نشرة الأقصى الإلكترونية |
لمحات
تاريخية: حائط البراق أثر إسلامي عريق /
د. ناجح بكيرات المصدر:
جمعية خزان الأقصى تاريخ النشر: 4/4/2007م نبذة
تاريخية:
سمي جزء من الحائط الغربي للمسجد
الأقصى المبارك بحائط البراق نسبة "
للبراق " الذي حمل الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم ليلة الإسراء حيث أثبتت
المصادر أن النبي صلى الله عليه وسلم
ربط براقه في حجر من حجارة هذا الباب عند
باب البراق السفلي والذي ما زالت معالمه
واضحة حتى اليوم، وقد أغلق هذا الباب مع
أبواب سفلية عديدة من المسجد في زمن
صلاح الدين الأيوبي، ويبلغ طوله 156 قدما
وارتفاعه 56 قدما وهو مبني من حجارة ضخمة
من أسفله وتعلوه أنماط من البناء
والحجارة لفترات إسلامية متعاقبة، وفي
ناحية العلوية الجنوبية باب مفتوح
اشتهر باسم باب المغاربة وهو صغير الحجم
وبني على الطراز العثماني الأوقاف
التي أنشئت عنده: كان
أول قدوم للمغاربة إلى هذه المنطقة في
القرن الثاني للهجرة سنة 296هـ 909م حيث
قدموا مع القائد جوهر الصقلي إلى
القاهرة ومن ثم إلى القدس، وقد ازداد
عدد المغاربة عند هذا الحائط بعد تحرير
القدس على يد صلاح الدين الايوبي في سنة
583 هـ1187 م رغبة منهم في مجاورة المسجد
الأقصى والقيام على خدمته ولهذا قام
الأفضل نور الدين بن صلاح الدين الأيوبي
بوقف تلك البقعة من الأرض التي اعتاد
المغاربة أن يقيموا عليها عند حائط
البراق و أوقفها على ذكورهم وإناثهم
وعرفت من وقتها بحارة المغاربة وتثبتاً
لهذا الوقف يقول مجير الدين الحنبلي "
حارة المغاربة – وقفها الملك الأفضل
نور الدين أبي-الحسن علي بن الملك صلاح
الدين على طائفة المغاربة على اختلاف
أجناسهم ذكورهم وإناثهم, وكان الوقف حين
سلطنته على دمشق وكان القدس من مضافاته .
ولم يوجد لها كتاب. فكتب محضر بالوقف لكل
جهة، وثيت مضمونه لدى حكام الشرع الشريف
بعد وفاة الواقف". دونت
هذه الوثيقة لأول مرة سنة 666هـ / 1267م
وأعيد تدوينها في عام 1004هـ/1595م في
عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون
المملوكي أنشأ أحد علماء المغاربة
وسكان حارتها واسمه عمر بن عبد النبي
المغربي المصمودي وقفية جديدة على
زاويته التي أنشأها في حارة المغاربة
بتاريخ3 /ربيع أول /703هـ /1303م بعد
أن أوقف المصمودي زاويته على المغاربة
في القدس ب 17 سنة أنشأ حفيد أبي مدين
شعيب بن أبي عبد الله محمد بن أبي مدين
أوقافاً جديدة على زاوية أخرى في حارة
المغاربة، وسمّاها بزاوية أبي مدين
الغوث. وكان تاريخ وقفها في 29 رمضان سنة
720هـ/1320م ، وبمرور الزمن اشتهر وقف أبي
مدين الغوث حتى عُرفت الأرض التي أوقفها
الملك الأفضل (حارة المغاربة) فيما بعد
تجاوزاً بوقف أبي مدين من
أشهر القرى التي تم وقفها وقفاُ كاملاُ
وصحيحاُ على هذه الحارة وسكانها قرية
عين كارم وهي من أشهر قرى القدس الغربية
وفيها من العيون ومصادر المياه
والأشجار المزروعة والثمار والعنب وكل
حق يعود لهذه القرية بكون لصالح هذا
الوقف، كما وأوقف أبو مدين سكنا ً
للواردين الذكور من المغاربة وليس
المقيمين ومحلات وغيره وجعل عائدات هذا
الوقف خالصة لأهل هذا الحي وجعل شروطاً
واضحة البينة لمن تكون له نظارة هذا
الوقف و شروطاً كذلك في طريقة التوزيـع
والمستفيدين. البراق بداية الخلاف و الأقصى نهاية المطاف أول
من سمح لبعض المهاجرين من اليهود
الإقامة في مدينة القدس هو السلطان صلاح
الدين الأيوبي في عام 583هـ /1187م عطفاً
عليهم. ثم وصلت جماعات منهم قادمة من
إسبانيا بعد طردهم منها في أواخر القرن
الخامس عشر الميلادي العائلات
اليهودية التي أقامت في المدينة في
أطرافها اعتادوا على البكاء على هيكلهم
من موقع سكناهم، ثم اتجهوا مع مرور
الزمن للوقوف عند حائط البراق للبكاء
وغيره وسمح لهم المسلمون في حينه لمجرد
الوقوف، وفي عام 1839م طلب القنصل
البريطاني في القدس من حاكم القدس
إبراهيم باشا السماح لثري يهودي من
التبعية الإنجليزية تبليط ساحة البراق
معرضاً الأمر على مجلس الشورى في القدس،
وأوصى المجلس برفض الطلب. رفع
إبراهيم باشا طلب القنصل إلى والده محمد
علي في مصر فجاء الرد قاطعاً وحاسماً
بوجوب منع اليهود من تبليط ساحة البراق
في القدس عملاً بنصوص الشرع الحنيف،
ومنعهم من رفع أصواتهم فيه وإبقاء
القديم على قدمه. ومع
احتلال بريطانيا لفلسطين وسيطرتها على
المسجد الأقصى المبارك حاولت منذ عام 1917م
جعل هذا المكان مكان خلاف بين المسلمين
واليهود واستغلت الصهيونية العالمية
هذا الوضع فأوفدت بعثة صهيونية برئاسة
وايزمن من أجل تملك الزقاق المؤدي إلى
حائط البراق ومساكن المغاربة المجاورة
له لصالح اليهود، حيث عرض وايزمن دفع
مبلغ (7500) جنيه على سبيل التعويض،
ولتأمين مساكن جديدة لسكان المنطقة من
المغاربة ثم تقدم ستورس بالعرض إلى مفتي
القدس آنذاك المرحوم كامل الحسيني،
فكان رد المفتي بما يلي:-
منذ 6/2/2007م أعمال الهدم والحفر الصهيونية تتواصل في طريق باب المغاربة، آخر ما تبقى من حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من جهة الجنوب الغربي بعد أن أزاله المحتلون
التعليقات نشرتها مؤسسة الأقصى في 27/2/2007م محذرة من مخطط تدريجي صهيوني لتقسيم الأقصى، ولعل الباب الذي أطلق عليه اليهود اسم باب "بيركلي" هو باب البراق الذي ينحدث عنه هذا الموضوع والواقع أسفل باب المغاربة. وفي الصورة أطلق على مبنى المدرسة التنكزية اسم مبنى المحكمة حيث استخدم كمحكمة شرعية خلال الحكم العثماني
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|