نشرة الأقصى الإلكترونية |
أهالي
سلوان يستصرخون: أنقذوا القدس فبيوتنا
تهدم: مؤسسة
الأقصى تحذر من حفريات صهيونية جديدة
جنوبي المسجد الأقصى تمهيدا لإقامة نفق
وإنشاءات تجارية وسياحية قبالة باب
المغاربة =
آليات حفر كبيرة تعمل على مدار الساعة
وآليات تهتز منها الأرض وتشقق بيوت
سلوان القريبة ولا أحد يسمع الشكوى
القدس
المحتلة، الجمعة 2/11/2007م – 21/10/1428هـ -
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية من مخاطر حفريات وإنشاءات
صهيونية جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال
تبعد خمسين مترا فقط عن الجدار الجنوبي
للمسجد الأقصى المبارك، وأمتارا معدودة
عن أسوار البلدة القديمة في القدس، مما
أدى إلى تشققات في بيوت أهل منطقة سلوان
المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى،
وذلك في إطار مخطط احتلالي يهدف لتهويد
محيط المسجد الأقصى المبارك تمهيدا
لفرض تقسيم المسجد المبارك بين
المسلمين واليهود كخطوة لفرض إقامة "هيكل"
مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وبحسب
بيان عاجل أصدرته مؤسسة الأقصى أمس
الخميس، تقوم سلطة الآثار الصهيونية
بحفريات في هذا الموقع تصل إلى عمق 40
مترا تؤدي إلى اهتزازات قوية في الأرض،
وذلك تمهيدا لإقامة منشآت تجارية
وسياحية على عدة طوابق بعضها تحت الأرض
والآخر فوقها، يتضمن إقامة نفق تحت أرضي
يربط بين هذه المنشآت وحائط البراق الذي
يمثل جزءا من الجدار الغربي للمسجد
الأقصى المبارك وباب المغاربة –أحد
أبواب المسجد المبارك في هذا الجدار. وقالت
مؤسسة الأقصى في بيانها: "في جولة
ميدانية لطاقم مؤسسة الأقصى يوم
الأربعاء (31/10/2007) عند المدخل الرئيسي
لقرية سلوان الذي يبعد أمتارا قليلة عن
باب المغاربة في سور البلدة القديمة
وعلى بعد 50 مترا من المسجد الأقصى
المبارك، اطلع الطاقم على أعمال حفرية
وإنشائية واسعة وعميقة تقوم بها
المؤسسة "الإسرائيلية" بواسطة
آليات حفرية وإنشائية كبيرة تؤدي إلى
اهتزازات قوية في الأرض. هذه الأعمال
بحجمها وموقعها تشكل خطرا كبيرا على
المسجد الاقصى المبارك، وتشكل خطرا
مباشرا على بيوت أهل سلوان." وأضاف
البيان: "وقد علمت مؤسسة الأقصى من
خلال البحث في تقارير صحفية سابقة ان
هذه الحفريات المتعددة هي مقدمة
وتمهيدا لإقامة مبان سياحية وتجارية
على طوابق متعددة بعضها تحت الأرض
والآخر فوقها تتضمن إقامة نفق تحت الأرض
يربط بين الموقع المذكور وحائط البراق
وباب المغاربة -أحد أبواب المسجد الأقصى." وأكدت
المؤسسة أنها ترى في هذه الإنشاءات
والأبنية "خطراً مباشرا على المسجد
الاقصى المبارك، في مسعى "إسرائيلي"
محموم لتهويد المحيط القريب للمسجد
الأقصى المبارك، وجعل هذه المنطقة
القريبة جدا من الأقصى نقطة انطلاق
للاعتداء على المسجد المبارك، وان مثل
هذه الإنشاءات "الإسرائيلية"
الواسعة تندرج فيما تندرج في مخطط
المؤسسة "الإسرائيلية" لفرض تقسيم
المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين
واليهود كخطوة لفرض إقامة "هيكل"
مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك". تشققات
في بيوت سلوان ومعاناة يومية لا تحتمل وخلال
زيارة طاقم مؤسسة الأقصى للبيوت
الملاصقة لموقع الاعتداءات الصهيونية
الجديدة في سلوان، التقى الطاقم مع عدد
من أصحاب البيوت في سلوان، وأعرب أهل
بيت ثائر قراعين عن شدة معاناتهم بسبب
هذه الحفريات والأعمال وقد قالوا ان
أعمال الحفر القريبة تبدأ منذ ساعات
الصباح الأولى وتمتد إلى ساعات الليل
إلى ما بعد العشاء، مما يؤدي إلى اهتزاز
أركان البيت، فلا يستطيع الأولاد
الصغار النوم أو المطالعة. واطلع
الطاقم فعلا على التشققات التي سببتها
أعمال الحفريات الصهيونية في بيت السيد
ثائر قراعين، فيما قالت عائلة السيد
محمد عيسى قراعين ان هذه الحفريات
والأعمال تؤثر بشكل سلبي على معيشة
العائلة بكاملها، بسبب الأصوات العالية
والمتواصلة حيث يسود البيت جو من
المعاناة النفسية، كما شكى أهل بيت
السيد محمد عيسى قراعين من أنهم لا
يسمعون صوت أذان الأقصى إلا في صلاة
الصبح، وحدث ان تأخر أهل البيت الصائمين
تطوعا يوم الخميس الأخير عن تناول وجبة
إفطارهم لانهم لم يسمعوا صوت أذان
المغرب. كما تحدثت الطفلة حنين محمد
عيسى قراعين عن انها تضطر إلى حل
وظائفها المدرسية والمطالعة بعد الساعة
العاشرة ليلا، بعد ان تسكت أصوات
الجرافات والآليات الصهيونية. هذا
وشكى أهل سلوان ان أحدا لا يهتم بأمرهم
ولا يتابع معاناتهم، وقاموا من خلال
طاقم مؤسسة الاقصى بتوجيه دعوة وطلب من
الأمة جمعاء إلى إنقاذ القدس والمسجد
الأقصى، وإنقاذ بيوت سلوان من الهدم
وسكانها من خطر الترحيل، كون منطقة
سلوان المقدسية تشكل طليعة للدفاع عن
المسجد الأقصى المبارك، ولذلك هي
مستهدفة من السلطات الصهيونية منذ
الاحتلال إلى اليوم. المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف)
أعمال
الحفر والإنشاء تسببت بتشققات في بيوت
عيسى قراعين(تصوير محمود نائل)
أعمال
الحفر والإنشاء تسببت بتشققات في بيت
ثائر قراعين (تصوير محمود نائل)
حفريات
عميقة في نفس الموقع (تصوير محمود نائل) الطفلة
حنين محمد عيسى قراعين: قلبها على
الاقصى تشكو فهل من مجيب (تصوير محمود
نائل) |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |