نشرة الأقصى الإلكترونية |
برنامج
رباط حمائل القدس الشريف في المسجد
الأقصى تاريخ
النشر : 4/5/2007م الشيخ
رائد صلاح 1-
لأن المسجد الأقصى لا يزال تحت حصار
المؤسسة “الإسرائيلية” التي لا تزال
تحتله بقوة سلاحها منذ عام 1967م ، ولا
تزال تحفر تحته شبكة من الأنفاق ، ولا
تزال تنشر قوتها العسكرية الاحتلالية
على كل بواباته وفي رحابه الداخلية ،
ولا تزال تفرض إرادتها القهرية
وسيادتها العدائية سامحة لمن تشاء منا
الدخول إليه ومانعة من تشاء ، ورافضة
إدخال أية مواد إعمار إليه لشلّ أي
مشروع صيانة أو إعمار بات المسجد الأقصى
بأمس الحاجة إليه ، ولا تزال تطلق
العنان لآلاف من جنود احتلالها أن
يقتحموا المسجد الأقصى وألا يترددوا
بإلقاء القنابل فيه وإطلاق الرصاص على
أهلنا الرُكعّ السجود فيه موقعة بين كل
برهة من الزمن وأخرى مجزرة دموية تُسيل
دماءنا على ثراه وتزهق أرواحنا في
محرابه وتكسر عظامنا على مصاطبه . 2-
ولأن المؤسسة “الإسرائيلية”
الاحتلالية لا تزال تحلم حلما اسودا
زاهقا تسعى من خلاله إلى بناء هيكل
موهوم على حساب المسجد الأقصى الأسير ،
وحتى يتحقق لها هذا الحلم الباطل سلفا
ها هي المؤسسة “الإسرائيلية” قد سمحت
لنفسها بإقامة كنيس من طابقين تحت
المسجد الأقصى ، وها هي قد سمحت لنفسها
إقامة متحف أسمته "قافلة الأجيال"
تحت المسجد الأقصى كذلك ، وها هي قد سمحت
لنفسها تحويل المدرسة التنكزية التي هي
جزء من مباني المسجد الأقصى إلى معسكر
أمني يرصد جموع أهلنا المصلين
والمصليات ليل نهار ، وها هي قد سمحت
لنفسها نصب عشرات الكاميرات العلنية
والسرية عند كل بوابات المسجد الأقصى ،
وها هي قد سمحت لنفسها إقامة سياج
إلكتروني على امتداد بعض جهات المسجد
الأقصى ، وها هي قد سمحت لنفسها فتح
بوابات المسجد الأقصى على مصراعيها
أمام المجتمع “الإسرائيلي” تحت ذريعة
أنها مجرد زيارات سياحية . 3-
ولأن المؤسسة “الإسرائيلية”
الاحتلالية لا تزال منذ تاريخ 6/2/2007م
تهدم جزءاً من المسجد الأقصى وهو
المعروف باسم طريق المغاربة ، وها هم
بعض رجالاتها قد أعلنوا أنهم سيحولون
مسجد البراق إلى كنيس يهودي ، وسيقيمون
جسرا عملاقا بعد إزالة طريق المغاربة
وسيوفر هذا الجسر إمكانية دخول شاحنات
وحفارات وسيارات عسكرية إلى المسجد
الأقصى ، وسيواصلون جريمة هدمهم بعد
الانتهاء من تدمير طريق المغاربة ، حيث
سيواصلون تدمير المدرسة التنكزية التي
هي جزء من المسجد الأقصى ، وسيقيمون
كنيسا كبيرا على أنقاض المدرسة
التنكزية ، ثم سيواصلون المطالبة فيما
بعد بتقسيم المسجد الأقصى بكل مبانيه
وساحاته بين المسلمين واليهود كما وقع
التقسيم ظلما وعدوانا على المسجد
الإبراهيمي في مدينة الخليل . 4-
ولأن جرائم المؤسسة “الإسرائيلية”
الاحتلالية لا تقف عند حدّ ما ذكرت بل ها
هي توفر الحماية المسلحة يومياً
لمجموعات يهودية متطرفة باتت تدخل
يوميا في ساعات الصباح الباكر الى
المسجد الأقصى ثم تقوم بأداء طقوسها
الدينية في داخل المسجد الأقصى ، ولقد
بلغ الأمر بهذه المجموعات اليهودية
المتطرفة أنها قامت بإحضار خروفين
وهَمت بإدخالهما إلى المسجد الأقصى
وذبحهما فيه بحجة أنهما قرابين في عيد
الفصح العبري!! ولقد بلغ الأمر بهذه
المجموعات اليهودية المتطرفة أنها قامت
بإلصاق ما أسمته الوصايا العشر
التلمودية عند باب المغاربة !! ولا
يزالون في غيهم سادرين . 5-
ثم ها هي المؤسسة الاحتلالية “الإسرائيلية”
باتت توفر الحماية العسكرية للسلوكيات
الشاذة التي باتت تصدر عن الوفود
السياحية الأجنبية يوميا، فها هي
الكثير من النساء في هذه الوفود
السياحية باتت تدخل إلى المسجد الأقصى
مكشوفات البطن والساقين ، وها هي مشاهد
تشابك الأيدي بين الرجال والنساء في هذه
الوفود السياحية باتت تتكرر يوميا بل
وأسوأ منها في داخل المسجد الأقصى . 6-
وللحقيقة أقول إن الكثير من أهلنا من
حراس المسجد الأقصى ، لم يسكتوا عن هذه
السلوكيات الشاذة ، بل قاموا بالاعتراض
عليها والسعي إلى إزالتها ، فتعرضوا
للضرب والاعتقال من قبل قوات الاحتلال
“الإسرائيلي” ، بل إن بعضهم مُنع من
دخول المسجد الأقصى لأسابيع ، والبعض
منهم مُنع لستة أشهر . 7-
لكل هذه المعطيات المقلقة التي تنذر بأن
مشهد مأساة المسجد الإبراهيمي في
الخليل قد يتكرر في المسجد الأقصى ،
ولان الأمر لا يزداد إلا سوءا ، ولان بعض
الأهل الثقاة شهدوا انه قبل أيام وقف
احد المستوطنين اليهود شاكي السلاح فوق
سطح قريب من باب الأسباط ، وكادت أن تقع
مجزرة على أهلنا لولا لطف الله تعالى ثم
شجاعة بعض الأهل الذين طردوا ذاك
المستوطن مهينا ذليلا ، ولكنه قد يعود
وقد يعود غيره في كل لحظة . 8-
لكل ذلك فإننا مطالبون اليوم أكثر من أي
وقت مضى بالرباط اليومي الدائم منذ صلاة
الفجر والى ما بعد صلاة العشاء في
المسجد الأقصى ، ونحن مطالبون أن يكون
رباطنا اليومي بالآلاف وعشرات الآلاف ،
لأن هذا الرباط اليومي المكثف هو خير
وسيلة في الوضع الإسلامي والعربي
والفلسطيني الراهن للدفاع عن المسجد
الأقصى وإحباط كل مخططات المؤسسة “الإسرائيلية”
وأذنابها التي لا تزال تكيد له كيد
الليل والنهار . 9-
وأنا على يقين أن بإمكاننا إنجاح هذا
الرباط اليومي الحاشد بناء على تعاون
يومي دائم تلتقي فيه جهود أهلنا في
القدس الشريف في دائرة الجهد الواحد
كالبنيان المرصوص ، وتلتقي فيه كذلك
جهود أهلنا في القدس الشريف مع جهود
أهلنا في النقب والمثلث والجليل والمدن
الساحلية – عكا وحيفا ويافا واللد
والرملة - . 10-
فها هي مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية لا تزال منذ سنوات مضت تسيِّر
عشرات الحافلات يوميا في إطار مشروعها
المعروف باسم "مسيرة البيارق" بهدف
نقل الأهل مجانا من النقب والمثلث
والجليل والمدن الساحلية إلى المسجد
الأقصى ، وها هي مؤسسة "مسلمات من أجل
الأقصى " وهي مؤسسة نسائية في الداخل
الفلسطيني تساهم مساهمة مباركة ودائمة
بدعم "مسيرة البيارق" وها هي مؤسسة
"صانعات الحياة" وهي مؤسسة نسائية
في الداخل الفلسطيني باتت تستعد لأخذ
دورها ودعم هذه المسيرة . 11-
والى جانب ذلك وقبل كل ذلك أنا أطمع
بإنجاح مشروع يخص أهلنا في القدس أطلقت
عليه اسم "برنامج رباط حمائل القدس
الشريف في المسجد الأقصى" ، ولقد صغت
هذا البرنامج على اعتبار انه يوجد في
القدس الشريف أكثر من مائة وخمسين حمولة
، فقلت ولا زلت أقول: لو نجحنا بتوزيع
هذه الحمائل إلى مجموعات ، بحيث أن كل
مجموعة تضم عشر حمائل فقط ، وبحيث أن
تقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر
سوى أيام الجمعة والسبت ، على أن تعمل كل
حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها
ونسائها وكبارها وصغارها إلى المسجد
الأقصى في يوم رباطها ، لو نجحنا بكل ذلك
لرفدنا المسجد الأقصى يوميا بعشرات
الآلاف من أهلنا يرابطون يوميا صباح
مساء في المسجد الأقصى ، وهو واجب الوقت
المطلوب منا فورا لنصرة المسجد الأقصى . 12-
وقلت ولا زلت أقول لو نجحنا بربط كل
حارات وأحياء القدس الشريف بالمسجد
الأقصى يوميا منذ صلاة الفجر وحتى صلاة
العشاء ، بواسطة توفير حافلات لنقل
أهلنا مجانا من كل هذه الحارات والأحياء
إلى المسجد الأقصى ، أي بمعنى آخر تنظيم
"مسيرة بيارق"خاصة لأهلنا في القدس
الشريف ، لو نجحنا بكل ذلك لرفدنا
المسجد الأقصى بأقوى رباط يومي حاشد من
شأنه أن يجسد أقوى حماية في الوضع
الراهن للمسجد الأقصى. 13-
وقلت ولا زلت أقول لو نجحنا بإغلاق كل
مساجد القدس الشريف في كل صلاة جمعة إلا
لضرورة، والضرورة تقدر بقدرها ، ثم
ناشدنا الأهل لأداء صلاة الجمعة فقط في
المسجد الأقصى ، لو نجحنا بكل ذلك
لأدينا رسالة نصرة المسجد الأقصى على
أكمل وجه إلى حين نسعد فيه بزوال
الاحتلال “الإسرائيلي” الوشيك بإذن
الله تعالى . 14-
لذلك فإنني أهيب بكل حمائل القدس الشريف
، وأنني أهيب بكل أئمة المساجد في القدس
الشريف ، وإنني أهيب بكل القيادات
الدينية والسياسية في القدس الشريف ،
وأنني أهيب بكل المؤسسات والنقابات
الأهلية في القدس الشريف ، أن نتعاون
على حمل تبعة هذه البرامج والإصرار على
إنجاحها مذكرين بعضنا بالخطاب النبوي
الذي يقول فيه الرسول (ص) : ( ... واعلم أن
النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن
مع العسر يُسرا) . المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|