نشرة الأقصى الإلكترونية
الاحتلال يقرر البدء بحفر نفق جديد أسفل الحي الإسلامي القريب من المسجد الأقصى
القدس المحتلة، الأحد 3/2/2008م، 26/1/1428هـ -
استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي قرار الاحتلال الصهيوني بحفر نفق جديد يمتد من حائط البراق أحد حيطان المسجد الأقصى المبارك إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة لربطه بشبكة الأنفاق التي أقامتها سلطات الاحتلال في قلب المدينة المقدسة.
وفي خطبة الجمعة (1/2) التي ألقاها بالمسجد الإبراهيمي بالخليل، طالب التميمي المجتمع الدولي ومنظماته وعلى رأسها منظمة اليونسكو بالتدخل الفوري لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها.
وحسب المخطط الذي كشفت عنه الصحف الإسرائيلية الخميس (31/1) فمن المقرر أن يمر النفق تحت منازل سكان الحي الإسلامي في البلدة القديمة بهدف تقويضها وهدمها وصولا إلى تهويدها بشكل كامل.
وناشد التميمي الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس القيام بواجبهم لمواجهة المؤامرة الإسرائيلية المستمرة منذ عام 1967 .
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الخميس (31/1) أن سلطة الآثار الصهيونية قررت البدء بحفر نفق جديد تحت الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، ليربط بين نفق حائط البراق وموقع يسميه الصهاينة "أوهِل يتسحاق" (خيمة إسحق)، الذي يبعد نحو 150 متراً عن أسوار المسجد الأقصى.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار، الذي نفت سلطة الآثار قبل أسبوعين وجوده، "اتخذ من دون أن تُقدَّم جميع المخططات المتعلقة بالنفق المزمع حفره، إلى دائرة التخطيط والبناء في القدس"، موضحةً أن السلطة لم تطلب موافقة الملاك الذين سيتم حفر النفق تحت منازلهم، برغم أن القانون يمنحهم حق ملكية ما تحت أملاكهم.
يشار بهذا الصدد إلى أن مخطط الحفر بالقرب من أساسات المسجد الأقصى يتواصل بشكل متصاعد في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى عمليات الاستيطان الواسعة في مدينة القدس المحتلة في محاولة صهيونية لفرض أمر واقع على الأرض، وذلك بالتزامن مع اللقاءات المتواصلة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، الذي قرر بدوره إرجاء البحث في قضية القدس في المفاوضات التي تجري بين الجانبين.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: