نشرة الأقصى الإلكترونية |
في
مؤتمر صحفي نظمته "مؤسسة الأقصى"
تخلل عرض فيلم مصور بعنوان: "أنقذوا
الأقصى حتى لا يهدم" الشيخ
رائد صلاح يكشف عن شبكة أنفاق وحفريات
يهودية جديدة أسفل وفي المحيط الملاصق
للمسجد الأقصى المبارك
=
سيادة المطران عطا الله حنا: "ما عرض
في الفيلم خطيرا جدا يستوجب تحركا واسعا
لوقف تهويد القدس" =
المهندس مصطفى ابو زهرة: "أصحاب
البيوت أبلغنا انهم يسمعون أصوات الحفر
تحت بيوتهم ليلا ونهارا"
مؤسسة
الأقصى- محمود عطا الله تاريخ النشر الأصلي: 11-3-2008م كشف
الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة
الإسلامية في الداخل الفلسطيني – عن
شبكة أنفاق وحفريات يهودية جديدة تقوم
بها سلطات الاحتلال أسفل وفي المحيط
الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا
على خطورة هذه الحفريات على المسجد
الأقصى المبارك، وطالب الشيخ صلاح
بتحرك فلسطيني عربي إسلامي لإنقاذ
المسجد الأقصى المبارك، جاء ذلك في
مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة الأقصى لإعمار
المقدسات الإسلامية صباح يوم الاثنين
10/3/2008م في فندق الامبسادور في القدس،
تحدث فيه إضافة الى الشيخ صلاح، سيادة
المطران عطا الله – رئيس أساقفة سبسطية
للروم الأرثوذكس والمهندس مصطفى ابو
زهرة – عضو الغرفة التجارية وشخصية
فاعلة في القدس ، وقد عرضت مؤسسة الأقصى
في بداية المؤتمر الصحفي فيلما بالصوت
والصورة بعنوان " أنقذوا المسجد
الأقصى المبارك حتى لا يهدم"، تخلل
الكشف عن شبكة الحفريات الجديدة أسفل
المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق. هذا
وتولى عرافة وإدارة المؤتمر الصحفي
المحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم
الحركة الإسلامية – والذي قال في
مستهلّ المؤتمر :"ان المؤسسة "الإسرائيلية"
تنتظر هزة أرضية بدرجة معينة لتنسب
الانهيارات في الأقصى وفي بيوت
المقدسيين لها، وذلك ما حصل عندما حصل
الانهيار في سبيل قايتباي مؤخرا" . وكان
أول المتحدثين في المؤتمر الصحفي الشيخ
رائد صلاح والذي قال : " إن الأقصى في
خطر لأنه محتل وأن القدس في خطر لأنها
محتلة،
وحتى يزول الخطر عن الأقصى والقدس جذريا
لا بد من زوال الاحتلال "الإسرائيلي"،
وهذا هو الحل الجذري للمخاطر التي
شاهدها الجميع ووردت في الفيلم"،
وأضاف الشيخ صلاح: "أن الأخطار تزداد
على المسجد الأقصى يوما بعد يوم وخاصة
الحفريات المتواصلة والمستمرة منذ
أربعين عاما، وان سلطات الاحتلال تعمل
ليل نهار وتسابق الظروف المحلية
والدولية طامعة بفرض مشروعها الاحتلالي
بتهويد القدس، وطامعة بفرض واقع تدميري
للمسجد الأقصى
" ، وشدد الشيخ رائد
صلاح على " أن ما هو اخطر مما
شاهدناه وتقوم سلطات الاحتلال بفرضه
بقوة السلاح والاحتلال هو سعيها لفرض
السيادة العسكرية الاحتلالية على كل ما
يدور في المسجد الأقصى ، وتحاول طامعة
تحييد دور دائرة الأوقاف الإسلامية
ولجنة الاعمار كأنه لا يوجد أي سيادة
فلسطينية أو عربية أو إسلامية على
المسجد"، لافتا إلى ما قامت به سلطات
الاحتلال هذا الأسبوع من منع عمال
الأوقاف من خلع بعض البلاطات على سطح
الساحات الداخلية للمسجد الأقصى،
وتساءل الشيخ رائد صلاح :" ماذا يوجد
تحت هذه البلاطات؟ وماذا تريد أن تخفي
سلطات الاحتلال؟"، واكد
الشيخ صلاح ان "المسجد الأقصى حق
إسلامي عربي فلسطيني فقط"، وقال:
ادعاء انه كان هناك هيكل تحت الأقصى هو
أكذوبة كبرى.. لم يكن هناك لا هيكل اول
ولا ثان .. انها أكذوبة كبرى.. وعلى هذا لا
يوجد حق للمجتمع "الإسرائيلي" بذرة
تراب في المسجد الأقصى. واضاف: نحن عندما
نقوم بدور ما في المسجد الأقصى فنحن
جنود وعمال، أما العنوان الرسمي فهي
هيئة الاوقاف ولجنة الاعمار التي نعمل
بتوجيهها وبرعايتها وادارتها ولا نعترف
بأية سيادة ادارية على المسجد الأقصى
الا سيادة الأوقاف، ولا نعترف بأية
سيادة "إسرائيلية" على المسجد
الأقصى". ووصف
الشيخ صلاح تصريحات ودعوات بعض مسؤولي
سلطات الاحتلال بطرد السكان
الفلسطينيين من القدس المحتلة بالدعوات
المجنونة والهستيرية والوقحة ومكانها
فقط سلة المهملات، وقال :" إن القدس
بالنسبة لحاضرنا الفلسطيني والعربي
والإسلامي ليست مجرد بيوت ومباني
وشوارع وطرقات بل هي العقيدة والتاريخ
والحضارة، وهي حق ابدي لن نتخلى عنه"
. وتكلم
الشيخ صلاح عن فحوى الفيلم الذي عرضته
مؤسسة الأقصى فقال : لقد اجتهدنا ان
تتكلم الصورة والصوت حتى يعلم الجميع
الحقيقة كما هي، وأنها تعكس مأساة
وخراباً وتدميراً تقوم به سلطات
الاحتلال تحت المسجد الأقصى، منوهاً
الى الانهيارات التي حدثت نتيجة
للحفريات المتواصلة
. الحفريات
ادت الى عدة انهيارات، الأول في ساحات
الأقصى الداخلية قرب سبيل قايتباي،
والثاني وقع قبل أسبوع عند حمام العين ،
والانهيار الثالث وقع لاحد أجزاء
المسجد الأقصى وهو باب المغاربة،
والانهيار الرابع هو التصدعات التي
اصابت عشرات البيوت المقدسية التي تقع
على امتداد الحائط الغربي للمسجد
الأقصى، والخامس الانهيارات في بيوت
اهلنا في سلوان ومسجد سلوان.. وهناك
انهيارات كثيرة اخرى، ولنفترض ان سبب
الانهيار قرب سبيل قايتباي هو سيارة
نفايات ثقيلة كانت تمر في المنطقة، فهل
سيارة النفايات هذه هي سبب الانهيارات
الأخرى؟ هل هذا معقول؟واضح جدا ان هذه
الانهيارات لم تأت من فراغ.. واذا كان
الامر كذلك، فما هو سببها؟لمذا وقعت
الآن؟" واضاف: "الشمس لا تغطى
بغربال، فهناك جريمة حفريات"
إسرائيلية" تجري منذ 40 عاماً وهي
تحذير لنا بأن أنقذوا المسجد الأقصى قبل
ان يهدم." واكد
صلاح انه يوجد هناك الآن خطر يتمثل
بمحاولة المحتلين فرض سيادة عسكرية على
كل ما يدور في المسجد الأقصى، ونوه الى
محاولة الشرطة منع اعمال التبليط في
ساحات المسجد ، مستغرباً استئناف
المفاوضات بين السلطة الفلسطينية
ومسئولين في دولة الاحتلال في ظل
استمرار الحفريات اسفل الأقصى
والاستيطان في القدس، وقال: المؤسسة
الاحتلالية "الإسرائيلية" حولت كل
المفاوضات مع السلطة الفلسطينية الى
مفاوضات عبثية،هل يعقل ان تجري
المفاوضات في وقت تهود فيه القدس، وفي
وقت تتواصل فيه الحفريات تحت الأقصى،
وفي وقت يتواصل فيه الحصار على شعبنا في
غزة والضفة الغربية؟! سيادة
المطران عطا الله حنا : ما عرض في الفيلم
خطيرا جدا يستوجب تحركا واسعا لوقف
تهويد القدس أما
سيادة المطران
عطا الله حنا، فأكد في كلمته بالمؤتمر
الصحفي، "أن ما تم مشاهدته موثقا
بالصوت والصورة يؤكد على أن هناك خطراً
كبيراً يتهدد المسجد الأقصى المبارك
وبأبنية كثيرة وتاريخية في القدس
القديمة " وأعرب
سيادة المطران عطا الله حنا عن التضامن
والوقوف مع الأشقاء المسلمين من أبناء
شعبنا في هذه المعركة، وقال : إن الفيلم
يضع حدا لكل المُشككين بعدم توثيق وصدق
المعلومات، وها نحن نقول لهم انظروا ما
رأيكم في هذه المعلومات؟ "وطالب
بضرورة إيصال ما ورد بالفيلم إلى الجهات
العربية والدولية لفضح سياسات الاحتلال
وتبيان مدى خطورة الأوضاع في مدينة
القدس والخطر المحدق بالمسجد الأقصى
المبارك، والسياسات الاستيطانية
الاستعمارية التي تهدف إلى طمس الهوية
العربية الفلسطينية وتهويد القدس
والمقدسات. المهندس
مصطفى ابو زهرة : أصحاب البيوت أبلغنا
انهم يسمعون اصوات الحفر تحت بيوتهم
ليلا ونهارا بدوره،
أشار الشيخ مصطفى أبو زهرة الى ان هناك
أنفاقاً في محيط المسجد، وقد تكون هناك
أنفاق تحته، وقال: " لقد ابلغن من قبل
اصحاب منازل محاذية للمسجد الأقصى انهم
يسمعون آلات الحفر تحتهم
في الليل والنهار، وهناك مواقع
كثيرة تصدعت، منها منزل الشيخ عبد
الكريم الزربا الذي كاد الجزء الشرقي من
منزله ان ينهار، اذ كانت فيه تصدعات
كبيرة جداً وهو ما اضطره لأن يهجر بيته
الذي كاد ينهار، وتم اصلاحه بمبلغ يزيد
على 100 الف دولار، وهناك ايضا بيت الحاج
وليد الزربا وابنه علاء اللذين
يتساءلان عن قانونية الاستيلاء على ما
هو اسفل منزلهم. واضاف
ابو زهرة: " هناك حفر ايضا، في حوش
الحسيني للربط بين بؤرتين استيطانيتين
بين عقبة الخالدية وخان الزيت من خلال
نفق، وهو مستمر منذ 6 اعوام
.. هذه
الأنفاق التي يتم حفرها حول المسجد
الأقصى، هي عبارة عن قنوات نفقية
يابوسية تمتد لجهات معروفة ولكن فتحها
اليوم يسبب أضرارا كثيرة كما حدث للنفق
الملاصق للمسجد الأقصى الذي ادى الى
اسقاط ارضية المسجد العثماني، التابع
للمدرسة العثمانية، والملاصق للمسجد
الأقصى بسبب الحفريات.. كما أن درج مقر
دائرة الأوقاف الإسلامية في المدرسة
التنكزية انهار في يوم ما. شريط
" حتى لا يهدم " : وثيقة في غاية
الأهمية لآخر جرائم الحفر الاحتلالية أما
الشريط الذي عرضته مؤسسة الأقصى والذي
تم عرضه لأول مرة وكُشف من خلاله عن
الحفريات اليهودية الجديدة فقد تضمن
لقطات فيديو تم التعليق عليها باللغتين
العربية والإنجليزية ، ويقول الشريط
:" في أقصى شارع الواد في البلدة
القديمة في القدس يقع حمام العين، أحد
الأبنية الإسلامية الوقفية القريبة من
الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك،
وقد استولت المؤسسة "الإسرائيلية"
على المبنى وبدأت منذ نحو سنة ونصف
ببناء كنيس يهودي لا يبعد سوى 50 مترا عن
المسجد الأقصى المبارك، وفي نفس الوقت
كانت حفريات عميقة ومتسعة تنفذ اسفل
حمام العين، الامر الذي كشفت عنه مؤسسة
الأقصى في حينه، ويومها راودت مؤسسة
الأقصى الشكوك بأن هناك حفريات اخرى في
المنطقة، لا يُعلم مداها واعماقها
واتجاهاتها". ويضيف:
"في يوم الخميس الموافق 28/2/2008م، وقع
انهيار خلف مبنى حمام العين. الكنيس
اليهودي المقام ادى الى إحداث حفرة
عميقة على مدخل احد البيوت المقدسية،
وفي تمام الساعة الحادية عشرة ليلا
وصلنا الى الموقع واستطعنا بطريقتنا
ووسائلنا الخاصة الدخول عبر موقع
الانهيار الى المنطقة تحت الارض خلف
الكنيس اليهودي المقام ، من خلال فتحة
مساحتها نحو المتر ونصف المتر .. دخلنا
الى الاسفل، حيث مررنا على قطع من الخشب
وضعت ايضا فوق حفرة عميقة اسفل موقع
الانهيار، ونحن الآن تحت الارض، في
منطقة تبعد اربعين مترا عن منطقة باب
المطهرة الواقعة داخل المسجد الأقصى
المبارك، مباشرة وقعت اعيننا على منطقة
تجري فيها حفريات واسعة ومتشعبة
لاتجاهات متعددة واعماق متفاوتة كلها
تسير باتجاه المسجد الأقصى المبارك." وتابع:
"تقدمنا الى الامام عبر خمسة أروقة
واسعة وعالية، وسرنا باتجاه المسجد
الأقصى المبارك، وتحديدا نحو منطقة باب
المطهرة الواقعة في حدود المسجد الأقصى
المبارك من الجهة الغربية، رواق ورواق
آخر، واكياس مملوءة بالتراب المستخرج
بسبب الحفريات "الإسرائيلية" تملأ
المكان، وواضح ان عمليات الحفر متواصلة
على مدار اشهر طويلة .. تجاوزنا الأروقة
ووصلنا الى فناء واسع عبارة عن غرفة
كبيرة ولاحظنا كثافة حفرية في هذه
الغرفة، حيث ملابس عمال الحفر
وادواتهم، وهنا وصلنا الى نهاية المسار
الأول في هذا النفق المتشعب، حيث انتهى
الى جدار مغلق يقع بالضبط اسفل منطقة
المطهرة، ولا يبعد كثيرا عن سبيل
قايتباي، الواقع داخل المسجد الأقصى
المبارك." وشدد
التقرير المصور على انه : "امام ذلك،
فإن من مهازل ما نسمع ان يسأل:
هل وصلت
الحفريات "الإسرائيلية" الى العمق
داخل المسجد الأقصى المبارك، أم ما زالت
خارجه"؟ وقال: اننا لنجزم ان مثل هذه
التساؤلات هي مهزلة تهدف الى التخفيف من
جريمة الحفريات "الإسرائيلية".
وتابع: فها نحن امام مشهد
النفق الأول في شبكة الأنفاق
هذه التي تعرض عليكم، وها قد وقع
الانهيار داخل المسجد الأقصى قبل ايام
عند سبيل قايتباي، وها هي التشققات
تتوسع في بيوت المقدسيين الواقعة ضمن
الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك،
ثم نتساءل الى اين وصلت الحفريات "الإسرائيلية"،
لنحدد حجم الجريمة "الإسرائيلية"
بعد ذلك، ان الحفريات "الإسرائيلية"
اينما وقعت اسفل المسجد الأقصى او في
محيطه الملاصق فهي جريمة "إسرائيلية"
احتلالية كبرى في كل المعايير". واضاف:
"وهاكم المشهد الثاني من مشاهد هذه
الجريمة في منطقة حمام العين، حيث نقف
الآن وسط فراغات ارضية واسعة واروقة
عالية بمساحات واسعة، ويقوم العمال
بعمليات إصلاح للأسقف في محاولة لتجنب
حدوث انهيارات، اذ تعتبر هذه الاسقف
ارضية للبيوت المقدسية الواقعة فوقها،
حفر وحفر وحفر، حفر عميقة هنا، وباتجاه
اليسار قليلا نعثر على نفق عميق يظهر
أوله، ويبدو ان العمل فيه متواصل لاخراج
الأتربة والاستمرار بحفره .. الحفارون
يضعون السلالم في هذه الحفريات التي تقع
تحت بيوت اهل القدس الملاصقة للجدار
الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويبدو
في الصورة جزء من شبكات التصريف الصحي
الممتدة في أجزاء واسعة من هذه
الحفريات، والتي تشير الى اتساع مساحة
وحجم الحفريات "الإسرائيلية". ورغم
كل الاحتياطات التي تتبعها المؤسسة "الإسرائيلية"،
فإن الانهيارات تقع في أنحاء هذه
الحفريات، وتتساقط الأحجار والأتربة،
التي تشير الى مخاطر هذه الحفريات
وتداعياتها السلبي"ة. ويقول
قارئ التعليق في التقرير المصور: "نواصل
انتقالنا وسيرنا داخل الحفريات، حيث
نشاهد جزءا من نفق آخر وفناء ضيق يبدو ان
العمل بدأ به قريبا .. ننتقل مباشرة الى
نفق مجاور حيث نشاهد العديد من الأروقة،
وهنا يبرز علو هذه الأروقة والاعمال
الإنشائية فيها وشبكة الإضاءة
والكهرباء، الامر الذي يشير الى حجم
العمل المتواصل في هذه الحفريات". ويردف":
قطرات
كثيفة من المياه تتساقط من احجار
الاسقف، الى أعماق الحفريات التي تتعمق
اكثر فأكثر في هذه المنطقة، الأروقة
متشابكة وعربات نقل الأتربة والحاويات
تتكثف في هذه المنطقة، وقد نقل الينا
شهود عيان من أهلنا المرابطين في القدس
ان مئات عمال الحفر يشاركون يوميا في
تنفيذ هذه الحفريات ويخرجون آلاف أكياس
التراب يومياً، بينما يقوم عمال آخرون
في تدعيم الأروقة، في محاولة لتقوية
أساسا البيوت التي تشكل ثقلا كبيراً،
وقد تتعرض لخطر الانهيار بسبب هذه
الحفريات" . ويضيف:
"نتقدم قليلاً ونشاهد في مدخل النفق
هذا حاويات بلاستيكية صغيرة مليئة
بالفخار، وفناء واسعاً وعميقاً يتواصل
الحفر فيه، وفي نهايته جدار مغلق وفراغ
بين السقف والجدار، ونتساءل هنا: هل
يمكننا ان نصدق الكذبة "الإسرائيلية"
الكبيرة ان الحفريات "الإسرائيلية"
قد توقفت، والحقيقة انها تتواصل
وبكثافة، وقد اجتمعت القرائن لدينا
انها وصلت الى داخل المسجد الأقصى الى
منطقة الكأس ما بين قبة الصخرة والمسجد
القبلي المسقوف .. ومن خلال تجوالنا في
انحاء هذه الحفريات الواسعة شاهدنا
عشرات الاعمدة الحديدية والادوات
البنائية التي تستعمل بكثافة في تدعيم
البناء ". ويقول:
"نحن الآن امام مدخل لنفق آخر في أقصى
المنطقة الحفرية، وصلنا اليه بعد ان
سرنا عشرات الامتار اسفل منطقة باب
السلسلة، احد ابواب المسجد الأقصى
المبارك، وقد فتح باب خاص لهذا النفق
وما لبثنا نلج الى مدخل هذا النفق لنسير
بخطوات سريعة، واذ نحن امام نفق طويل
يتجه بعمق في منطقة باب السلسلة وانفاق
متشعبة ذات اليمين وذات الشمال وغرف في
نهايته، وقد وضعت التدعيمات الكبيرة
عبر هذا النفق. وفي نهاية هذا النفق
الطويل، وقفنا امام باب مغلق بالاتربة،
فيا هل ترى هل بقي مجال لنتساءل اين وصلت
الحفريات "الإسرائيلية"، أهي داخل
المسجد الأقصى ام في محيطه القريب
الملاصق، ام اننا ندرك الآن حجم هذه
الحفريات الاحتلالية "الإسرائيلية"،
التي تعمل بيدها خراباً وتهديماً
وحفراً للمسجد الأقصى المبارك، على
مدار اربعين عاماً، وتصاعدت شدتها في
السنوات الاخيرة، فقد انهار جزء من طريق
باب المغاربة مطلع العام 2004، وكشف الشيخ
صلاح عن كنيس يهودي ومبنى
"قافلة
الاجيال العبرية" اسفل المسجد الأقصى
مطلع العام 2006. وفي مطلع العام 2007 بدأت
المؤسسة "الإسرائيلية" بهدم طريق
باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى
المبارك. وفي مطلع العام 2008، كشفت مؤسسة
الأقصى عن نفق جديد بطول 200 متر ملاصق
للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك
يربط بين ساحة البراق والكنيس اليهودي
في منطقة حمام العين، وتبعه كشف لنفق
جديد في قرية سلوان جنوب المسجد الأقصى
المبارك طوله 600 متر يحفر تحت بيوت حي
وادي حلوة في قرية سلوان ويصل الى
الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد
الأقصى المبارك. وختم
التقرير: "وفي منتصف شهر شباط من
العام 2008،
وقع انهيار بالقرب من سبيل قايتباي داخل
ساحات المسجد الأقصى المبارك بين بابي
المطهرة والسلسلة، وكشف عن تشققات
واسعة في بيوت المقدسيين الواقعة
بيوتهم في المنطقة نفسها.. وها نحن الآن
امام مشهد مروع لشبكات انفاق واسعة
وعميقة تحت المسجد الأقصى المبارك،
تشكل ما يشبه بناء مدينة تحتية تهويدية،
وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى
المبارك، فهل بقي امامنا مجال أن نتساءل
عن حجم واعماق ومسافات الحفريات "الإسرائيلية"
اسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك،
ام انه آن الوقت الذي بات لزاماً علينا
ان نستصرخ قائلين للأمة جمعاء: أنقذوا
المسجد الأقصى حتى لا يهدم؟"! يذكر
أن وسائل إعلام كثيرة حضرت المؤتمر
وقامت بتغطيته وإعداد التقارير حوله
وأجريت عشرات المقابلات الصحفية مع
الشيخ رائد صلاح والمحامي زاهي نجيدات
والشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة
الإسلامية - ، ومن جهتها فقد قامت مؤسسة
الأقصى بتوزيع الشريط المصور بعشرات
النسخ باللغتين العربية والإنجليزية،
بالإضافة الى الفحوى النصي للفيلم
وكذلك وزعت نسخا من الصور الفوتوغرافية
عن الكشف الجديد .
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |