نشرة الأقصى الإلكترونية

هتفوا ببيعة "وثيقة الوفاء"

مئات الألوف من الفلسطينيين يخرجون في مسيرات حاشدة بغزة تنديداً بـ "أنابوليس"

 

غزة، الثلاثاء 27/11/2007م – الموافق 17/11/1428هـ - خرج مئات الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مسيرات حاشدة، منددين بلقاء "أنابوليس" المنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدين تمسّكهم بالحقوق الفلسطينية ورفض التنازل عنها.

وهتفت الجماهير الفلسطينية ببيعة "وثيقة الوفاء" التي تلاها رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، حيث قال فيها: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا أن لا نقبل أي حل للقضية الفلسطينية إلا بتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي شردوا منها بعد سنة 1948، وألا نساوم على أي جزء من مدينة القدس ومن جميع أراضيها وعقاراتها ومسجدها الأقصى وآثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والله على ما أقول شهيد".

وأعلن بحر عن إقرار المجلس التشريعي لثلاثة قوانين وهي: قانون حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وقانون تحريم التنازل عن القدس، بالإضافة على قانون حماية المقاومة من أيدي العابثين والمنهزمين ومن أيدي من نسقوا مع الاحتلال الصهيوني.

الزهار: الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"

من جانبه؛ أكد الدكتور محمود الزهار رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، والقيادي في حركة "حماس" على أن الثوابت الفلسطينية "لا تتغير ولا تتبدل"، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني يضم حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة وفصائل المقاومة وألوية الناصر وشهداء الأقصى الذين يذيقون العدو مرارة الهزيمة ساعةً بعد ساعة.

وأوضح الزهار أن هذه المسيرة الحاشدة "تأتي في اختتام الجولة الأولى لفعاليات المؤتمر الوطني والتي تعد استفتاء واضحاً صريحاً جلياً لكل من على عينه غبش".

وشدد الزهار على أن "فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر من الحدود السورية اللبنانية في الشمال إلى الحدود المصرية هي أرض ملك للمسلمين والمسيحيين من الشعب الفلسطيني ولا يملك رئيس ولا دولة ولا أمة ولا جيل ولا الأمم المتحدة لو ضربت بشعرة أمثالها أن تتنازل عن شبر من أرضها".

وأكد بأن حق العودة إلى حيفا ويافا والقدس والمجدل ويبنا والناقورة "حق مكفول ولا ألف أمم متحدة تستطيع أن تنزع هذا الحق من الشعب الفلسطيني".

وقال الزهار: "نحن لا نفوض أحداً أن يوقع باسمنا على وثيقة أو اتفاق يمس ثوابتنا الوطنية ومن يفعل ذلك سيحكم التاريخ عليه بالخيانة والخذلان والنذالة إلى يوم الدين". وأضاف: "نحن عودنا التاريخ وتعود منا التاريخ أن نضحي بأغلى ما نملك من أجل مقدساتنا".

وحذر الزهار المؤتمرين من أن يلمسوا حجراً واحداً من المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أنه "في القلوب والعيون ودونه الأرواح والدماء".

وجدد القيادي في حركة "حماس" الوفاء للشهداء، مشيراً إلى أنها مرتبطة بزيادة لحمة الشعب الفلسطيني، وقال: "إن قلوبنا وصدورنا مفتوحة لكل من يريد أن يؤسس وحدة وطنية لمصلحة الوطن والمواطن"، وأكد للأسرى أنه سيتم الإفراج عنهم وسيصنع من يوم الإفراج عنهم عرساً وطنياً حقيقياً.
من جهته؛ قال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في كلمته خلال المسيرة: "ها أنتم شعب المقاومة والصمود والجموع التي جاءت لتقول نعم لفلسطين نعم للقدس نعم للثوابت نعم للوحدة ونعم للمقاومة، فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون وتقولوا لا للتفريط بانابوليس".
وأضاف "أتحدى أن تخرج مسيرة من عشرة أشخاص تقول نعم لأنابوليس، وانتم الذين تمثلون كل الشعب وليس منا أو أحد محسوب على شعبنا يمكن أن يفرط بالقدس أو فلسطين أو الثوابت أو الوحدة".

ومضى يقول: "هذه أرضنا وهذا قدسنا وهذا مسرى نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذه الأرض رواها أجدادنا والصحابة الكرام والتابعون من بعدهم ولا يوجد شبر من فلسطين إلا وسار عليه نبي أو صحابي أو من التابعين فكيف نفرط بأقصانا ومسرانا فلا تفريط بفلسطين أو بشبر من تراب فلسطين".
وتابع قائلاً: "نقول لمن استهوتهم الأوهام بانابوليس: نريد دولة تحمي الثوابت والحقوق وتحرر الأرض وتحفظ قدسنا وحقوق أجيالنا اما أوهام أنابوليس هي مؤامرة للالتفات على الحقوق والثوابت وفتح باب التطبيع أمام المهرولين والمطبعين". وقال الهندي: "نخرج من بين الرماد والأزقة والمدن والمخيمات أكثر قوة وتلاحما وصلابة واستمرار على عهد المقاومة والجهاد.

وفي الضفة الغربية، ورغم قرار حكومة سلام فياض التي أقامها عباس عقب انقلابه على الحكومة التي قادتها حركة حماس، بمنع الفصائل الفلسطينية من تنظيم مظاهرات أو احتجاجات ضد مؤتمر "أنابوليس" بحجة حماية الوحدة الوطنية، نظم عدد من الفلسطينيين مسيرات احتجاج، تعرضت لقمع الشرطة الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط شهيد.

وكانت فصائل وقوى فلسطينية ومؤسسات أهلية وشخصيات أكاديمية ودينية ووطنية قد عقدت الاثنين (26/11)، مؤتمراً لها في غزة تحت عنوان "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت"، وأكدت خلاله على رفضها تخويل أي جهة للتوقيع أو التنازل عن أي حق فلسطيني مهما كان، مشددين على ضرورة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، لاسيما حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير الأسرى ومقاومة المحتل، مشيرين إلى ضرورة السير في طريق الوحدة لتدعيم الموقف الفلسطيني.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية