نشرة الأقصى الإلكترونية
في محاولة لفرض سيادة احتلالية على المسجد المبارك
شرطة
الاحتلال تمنع استكمال أعمال تبليط في
ساحات المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف
تصرّ على مواصلة العمل
=
الشيخ علي أبو شيخة: دائرة الأوقاف هي
صاحبة السيادة على المسجد الأقصى وهي
التي تقوم بإعماره ومشاركة المتطوعين
من الداخل والقدس هو تعزيز لموقف
الأوقاف
شرطة
الاحتلال تعتقل الشيخ يوسف الباز بعد ان
ألقى موعظة على المشاركين في أعمال
التطوع في الأقصى
القدس
المحتلة، الأربعاء 5-3-2008م، 27-2-1429هـ -
منعت شرطة الاحتلال استكمال أعمال
تبليط في ساحات المسجد الأقصى المبارك
لليوم الثاني على التوالي، واعتقلت
الشيخ يوسف الباز – إمام المسجد الكبير
في اللد – بعد
إلقائه موعظة على المتطوعين المشاركين
في هذه الأعمال داخل الأقصى، وذلك في
إطار محاولاتها فرض سيادة احتلالية
داخل ساحات المسجد المبارك.
وحاصرت
عناصر من القوات الخاصة المنطقة التي
يفترض أن تجرى فيها أعمال التبليط ومن
ضمنها الممرات المؤدية إلى قبة الصخرة
الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك،
والممرات الموصلة بين باب السلسلة –
أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية-
والجامع القبلي – المصلى الرئيسي داخل
المسجد الأقصى المبارك.
وأكد
الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس
دائرة الأوقاف في القدس – أن دائرة
الأوقاف في القدس -وهي الجهة التي تتولى
الإشراف على الشئون الداخلية للمسجد
الأسير- تصرّ على مواصلة أعمالها
ومشاريعها في المسجد الأقصى. وقال في
تصريحات صحفية: "نحن
لا نتلقى الأوامر والتعليمات من أحد
والعمل في المسجد الأقصى المبارك يتم
وفق متطلبات العمل وظروفه ونرفض ان
تتدخل الشرطة "الإسرائيلية" في أي
شأن من شؤون المسجد."
وأضاف: "لقد حاصرت قوات معززة من
الشرطة والقوات الخاصة بوابات المسجد
الأقصى المبارك في موقع العمل يوم
الثلاثاء وهددت عمال لجنة الأعمار
وموظفي الأوقاف بالاعتقال وفق أوامر
الشرطة بوقف العمل، العمل الآن متوقف في
المسجد كما منعت الشرطة "الإسرائيلية"
إدخال كميات من البلاط وأعادت البلاط من
بوابات المسجد الأقصى المبارك ودون شك
هذه الإجراءات التعسفية تدخل ضمن
محاولة الشرطة "الإسرائيلية" لفرض
السيادة والقوانين "الإسرائيلية"
على المسجد الأقصى المبارك."
وشدد الشيخ سلهب على أن هذه الإجراءات تمثل
اعتداء على المسجد وحرية العبادة وحق
الأوقاف الإسلامية والمسلمين في إدارة
المسجد والقيام بواجبهم نحو أعماره
وترميمه، وطالب رئيس مجلس الأوقاف
الشرطة والحكومة "الإسرائيلية"
التوقف عن هذه الإجراءات الاستفزازية
وحملها مسؤولية وقف العمل في المسجد
الأقصى المبارك، وأوضح أن هذا التدخل
يأتي ضمن الهجمة الشرسة التي يمارسها
الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة
والضفة الغربية وهي محاولة كسر إرادة
الشعب الفلسطيني في كل مكان ولذلك
يرددون كسر إرادة الأوقاف في المسجد
الأقصى والتحكم في مصير المسجد وهذا أمر
مرفوض، وختم الشيخ عبد العظيم سلهب
بالقول: "ان كل شخص يستطيع الوصول إلى
المسجد الأقصى
ففرض عليه أن يشد الرحال إلى المسجد
الأقصى ويرابط فيه ".
وشارك
جمهور كبير من الرجال والنساء من أهل
القدس واهل الداخل الفلسطيني الأربعاء
في أعمال تطوعية في المسجد الأقصى، دعما
لمشاريع دائرة الأوقاف، شملت أعمال
تنظيف وترتيب وصيانة في الموقع الذي تم
فيه منع أعمال التبليط، وذلك رغم تكثيف
الشرطة تواجدها على مداخل المسجد
الأقصى وتضييقها على الداخلين، حيث
قامت بالاحتفاظ بالعشرات من البطاقات
الشخصية واستبدالها بأرقام، في محاولة
لتخويفهم وإرهابهم.
وعندما
حاول المتطوعون ترتيب عدد من البلاطات
الموجودة في منطقة التبليط قامت الشرطة
بدفعهم بقوة وشكلت حاجزا للحيلولة دون
استمرار العمل، إلا أن المتطوعين
واصلوا أعمال الصيانة في المنطقة نفسها
والرباط عندها حتى صلاة العصر، حيث
استمعوا إلى عدة مواعظ ألقاها الشيخ
يوسف الباز – إمام المسجد الكبير في
اللد –بينما قدم الشيخ علاء ضعيف فقرة
تسبيح ودعاء في إطار برنامج أنشطة متعدد.
وقال
الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى
لإعمار المقدسات الإسلامية – والذي
تمكن من دخول الأقصى رغم محاولات منعه:
"تواجد المتطوعين بمبادرة مؤسسة
الأقصى اليوم من اهل الداخل واهل القدس
من الرجال والنساء يعتبر مناصرة لقضية
المسجد الأقصى المبارك وتعزيزا لموقف
الأوقاف ولجنة الإعمار، حيث ان الشرطة
"الإسرائيلية" منعت دائرة الأوقاف
من أعمال التبليط في ساحات وممرات
المسجد الأقصى، ونؤكد هنا ان دائرة
الأوقاف هي صاحبة السيادة على المسجد
الأقصى، وهي التي تقوم بجميع أعمال
الإعمار في المسجد الأقصى، وهي التي
تقرر ماهية الأعمال، ولا يوجد للمؤسسة
"الإسرائيلية" حق قي التدخل في أي
شأن من شؤون المسجد الأقصى، ولقد جئنا
اليوم مع المتطوعين من أهل القدس وأهل
الداخل الفلسطيني لكسر حاجز المنع "الإسرائيلي"،
ولتعزيز موقف دائرة الأوقاف في القدس،
ونعلنها هنا ان المتطوعين من اهل الداخل
الفلسطيني واهل القدس سيأتون غدا وكل
يوم لمواصلة إكمال الأعمال التطوعية
والرباط في المسجد المبارك، في وقت نوجه
فيه النداء للحاضر الإسلامي والعربي
والفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي
لمناصرة المسجد الأقصى المبارك".
بدوره قال الشيخ عزام الخطيب- مدير
الأوقاف الإسلامية: "أعمال التبليط
في ساحات المسجد الأقصى المبارك تسير
منذ فترة طويلة ببطء نتيجة للأمور
الفنية في البلاط"، مشيراً إلى أن
القرار المفاجئ من قبل شرطة الاحتلال
أثار حفيظة الأوقاف الإسلامية.
وطالب الشيخ الشرطة بعدم التدخل في
أعمال دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار
وقال "إننا نأمل أن يتم استئناف العمل
قريباً لإتمام عملية التبليط دون
عراقيل أو تدخل من الشرطة "الإسرائيلية""،
مؤكدا إجراء سلسلة اتصالات مع وزارة
الأوقاف الإسلامية في عمان ومع السفير
الأردني في تل أبيب لوقف هذه العراقيل.
من جانبه استنكر رئيس الحركة
الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ
رائد صلاح تدخل شرطة الاحتلال في وضع
المسجد الأقصى وقال: "من الواضح أن
السلطات "الإسرائيلية" تحاول أن
تفرض سيادتها اليومية على كل مجريات
الأمور في المسجد الأقصى، وبناء على ذلك
يجب أن يكون موقفنا الرفض المطلق لأدنى
سيادة "إسرائيلية" على المسجد
الأقصى، لأن المسجد الأقصى المبارك حق
خالص لنا وهذا يعني أننا أصحاب السيادة
الوحيدون، ولا يوجد للمؤسسة للسلطة "الإسرائيلية"
أي حق بإدعاء أية سيادة في المقابل،
وهذا يحتاج منا إلى الثبات على موقفنا
وإلى فرض حقنا في المسجد الأقصى رغم انف
الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك
يتطلب منا مواصلة الرباط في المسجد
الأقصى لأكثر عدد ممكن يوميا منذ صلاة
الفجر وإلى ما بعد صلاة العشاء، كذلك
يتطلب منا إحياء المسجد الأقصى
بالفعاليات الإيمانية مثل الدروس
والإفطارات، بعد صيام تطوعي أو في شهر
رمضان المبارك، وعقد ندوات فقهية
وإحياء قيام الليل في المسجد الأقصى،
وكلي أمل ورجاء أن نلقى دائما الظهير
القوي والسند الشجاع من هيئة الأوقاف
ولجنة الإعمار".
وأفاد رئيس الهيئة الإسلامية
العليا الشيخ عكرمة صبري بقوله: "الشرطة
تصر على أخذ الأوقاف الإسلامية الإذن
المسبق منها قبل إجراء أي ترميم في
ساحات المسجد الأقصى، وقد رفضت الأوقاف
هذا المطلب لأنها صاحبة الصلاحية
والمسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى
وصيانته وترميمه"، وأضاف: "نرفض
موقف الشرطة "الإسرائيلية" لأنها
تتدخل في الشؤون الداخلية والدينية
للمسجد الأقصى فهو للمسلمين وحدهم،
ونحن نساند دائرة الأوقاف في موقفها في
مجال الترميم والصيانة".
من جهته، أوضح مسؤول لجنة الإعمار
المهندس بسام الحلاق أن ضابط الشرطة "الإسرائيلي"
في المسجد الأقصى منعه وعمال اللجنة يوم
الثلاثاء 4/3/2008 من إكمال عملية التبليط
بالقرب من طريق باب الأسباط، مع العلم
أن العمال يقومون بأعمال التبليط مكان
تمديد كوابل الكهرباء، حيث قامت شركة
الكهرباء بتمديد الكوابل من المحطات
حتى باب المسجد الأقصى بطول 510 أمتار
وذلك ما قبل شهر رمضان المبارك.
وقال: لقد فوجئ أمس بمنع الشرطة
العمال من إكمال عملية التبليط، رغم
المراقبة اليومية لأفراد الشرطة التي
ترافقنا في كل مكان نعمل فيه، والتبليط
الذي منعوا استمرار العمل فيه ما هو إلا
لإغلاق المنطقة التي تم فتحها لتمديد
كوابل الكهرباء، مع العلم أن ساحات
المسجد الأقصى كلها تحتاج لإعادة تبليط.
المصدر:
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية (بتصرف)
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: