نشرة الأقصى الإلكترونية |
بدعوى
اكتشاف آثار لـ "الهيكل" المزعوم: مساعٍ
لإيقاف أعمال الصيانة بالمسجد الأقصى
المبارك وإخضاعها للمراقبة الاحتلالية
وتحريض على دائرة الأوقاف =
الشيخ كمال خطيب: الادعاءات بوجود آثار
"هيكل" باطلة تماماً وتزوير واضح
للحقائق =
الشيخ عزام الخطيب: أعمال دائرة الأوقاف
واضحة ومكشوفة والادعاءات "الإسرائيلية"
غير علمية وليست مدروسة أصلاً القدس
المحتلة، الجمعة 26/10/2007م الموافق 15/10/2007م
– في تصاعد للهجمة الصهيونية على
المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على
أعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة
أوقاف القدس في المسجد المبارك بعد
توقيف أعمال الترميم فيه تماما منذ عدة
سنوات، واصلت جهات صهيونية مخططها
لتزييف التاريخ والآثار والمعالم
الإسلامية داخل الأقصى سعيا لفرض وقائع
تخدم مخططا لتقسيمه بين المسلمين
واليهود. وأكدت
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية، ومقرها أم الفحم بفلسطين 48،
أنه، وفقا لمتابعتها لمجريات الأحداث
في المسجد الأقصى والقدس خلال الأشهر
والأيام الأخيرة، لوحظ أن مؤسسات
وشخصيات صهيونية تصعّد من حملتها
العدائية المعلنة على المسجد الأقصى
المبارك ودائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس، وآخرها ما تقوم به ما يسمى بـِ
"لجنة منع هدم الآثار في "جبل
الهيكل"" - وهي لجنة صهيونية تضم
عشرات الشخصيات الصهيونية تقوم برصد
دقيق لكل تحرك أو عمل داخل الأقصى،
وتدعي باطلا أن أعمال الصيانة في الأقصى
تؤدي إلى إخفاء وتدمير آثار يهودية لـ
"الهيكل" الأول/الثاني، وذلك
بالتعاون مع رجالات سلطة الآثار
الصهيونية. وأعلنت
سلطة الآثار في بيان لها الأحد (21/10/2007م)
أنها كشفت عن قطع أثرية في باحات المسجد
الأقصى يعود تاريخها إلى ما يسمى بـ "الهيكل"
الأول الذي ينسب تاريخه عبريا وتلموديا
إلى عام 586ق.م، وادعت أن أفرادا تابعين
لها راقبوا أعمال "حفريات" بادرت
إليها دائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس لمد خط كهربائي جديد في ساحات
المسجد الأقصى، وان القطع الأثرية
المذكورة وجدت في الزاوية الجنوبية
الشرقية للمسجد الأقصى، وتضمنت قطعا
فخارية وفوهة إبريق، وعظام حيوانات
وغيرها،- بحسب البيان. وكانت
اللجنة المذكورة قد تقدمت بالتماس قبل
شهر للمحكمة العليا الصهيونية لوقف
عملية صيانة قامت بها دائرة الأوقاف
الإسلامية لمد خط كبل كهرباء جديد
للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة،
بعد أن مرّ على خط الكهرباء القديم نحو
خمسين سنة. ووضعت حينها المحكمة العليا
ملاحظات ولم تعط جواباً حاسماً في الملف.
ويظهر من قراءة جوانب من الملف المذكور
في العليا بالإضافة إلى موقع الإنترنت
الخاص بلجنة "منع هدم الآثار في "جبل
الهيكل"" المزعومة أنها تقوم برصد
دقيق للمسجد الأقصى المبارك، خاصة
أعمال الصيانة فيه، حيث تقوم بتصوير
فوتوغرافي وفيديو لكل عمل صغير أو كبير
في هذا المجال، وتكتب التقارير
الميدانية شبه اليومية لمجريات الأحداث. كما
أن الإعلام الصهيوني يبدو مجنداً بشكل
واضح لتصعيد الحملة ضد المسجد الأقصى
المبارك، حيث تنشر الأخبار والتقارير
الصحفية المكتوبة والمرئية وكأن
ادعاءات سلطة الآثار ورجالاتها وشخصيات
صهيونية هي عين الحقيقة، وتبرزها
بعناوين لافتة، كما فعلت صحيفة معاريف
في عددها الصادر الاثنين (22/10/2007) تحت
عنوان: "لأول مرة منذ 2700 سنة الكشف عن
بقايا أثرية من عهد "الهيكل" الأول
داخل "جبل الهيكل"، تشعركم حقيقة
أنكم داخل "الهيكل الأول""! كما
شاركت القناة العاشرة في التلفزيون
الصهيوني بنشر تقرير مصور حول مد كبل
الكهرباء الجديد وكأنه يتم تدمير آثار
يهودية مزعومة في الأقصى، وهنا يذكر أن
جهات صهيونية قد شنت هجوما تحريضيا
واسعا قبل شهرين وآخر قبل شهر حول مد خط
الكبل المذكور. في
السياق ذاته، وفي إشارة إلى مواصلة، بل
وتصعيد العداء المعلن من قبل حكومة
الاحتلال الصهيونية ومسئوليها ضد
المسجد الأقصى المبارك، صادقت ما يسمى
بلجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست
الصهيوني على قرار بإخضاع جميع أعمال
الترميمات والصيانة و"الحفريات"
داخل المسجد الأقصى المبارك لمكتب
مراقب الدولة وليس فقط لإشراف سلطة
الآثار الصهيونية، كما جاء في حيثيات
جلسة لجنة المراقبة من يوم الاثنين
22/10/2007. من
جانبه، اعتبر الشيخ كمال خطيب – نائب
رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني الادعاءات الصهيونية بوجود
آثار يهودية في الأقصى باطلة تماماً
وتزويراً للحقائق. وأكد
خطيب في تصريحات صحفية أن الموقف العربي
والإسلامي الخجول الذي اعتاد الصهاينة
عليه في أي انتهاك وحفر وهدم لأجزاء
المسجد الأقصى يعطي سلطة الاحتلال
الصهيوني مزيداً من العزم على مواصلات
الحفريات وتزوير الحقائق. بدوره،
أكد الشيخ عزام الخطيب – مدير أوقاف
القدس – في حديث مع مؤسسة الأقصى، أن
المسجد الأقصى لا يخضع لأي قانون أو
محكمة "إسرائيلية" لأنه مسجد
إسلامي خالص وليس هناك صلاحية لأحد
التدخل بشؤونه. وأضاف
أن الادعاءات بوجود آثار لـ "الهيكل"
باطلة تماما، وأن أعمال الصيانة التي
جرت منذ أكثر من شهر لمد خطوط الكهرباء
لإنارة المسجد الأقصى لم تخرج سوى أتربه
وحجارة عادية لا صله لها بأي آثار
قديمة، حيث إن الحفر لم يتجاوز عمق 70سم. وشدد
مدير أوقاف القدس على أنَّ ما "تتوارده
وسائل الإعلام العبرية وما يروجون له
الآن، يأتي مع اقتراب المؤتمر الدولي
للسلام ليثبتوا أنهم يملكون شيئاً في
باحة المسجد الأقصى"،
وقال الشيخ عزام الخطيب:"إنَّ
الحفريات التي تجريها دائرة الأوقاف
الإسلامية في باحة المسجد الأقصى، تمّت
قبل شهرين من اليوم، وليست أمراً جديداً"،
وتساءل: "لماذا لم تُثَر هذه القضية
عندما قمنا بالحفريات، ولماذا انتظروا
حتى الآن؟ ولماذا لم يصوّروا الآثار وهي
في موقعها؟"، مشدداً على أن كل "شيءٍ
كان مكشوفاً في حينه للزائرين والسياح
وكاميرات الصحافة وما يدعيه "الإسرائيليون"
غير علمي وغير تاريخي وليس مدروساً
أصلاً". الشرطة الصهيونية تضيق على أعمال الصيانة في المسجد الأقصى المبارك المصدر:
مؤسسة الأقصى (بتصرف)
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |