نشرة الأقصى الإلكترونية |
65
ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثانية من
رمضان في الأقصى الاحتلال
الصهيوني يحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية
مغلقة ويحرم عشرات آلاف المصلين من صلاة
الجمعة في المسجد الأقصى =
إقبال على قراءة القران مبكرا في المسجد
الأقصى المبارك دعاء قبل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى الأسير (تصوير : محمود النائل) السبت،
22/9/2007م الموافق 10/9/1428هـ- أكدت مؤسسة
الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن
سلطات الاحتلال الصهيوني حولت مدينة
القدس أمس الجمعة (21/9) منذ ساعات الفجر
الأولى إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وأغلقت
كل الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى
المبارك، مما أدى إلى حرمان عشرات آلاف
المصلين من الوصول إلى المسجد المبارك
في الجمعة الثانية من رمضان. وأكدت
المؤسسة، ومقرّها أم الفحم بفلسطين 48،
وبفضل تواجدها منذ ساعات الصباح الباكر
أن كل الحواجز العسكرية الصهيونية على
صعوبتها جعلت الكثير من اهل القدس وأهل
الداخل الفلسطيني يصممون على الوصول
إلى المسجد الأقصى، حيث لوحظت حركة
مستديمة، وإن كانت غير مكثفة، منذ ساعات
الصباح، وبلغ إجمالي من وصل إلى الأقصى
لأداء صلاة الجمعة نحو 65 ألف مصل. يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان داخل المصلى القبلي الذي هو المصلى الرئيسي للرجال داخل المسجد الأقصى المبارك (تصوير : محمود النائل) وانتشرت
الشرطة الصهيونية والقوات الخاصة في
مدينة القدس منذ ليلة الخميس الجمعة
بحجة ما يسمى يوم " كيبور" لدى
اليهود، وتكثف وجودها بعد صلاة الفجر،
حيث أغلقت كل الشوارع المؤدية إلى مدينة
القدس، كما وحوصرت أحياء القدس القريبة
من المسجد الأقصى المبارك، ونصبت
الحواجز العسكرية, وانتشرت آلاف عناصر
الشرطة في البلدة القديمة في القدس،
وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك،
وأغلقت جميع الطرق الفرعية التي يمكن أن
توصل إلى المسجد الأقصى، وتوزعت فرق
الخيالة في جميع أنحاء القدس، ونصب
منطاد طيار لمراقبة حركة المصلين، كما
وعلم أنه تم إغلاق جميع المعابر ما بين
القدس والضفة الغربية، حيث تجمع الآلاف
من الفلسطينيين عندها ومنعوا جميعا من
الدخول إلى القدس وحرموا بذلك من الصلاة
في المسجد الأقصى، كما قامت مئات عناصر
الشرطة بتفتيش البطاقات الشخصية وحوائج
الناس ولم يسلم من ذلك حتى كبار السنّ. كما
امتدّ الإغلاق المكثّف بعد صلاة
الجمعة، حيث أغلقت شوارع بكاملها في
القدس، مما أعاق التنقل بين أحياء
المدينة خاصة الشرقية حيث البلدة
القديمة والمسجد الأقصى.
حرص على التعبد بتلاوة القرآن الكريم في ثاني جمعة برمضان داخل المسجد الثالث في الإسلام ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم(تصوير : محمود النائل)
ودفعت
هذه الإجراءات على صعوبتها الكثيرين من
أهل القدس والداخل الفلسطيني لمزيد من
التصميم على الوصول إلى المسجد الأقصى،
حيث تمكن آلاف منهم من أداء صلاة الفجر،
ومكثوا حتى صلاة الجمعة، كما بدأت حركة
الوفود إلى المسجد الأقصى مبكرا دون
ازدحام بل بتتابع مستمرّ، ولوحظ ان
أغلبية من وصلوا إلى المسجد الأقصى
مبكرا أخذوا أماكنهم في مقدمة وأنحاء
المسجد القبلي، وتابعوا قراءة القرآن
والاستماع إلى المواعظ الدينية والدروس
الفقهية، وقد لفت نظرنا قيام طفل مقدسي
بإلقاء قصيدة على جمهور المصلين أبكت
الحضور. وبعدما امتلأ المسجد القبلي
المسقوف، وجهت فرق الكشافة المصلين إلى
مصلى الأقصى القديم ومن ثم إلى المصلى
المرواني، وعندما حانت صلاة الجمعة
تجمع عدد آخر من المصلين في ساحات
المسجد الأقصى خاصة تحت البوائك
والساحات المشجرة بسبب حرارة الطقس،
بينما تجمعت النساء في مسجد قبة الصخرة
وصحنها. طفل يلقي قصيدة مؤثرة داخل المسجد الأقصى الأسير بعد صلاة فجر الجمعة الثانية من رمضان المبارك (تصوير : محمود النائل)
واستنكر
خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين - مفتي
القدس والديار الفلسطينية –الحصار
المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال
الصهيوني على المسجد الأقصى وعلى مدينة
القدس مما أدى إلى حرمان آلاف المصلين
من تأدية صلاة الجمعة الثانية من شهر
رمضان في المسجد الأقصى المبارك، في حين
سهّلت سلطات الاحتلال وصول المستوطنين
إلى المدينة المقدسة. وحيا الشيخ حسين
كل المصلين الذين أصروا على الوصول إلى
المسجد الأقصى رغم الحصار واعتبر ذلك
بمثابة رسالة ان الأقصى في عين
المقدسيين وجميع الفلسطينيين لا ينسوه
أبدا. وتحدّث
الشيخ حسين في خطبته عن شهر رمضان وانه
شهر البركات والرحمات، كما وفصل في
الخطبة الثانية عن أحكام الزكاة وصدقة
الفطر. هذا
وغادر أغلب المصلين المسجد الأقصى بعد
انقضاء صلاة الجمعة حيث علم ان سلطات
الاحتلال ستغلق القدس بالكامل بعد
الصلاة وتمنع حركة السير او تعيقها بشكل
ملحوظ.
النساء
يرابطن في قبة الصخرة التي هي في موضع
القلب من المسجد الأقصى المبارك حصار
الاحتلال للأقصى يدفع إلى التواصل معه
رغم الآلام الإغلاق
الكامل للقدس وتحويلها إلى ثكنة عسكرية
مغلقة دفع الكثير من أهل الداخل
الفلسطيني وأهل القدس في هذا اليوم
بالذات التصميم على شدّ الرحال إلى
المسجد الأقصى وتأدية صلاة الجمعة فيه،
ولوحظ ان أول الناس وصولا إلى المسجد
الأقصى هم أهل النقب جنوبا رغم أنهم
الأبعد مسافة عن القدس. أسامة العقبى وناجح عيسى أبو القيعان مرابطان في الأقصى من النقب(تصوير : محمود النائل) وفي
حديث مع الشيخ أسامة حسين العقبي والأخ
ناجح عيسى ابو القيعان من النقب داخل
المسجد الأقصى قالا: "اجر الصلاة
وعظيم ثوابها ثم حب الأقصى يدفع أهل
النقب إلى شد الرحال مبكرا الى المسجد
الأقصى، وما الإغلاق والحصار الا دافع
محفز يجعلنا نصل بكثافة إلى المسجد
الأقصى المبارك، وكل هذه الإجراءات
تزيد من تمسكنا بالمسجد الأقصى وليس
العكس". الحاج يوسف عطون مرابط في الأقصى من صور باهر(تصوير : محمود النائل) بدوره،
قال الحاج يوسف شحادة عطون من صور باهر،
وقد تصبب العرق من وجهه: "لقد أغلقوا
الطرق الموصلة إلى المسجد الأقصى ولكنا
وبحمد الله والكثير من أهل القدس وصلنا
إلى المسجد الأقصى، وهذه إشارة خير لأهل
القدس ودليل على تمسكهم بالمسجد الأقصى
المبارك، أما التعب والضنك فلا محل ّ له
في قلوب المقدسيين فكل شيء في سبيل الله
ثم المسجد الأقصى يهون." الشاب إيهاب دنديس: اصرار على الرباط في الأقصى رغم الإصابة السابقة على يد شرطة الاحتلال داخل المسجد المبارك(تصوير : محمود النائل) الشاب
إيهاب دنديس من كفر عقب والذي تعرض
للضرب المبرح قبل عامين من قبل عناصر
شرطة الاحتلال في أحد أيام الرباط في
المسجد الأقصى المبارك لحمايته من
محاولات المتطرفين الصهاينة تدنيسه عام
2005م، والذي
لا زال يعاني من بعض الآلام ويخضع
للعلاج، قال: "رغم الوجع الذي ما زلت
أعانيه من يوم الإصابة إلا أنني أتواجد
أسبوعيا في المسجد الأقصى خاصة في أوقات
المنع والحصار، والرسالة واضحة ونعلنها
المرة تلو المرة، الأقصى ليس وحيداً". هذا
وكانت مؤسسة الأقصى قد سيرت صباح الجمعة
عشرات الحافلات ضمن "مسيرة البيارق
" التي تنظمها لنقل المصلين من جميع
قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد
الأقصى، مما مكن الآلاف من تأدية صلاة
الجمعة في المسجد الأقصى،
كما سيّرت عددا آخر لتمكين المصلين من
تأدية صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى
المبارك.
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |