نشرة الأقصى الإلكترونية

مخطط لإقامة أكبر كنيس في العالم على جزء مهم من المسجد الأقصى

تحذيرات من مخطط "جسر المغاربة"

 


السبت19/1/2008م، 11/1/1429هـ-
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ومقرها أم الفحم بفلسطين 48، من مصادقة سلطات الاحتلال على مخطط لبنا ء جسر بديل لطريق باب المغاربة، الباب الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك، وهو طريق يقع فوق تلة ملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويعمل الاحتلال على هدمه تدريجيا، تحت سمع وبصر العالم أجمع، منذ حوالي عام، بزعم البحث عن آثار.

وقالت المؤسسة في بيان صدر الخميس (17/1/2008م): "إن المصادقة على مخطط جسر المغاربة حسبما تسميه المؤسسة "الإسرائيلية" إنما هو في حقيقته تعجيل بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك (تقعان أسفل التلة)." مؤكدة أن هذه "خطوة أخرى بهدم أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، وخطوة متقدمة للسيطرة الكاملة على مسجد البراق (الواقع داخل سور المسجد الأقصى قرب باب المغاربة) وتحويله إلى كنيس يهودي."
ووصفت المؤسسة هذا المخطط الذي تدعمه حكومة الاحتلال بأنه "اعتداء صارخ واضح وخطير على المسجد الأقصى المبارك وابنيته"، مؤكدة أن مواصلة الاحتلال هدم طريق باب المغاربة هي "جريمة بشعة بحق المسجد الأقصى المبارك"، ويشكل جزءاً من جرائمها المتواصلة منذ الاحتلال عام 1967م، وخاصة الحفريات التي تجريها وتشرف عليها تحت ساحات ومباني المسجد الأقصى ومحيطه القريب منذ ذلك الحين.
وشدد البيان على أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي "المسؤولة عن منطقة حي المغاربة وأوقافه جميعاً، ولا حق ولا صلاحية للمؤسسة "الإسرائيلية" بإجراء أي أعمال في طريق باب المغاربة."
ووجهت المؤسسة نداء إلى العالم الإسلامي والعربي والفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي للتحرك السريع لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.

وفي تعقيب على التعجيل باستئناف أعمال الهدم "رسمياً" في باب المغاربة، قال المحامي زاهي نجيدات وهو متحدث باسم الحركة الإسلامية: "منذ البداية قلنا إنّ أي كلام صادر عن الحكومة "الإسرائيلية" وفيه إيحاء بالتوقف عن أعمال الهدم في باب المغاربة لهو تضليل وذر للرماد في العيون." وأضاف "مسميات مثل " لجنة تنظيم محلية" ," لجنة تنظيم لوائية","إعتراضات" هي حجارة شطرنج في ملعب المؤسسة "الإسرائيلية" الإحتلالية تحركها وفق الاتجاه والسرعة المطلوبين لتنفيذ مخططات خبيثة ولئيمة بحق المسجد الأقصى المبارك."

كانت صحف عبرية قد ذكرت أن لجنة التخطيط اللوائية في القدس المحتلة صادقت على مخطط بناء جسر بديل لطريق باب المغاربة، يشمل أعمال إنشائية لتوسيع ساحة البراق المحتلة أمام الزوار اليهود.

وقالت صحيفة "هآرتس" الخميس ان الفراغات في المباني التي سيعثر عليها (ويقصد بها الغرف الواقعة أسفل تلة طريق المغاربة التي يجري هدمها) سيتم إعدادها لاستخدام "المصلين والمصليات" من اليهود.

وقال مصدر اردني رسمي للصحيفة العبرية "ان "إسرائيل" لم تكشف خلال الاتصالات التي أجرتها مع الأردن، عن نيتها استغلال مخطط إعمار الجسر من اجل توسيع ساحة "صلاة" النساء في ساحة البراق"، وقصد بحديثه لقاء عقد يوم الأحد الماضي (13/1/2008م) في القدس بمشاركة ممثلين عن اليونسكو، و"إسرائيل" والأردن والفلسطينيين حول إقامة جسر يصل الضفة الغربية بالمسجد الأقصى المبارك.
وأعلن ناصر جودة وزير الإعلام الأردني في أعقاب هذا اللقاء بأنه طرأ تحول نوعي على المخطط الأصلي، وتناول تقليص حجم التلة الترابية والجسر الجديد وليس مخطط توسيع ساحة "صلاة" النساء، وأكد جودة انه لم يتخذ قرارا بعد بخصوص المخطط، وانه تم الاتفاق على عرض المخطط على خبراء في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو وعلى عرض توصياتها في لقاء آخر من المقرر عقده بعد ثلاثة أسابيع.
وفي نفس السياق، حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من إقدام سلطات الاحتلال على إقامة جسر يوصل إلى المسجد الأقصى بديلاً عن طريق باب المغاربة الذي دمرته، مؤكدا أن هذه السلطات تخطط لفتح باب يوصل إلى مصلى البراق الذي يقع خلف حائط البراق بهدف تحويله إلى كنيس يهودي.
ولفت الشيخ صلاح إلى مشروع آخر صادقت عليه حكومة الاحتلال، يقضي بإقامة اكبر كنيسٍ يهودي في العالم على جزء مهم من المسجد الأقصى، وهو مبنى المحكمة، والذي كان يسمى تاريخيا باسم المدرسة التنكزية.
وأوضح أنه يتم التخطيط لأن تكون أبواب الكنيس مطلة وتقود إلى ساحات المسجد الأقصى الداخلية، مؤكداً أن قضية الجسر ما هي إلا بداية مأساوية لهذا المخطط التدميري الذي يستهدف الأقصى المبارك.
وشدد الشيخ صلاح على أن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك هي قضية كل الحاضر العربي والإسلامي والفلسطيني، وقال: إننا على يقين انه إذا كان هناك موقف موحد وصريح وواضح يرفض أي مبادرات احتلالية تدميرية بالقدس بشكل عام وفي الأقصى على وجه الخصوص، لا شك أن ذلك سيكون له أثره الإيجابي في الحفاظ على حقنا في القدس والمسجد المبارك.

المصدر: موقع فلسطينيو 48 وصحيفة القدس (بتصرف)

  


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية