلطات الاحتلال بأن هذه الساحات هي ساحات عامة, وأن المسلمين لا يملكون إلا مبنى الجامع القبلي (والذي يزعمون أنه كل المسجد الأقصى), ومبنى قبة الصخرة (والذي يزعمون أنه مبنى مستقل عن المسجد الأقصى).

 

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

في أوائل شهر يونيو (حزيران) 2011م, نجح هؤلاء المرابطون في صد عمليات اقتحام صهيونية متتالية استهدفت تثبيت وجود غير مسلم داخل حدود هذا المسجد المبارك الذي هو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال, مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم, ومحط قلوب وأفئدة المسلمين في كل مكان.

 

 

 

 

المسجد الأقصى المبارك كاملا- وهو كل ما دار عليه السور- (أرشيف)

 

 

فهم ومتابعة لمخططات العدو

 

لقد ظل الصهاينة, منذ احتلالهم للبلدة القديمة في شرقي القدس عام 1967م, يعملون على احتلال المسجد الأقصى المبارك ذاته وعلى تحويله تدريجيا إلى معبد أو هيكل حتى لا يكون للمسلمين سيادة في أرض الرباط, ولو على هذا البيت المقدس, الذي تبلغ مساحته 144 دونم (=144 ألف متر مربع) وتعادل سدس مساحة البلدة القديمة في القدس.

 

 

 

 

صهاينة يصلون إلى النفق المسمى الحشمونائيم والذي يمتد بمحاذاة السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك (أرشيف)

 

 

بدأت سلطات الاحتلال بالحفريات التي تركزت حول المسجد الأقصى المبارك تحت ستار البحث الأثري, ولكنها أفصحت عن حقيقتها كأداة لتهويد ما تحت الأقصى بإعلانها عن افتتاح أنفاق وكنس يهودية مستحدثة في هذه الأنفاق تحاصر المسجد المبارك وتهدد أساسات أسواره, وذلك في عهد الوزارة الأولى لبنيامين نتنياهو عام 1996م.

 

 

 

 

المسجد الإبراهيمي في الخليل تم تقسيمه بين المسلمين واليهود (أرشيف)

 

 

ثم انتقل المحتلون إلى مرحلة تهويد ما فوق الأرض في المسجد الأقصى المبارك, وخاصة عقب إتمام تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل بين المسلمين واليهود بموجب اتفاقات تقسيم المدينة عام 1997م.

 

فلتحقيق تقسيم مماثل, تقوم سلطات الاحتلال باتباع سياسة متدرجة تبدأ بالسماح لليهود بالصلاة في أجزاء من الأقصى, ومن ثم تخطط لحجز هذه الأجزاء لصلاة اليهود, ومنع المسلمين من دخولها خاصة أيام الأعياد والاحتفالات اليهودية, ثم فرض تقسيمه, وأخيرا السيطرة عليه كليا, وهدمه, وإقامة مبنى تهويدي على حسابه.

 

 

 

الأجزاء التي يحتلها الصهاينة في محيط الأقصى والأجزاء التي يعتزمون احتلالها في خطوة باتجاه تقسيمه (انقر فوق الصورة للتكبير)

 

 

وعليه, تزايدت في السنوات الأخيرة وتيرة عمليات الاقتحام التي ينفذها يهود يوصفون بالمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك, بتشجيع من القيادات الدينية في دولة الاحتلال, وبحماية من شرطتها, وتصاعدت خلالها محاولات إقامة شعائر يهودية داخل ساحاته المترامية والتي تمثل الجزء الأكبر من مساحته, وسط مزاعم بأن هذه الساحات ليست جزءا منه, وذلك في محاولة لاستغلال غفلة كثيرين في العالم الإسلامي عن التعريف الحقيقي للمسجد, وكونه لا يقتصر على المصلى القبلي الرئيسي, وإنما يشمل كذلك الساحات التي تعتبر صحنا له وقبة الصخرة الرئيسية, وكل ما دار حوله سور الأقصى.

 

 

 

 

اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال وسط إطلاق قنابل لترويع المصلين الآمنين يوم الجمعة (9/2/2007م) بعد أيام من الشروع بجريمة هدم طريق باب المغاربة

 

 

ورغم تعثر عمليات الاقتحام والتدنيس بفضل انتفاضة الأقصى التي انطلقت في يوم 29 – 9 – 2000م لوقف مفاوضات هدفت إلى تقسيم المسجد المبارك على أساس إعطاء ما فوق الأرض للمسلمين وما تحتها لليهود, إلا أنها استؤنفت مجددا منذ عام 2003م وحتى اليوم, بل وأصبحت شبه يومية خلال السنوات الثلاث الأخيرة, حيث الهدف هو تعويد أهل المسجد الأقصى المبارك على رؤية مسجدهم مستباحا من قبل الشرطة والمستوطنين, إلى أن يفيقوا يوما على إقامة خيمة أو كنيس أو حائط مبكى جديد داخله!

 

 

 

 

أهل الرباط يحتشدون أمام المصلى القبلي الرئيسي في الأقصى تلبية لإحدى دعوات الرباط من أجل إفشال مخططات تهويده (من الأرشيف)

 

 


عمل مدروس لإفشالها

 

أهل الأرض المباركة, من جانبهم, استوعبوا هذه المخططات, وأبدعوا في مواجهتها ومحاولات إفشالها... فكانت مسيرات البيارق التي نظمت لحشد المصلين في الأقصى, خاصة من القدس وأراضي فلسطين 48, وكذلك مشروع رباط العوائل المقدسية, ومشروع إحياء مصاطب العلم في الأقصى, فضلا عن مشاريع صيانة المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع إدارة الأوقاف الإسلامية بالمدينة والتي تتعزز جميعها سنويا في شهر رمضان المبارك.

 

 

 

صورة من عٍل للمسجد الأقصى المبارك وقد امتلأ بالمصلين يظهر فيها مصلاه الرئيسي وقبته الرئيسية (أرشيف)

 

 

تركزت الفكرة على إعمار المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة من الركع السجود, ومن المعتكفين, ومن طلاب العلم, تفوق أية أعداد محتملة من المقتحمين خاصة في أيام الاقتحامات التي يتم الإعلان عنها مسبقا. ولكنها تطورت بعد ذلك لتشمل الحفاظ على هذا الرباط بصفة مستمرة ومنتظمة, وذلك في الوقت الذي يستمر فيه الحشد الإعلامي للتعريف بالمخططات الصهيونية وبجهود إفشالها مع كل اقتحام جديد للأقصى, وذلك للحيلولة دون تأقلم المسلمين مع مثل هذه الاعتداءات.

 

 

 

الاقتحام الأول للأقصى يوم الأربعاء (1-6-2011م) والذي وافق ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967 بالتقويم العبري

 

 

 

مجريات الأحداث

ما جرى خلال الأيام الأولى من هذا الشهر يؤكد نجاح هذه الجهود... فمع حلول الذكرى الـ 44 لاحتلال الجزء الشرقي من القدس بما فيه البلدة القديمة, أعلنت جماعات صهيونية أنها ستقوم يوم الأربعاء (1-6), والذي يصادف ذكرى الاحتلال حسب التقويم اليهودي, باقتحام المسجد الأقصى "لفرض السيادة الإسرائيلية عليه", بزعم أنه في موضع "الهيكل" المزعوم.

 

 

 

رباط طلاب العلم فوق مصاطب الأقصى لإفشال اقتحام يوم الأربعاء (1-6-2011م)

 

 

وبدلا من الإعلان عن دعوة مليونية للرباط,, وذلك بهدف تجنب الحشد الأمني والحصار المشدد المتوقع من سلطات الاحتلال, حرص المئات من طلاب العلم كعادتهم على التواجد في مختلف ساحات الأقصى, خاصة تلك القريبة من باب المغاربة في السور الغربي للمسجد المبارك والذي يقع بدوره بالقرب من حائط البراق المصادر, وهو الباب الذي يستخدمه الصهاينة لاقتحام الأقصى عادة.

 

 

 

الاقتحام الأول للأقصى يوم الأربعاء (1-6-2011م) والذي وافق ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967 بالتقويم العبري

 

 

ولدى اقتحام مجموعات من المستوطنين الصهاينة, والذين وصل عددهم على مدار اليوم إلى نحو 160, لساحات الأقصى, لجأ المرابطون إلى التكبير والتهليل بوجوههم لتحذيرهم من إقامة شعائر دينية داخلها.

 

 

 

الصحفيتان منى القواسمى وميسة أبو غزالة بعد إطلاق سراحهما  في أعقاب احتجازهما بسبب قيامهما بتصوير اقتحامات الصهاينة للأقصى يوم الأربعاء (1-6-2011م)

 

 

واعتقلت شرطة الاحتلال اثنين من المرابطين, كما اعتقلت صحفيتين شرعتا بتصوير مجموعة من المقتحمين حاولوا الصعود إلى صحن قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك, والتي تعد القبة الرئيسية له, وهم يرددون "هار هبايت" (أي بيت الهيكل), ولكنها اضطرت إلى الإفراج عن الجميع فيما بعد.

 

 

 

الاقتحام الأول للأقصى يوم الأربعاء (1-6-2011م) والذي وافق ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967 بالتقويم العبري

 

 

هذه المحاولة الأولى لإقامة شعائر غير إسلامية داخل الأقصى أعقبتها بعد أقل من أسبوع محاولة أخرى, استهدفت إنهاك قوى المرابطين, واستمرت على مدار ثلاثة أيام كان أكثرها كثافة اليوم الأخير يوم الخميس (9-6).

 

 

 

الاقتحام الأول للأقصى يوم الأربعاء (1-6-2011م) والذي وافق ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967 بالتقويم العبري

 

 

فبزعم الاحتفال بعيد "شفوعوت" أو "عيد نزول التوراة" اليهودي, أعلن المستوطنون تخصيص حافلات لنقل المقتحمين من مستوطنات بشمال الضفة الغربية وجنوبها, ومنها مستوطنة "كريات أربع" التي خرج منها مرتكب مجزرة الخليل عام 1994م, وهي المجزرة التي أعقبها تقسيم المسجد الإبراهيمي.

 

 

 

الاقتحام الثاني للأقصى خلال شهر يونيو 2011 بزعم الاحتفال بعيد شفوعوت يوم الثلاثاء (7-6-2011م)

 

 

بالفعل, اقتحم عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية المسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء (7-6), وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية خلال جولة في أنحاء المسجد المبارك, بدأت من باب المغاربة, ومرت من أمام المصلى القبلي الرئيسي في الأقصى, ومن ثم إلى الساحة الشرقية للمسجد الأقصى, ثم خرجت من باب السلسلة.

 

 

 

الرباط في الأقصى لإفشال اقتحامه يوم الثلاثاء (7-6-2011م) برغم حصار قوات الاحتلال المدججة بالسلاح للمرابطين

 

 

تم هذا الاقتحام وسط تعزيزات مشددة من شرطة الاحتلال التي لوحظ تواجد عدد كبير من قواتها حول مساطب العلم, وشملت مصادرة وجبات طعام كانت في طريقها للطلاب منذ فجر الثلاثاء.

 

 

 

كسر زجاجة خمر داخل المسجد الأقصى المبارك وتحديدا في المنطقة الواقعة بين المصلى القبلي الجنوبي والمصلى المرواني  خلال اقتحام الصهاينة للأقصى يوم الأربعاء (8-6-2011م)

 

 

ويوم الأربعاء (8-6), تكررت محاولات التدنيس لليوم الثاني, بمشاركة عضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن آري, وشملت إدخال زجاجات خمر, وسكبها في منطقة تقع بين المصلى القبلي الجنوبي وسطح المصلى المرواني الشرقي.

 

وتمثل الخمر جزءا من الطقوس التلمودية التي طورها يهود وتعد امتدادا لأفكار ديانات وثنية وتصحبها عادة حركات رقص ماجنة.

 

 

 

مرابطون يحتشدون بعد كسر وسكب خمر داخل المسجد الأقصى المبارك خلال اقتحامه من قبل الصهاينة يوم الأربعاء (8-6-2011م)

 

 

وتدافع المصلون المرابطون في الأقصى إلى المنطقة التي تتمركز فيها عناصر الجماعات المتطرفة, وهتفوا وكبروا بوجوههم, بينما تدخلت عناصر شرطة الاحتلال لإبعاد المصلين والتهديد باعتقالهم, وشهدت باحات الأقصى على إثر ذلك حالة من التوتر الشديد, إلى أن تمت إزالة آثار الخمر.

 

 

 

اقتحام الأقصى لليوم الثالث على التوالي بزعم الاحتفال بعيد شفوعوت يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

وفي اليوم الثالث, الخميس (9-6), تم استقدام مستوطنين من "كريات أربع", واستمرت الحراسة المشددة لهم بقوات كبيرة من شرطة الاحتلال, كما استمر التضييق والملاحقة بكاميرات الفيديو, والحصار غير المسبوق على المرابطين, سواء عند دخولهم من أبواب المسجد الأقصى, أو خلال تلقيهم العلم على مساطب الأقصى, أو خلال تناولهم وجبة الإفطار, أو خلال أدائهم الصلوات والأذكار.

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م) لإفشال اليوم الثالث والأخير من اقتحامات تزامنت مع الذكرى 44 لاحتلال المسجد المبارك

 

 

 غير أن التواجد المنظم للمرابطين, وبشهادة المراقبين, قلّل من أعداد المقتحمين الصهاينة, كما ساهم في الحد من محاولات الأخيرين لإقامة شعائر تلمودية, وإن بشكل خفي, داخل ساحات البيت المقدس.

 

 

اقتحام الأقصى لليوم الثالث على التوالي بزعم الاحتفال بعيد شفوعوت يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

 

 

اقتحام الأقصى لليوم الثالث على التوالي بزعم الاحتفال بعيد شفوعوت يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

 

دلائل النجاح: غيظ على الوجوه

 

دلائل فشل مخططات المقتحمين ارتسمت حنقا على وجوههم, وحسدا في قلوبهم لهذه الثلة من العرب المسلمين الذين كان أعداء الأمة لا يأبهون لهم ظنا منهم أنهم لا يجيدون سوى الانفعال اللحظي وردود الأفعال, ثم أيقظتهم هذه المرابطة المنظمة, والثورات العربية التي ترافقت معها وبدأت مع بدايات عام 2011, على حقيقة العربي الواعي الجديد.

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م) لإفشال اليوم الثالث والأخير من اقتحامات تزامنت مع الذكرى 44 لاحتلال المسجد المبارك

 

 

إنه وعي تربي في مدرسة القرآن, وتشكل بفضل أول آية نزلت منه وهي "اقرأ", ليقود شباب الأمة إلى التدبر فالفهم فالعمل المنظم المتوكل على الله تعالى لإخراج الأمة من سباتها, ولإنهاء دولة الظلم في أرض الرباط.

 

 

 

اقتحام الأقصى لليوم الثالث على التوالي بزعم الاحتفال بعيد شفوعوت يوم الخميس (9-6-2011م)

 

 

دلائل النجاح: محاولات التنكيل

 

شنت سلطات الاحتلال, عقب هذا الرباط الناجح, حملات للتنكيل بالمرابطين, فاقتحمت المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة (10-6) بدعوى تعرضها لرشق بالحجارة, واعتقلت مقدسيين, وأعلنت اعتزامها اعتقال المزيد.

 

 

 

الطفل أحمد نائل أبو ميزر (10 أعوام) بعد إصابته جراء لكمة من مستوطن كان يسير في طريق باب السلسلة عقب اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء (1-6-2011م)

 

 

وقبل ذلك, كان أحد المستوطنين قد أقدم لدى خروجه من الأقصى من باب السلسلة, عقب اقتحام الأربعاء (1-6), على إلحاق الأذى بالطفل المقدسي نائل أبو ميزر - 10 أعوام- والذي كان قد أنهى لتوّه امتحانات العام النهائية, فسدد المستوطن إليه لكمة أحدثت جرحا قطعيا بشفته العليا, وخلخلت أسنانه, وتركت في نفسه آثارا بليغة من الخوف والقلق.

 

 

 

رباط طلاب العلم في الأقصى يوم الخميس (9-6-2011م) لإفشال اليوم الثالث والأخير من اقتحامات تزامنت مع الذكرى 44 لاحتلال المسجد المبارك

 

 

ولكن هذه الحملات الهوجاء والاعتداءات الحاقدة أثبتت نجاح مشاريع الرباط في المسجد الأقصى المبارك ومعه, وجاءت دليل تخبط لا اتزان, ومنازعة روح لا حياة, لتؤكد أن دولة الاحتلال أصبحت تدرك أنها إلى الزوال أقرب.

 

 

والمطلوب .. مزيد من الثبات من جانب أهل الرباط في الأقصى, ومزيد من الوعي والمتابعة والعمل المخلص من جانب أبناء الأمة في كل مكان, على هدي الرسول الكريم الأمين, إلى أن يأذن الله بالفتح المبين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله".

 

 

أخبار ذات صلة:

 

12 - 6 - 2011م - بعد نجاحهم في إفشال الاقتحام الأخير للأقصى .. شرطة الاحتلال تقتحم الاقصى وتعتقل مقدسيين

 

10 - 6 - 2011م - أكبر عدد من المقتحمين الصهاينة للأقصى في ثالث أيام عيد يهودي .. والمرابطون يحبطون محاولاتهم للتصعيد

 

9 - 6 - 2011م - مستوطنون يقتحمون الاقصى لليوم الثاني .. ويدنسونه بزجاجات خمر

 

8 - 6 - 2011م - بعد تشديد الخناق على طلاب العلم .. محاولات لأداء طقوس دينية أثناء اقتحام عشرات المستوطنين للاقصى

 

7 - 6 - 2011م - وسط مخاوف من اعتداءات على المصلين .. دعوات صهيونية لإقامة صلوات يهودية في المسجد الأقصى في ذكرى احتلاله

 

2 - 6  - 2011م - مع حلول الذكرى 44 لاحتلاله .. 160 صهيونيا يقتحمون المسجد الأقصى والمصلّون يتصدون لهم