نشرة الأقصى الإلكترونية

مراجعة تاريخية: موعد لقاء "أنابوليس" يصادف يوم إعلان "الحروب الصليبية" على القدس

 

 أعلنها أكثر من مرة أن ما يقوم به هي حرب صليبية ضد المسلمين (أرشيف)

غزة، ، الثلاثاء 27/11/2007م – الموافق 17/11/1428هـ -أظهرت بيانات مواقع موسوعية غربية تُعنى برصد التاريخ أن موعد انعقاد لقاء "أنابوليس" في ولاية مريلاند الأمريكية اليوم الثلاثاء (27/11) يصادف تاريخ الاجتماع الذي أعلنت فيه الحروب الصليبية على القدس سنة 1095.

ويتضح من مراجعة تاريخية للأحداث الهامة بتاريخ 27 تشرين الثاني في عدد من المواقع الموسوعية والتاريخية الغربية أن هذا التاريخ صادف موعد اجتماع تاريخي تم خلاله التحريض على إطلاق الحروب الصليبية واحتلال فلسطين والمشرق العربي.

وحسب الموسوعة المعرفية على الانترنت "ويكيبيديا" وموقع "answers" (إجابات) المعرفي الأمريكي؛ فبتاريخ 27 تشرين ثاني (نوفمبر) من سنة 1095 اجتمع مجلس "الكليرمونت" - وهو اجتماع لرجال الدين المسيحيين وآخرين، في قلب فرنسا وهناك ألقى البابا "أوربان الثاني" خطابا مليئا بالمشاعر الجياشة والعواطف الحارة في جمهور من "النبلاء" ورجال الدين الفرنسيين.

وأكدت المواقع الإلكترونية أن البابا في ذلك الاجتماع ألقى خطاباً دعا خلاله إلى فك قبضة المسلمين عن القدس؛ وشرح في خطابه كيف أن أرض فرنسا تزدحم بسكانها فيما أرض كنعان "تفيض لبناً وعسلاً".

وحسب الترجمة من الموقعين الغربيين؛ فقد شرح البابا المشاكل العنيفة في فرنسا والناتجة عن تصرفات "النبلاء"؛ واقترح أن الحل يكمن في تسخير طاقة العنف هذه وتسخير السيوف في "سبيل الله"؛ ودعا إلى تحويل اللصوص إلى فرسان وأبطال محررين.

وأكد البابا في ذلك الخطاب الذي اعتبر بمثابة إعلان الحرب على القدس أن العمل على تحرير القدس وأرض كنعان - سيكون له ثواب في الدارين: وأن أي شخص "سيستشهد" في القتال ستمحى ذنوبه.

من جهته أكد الدكتور وليد المدلل أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية أن البابا أوربان الثاني يعتبر المحرض الأول للحرب على القدس.

واعتبر أن تزامن انعقاد مؤتمر أنابوليس مع هذا الاجتماع أو إلقاء خطاب البابا يعتبر من المفارقات العجيبة كون خطاب أوربان اعتبر من أخطر الخطب في التاريخ لما ترتب عليه من نتائج وحروب.

أما الكاتب الفلسطيني رشيد ثابت فقال: "إن عدونا بلغ في شبقه التآمري ضدنا حداً يجعله لا يفرط في أدق تفاصيل شكل ومكان وزمان المؤامرة ليتم له تحقيق النشوة الكاملة وهو يسحقنا؛ في حين أن المفاوض الفلسطيني مستعد للتفريط لا بشكليات الزمان والمكان وحسب بل بأمهات المسائل وبحق العودة وحيفا ويافا وحارة المغاربة وما تحت "الحرم"، وربما ما فوقه أيضا، وبكل صدر رحب ودون التفات لهذه الكليات الكبرى".

وقال: "ربما لو نقلنا هذه المعطيات لقادة منهج التفريط لاتهمونا بالإغراق في نظرية المؤامرة؛ وكأن كل ما يجري من حرب شعواء على فلسطين وشعبها وثوابتها على يد الاحتلال وعلى يد بيادقه لا يكفي لإشعار هؤلاء المفرطين بعمق المؤامرة"، على حد تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية