نشرة الأقصى الإلكترونية |
في
إطار ما وصفه بعملية "هدم" تدريجي
للأقصى... الشيخ رائد صلاح يحذر: مرحلة جديدة في جريمة هدم وإزالة طريق باب المغـاربة الملاصقة للمسجد المبارك
عينة
من المباني الملاصقة للجدار الغربي
للمسجد الأقصى التي ستزيلها سلطات
الاحتلال (تصوير موسى قعدان) القدس
المحتلة، الأربعاء، 9/5/2007م - كشف الشيخ
رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في
الداخل الفلسطيني –وثائق جديدة تدلل
على مخططات لسلطة الآثار في
دولة الاحتلال الصهيوني لتنفيذ
أعمال
حفر وهدم وإزالة جديدة في منطقة حائط
البراق وطريق باب المغاربة الملاصقة
للمسجد الأقصى المبارك، بداية من
العاشر من الشهر الجاري. وعرض
الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي عقده
الاثنين 7/5 نصاً لإعلان عطاء "مناقصة"
لسلطة الآثار رقم 10/2007 حملت عنوان "اعمال
مساعدة للحفريات الأثرية في حائط
البراق- باب المغاربة، المرحلة الثانية"،
وبين الشيخ رائد صلاح ان عملية الهدم
الجديدة ستشمل نقل أتربة مع مزاولة
أعمال الحفريات، وأعمال هندسية وتدعيم،
واقامة جدران، ونصب لافتات، وفك أرصفة
وشبكات مواسير وبنية تحتية متنوعة. ونوه
الشيخ رائد إلى
ان
المناقصة تشترط على من يريد المشاركة ان
يكون لديه تجربة لتنفيذ أعمال حفريات
وإزالة بقايا البناء ونقلها، بالإضافة
الى ان تكون ساعات العمل بالليل اعتبارا
من الساعة الثالثة عصرا حتى السادسة
والنصف صباحا، بحيث تكون الساحات مرتبة
ونظيفة لدخول السياح، علما ان الحصول
على تراخيص وتنسيقات عامة لتنفيذ
الأعمال ستكون بمسؤولية المقاول. وأشار
الشيخ رائد الى
أن
المناقصة تطلب في مرحلة الهدم الأولى 13
ألف كوب لإزالة الأتربة والحجارة التي
ستزال وتهدم من باب المغاربة، موضحا ان
المناقصة تشترط إحضار جرافات صغيرة
الحجم تكون قادرة على الدخول تحت حائط
البراق، بالإضافة الى إحضار جرافة
وحفار لمواصلة الهدم في باب المغاربة لمدة
60 يوما. أما
مرحلة الهدم الثانية، فأكد الشيخ رائد
أنها غامضة وغير مفصلة، حيث لم يتم
الشرح عنها بالتفصيل، وكتب بأعلى ورقة
المناقصة في المرحلة الثانية "تتم
الأعمال في محيط البراق الذي يعتبر
موقعا أثريا ومكانا مقدسا"، وأشار
الى أن سلطة الآثار وبالتنسيق مع شرطة
الاحتلال قامت يوم الثلاثاء الماضي
بجولة برفقة المقاولين الذين اشتركوا
في المناقصة في محيط حائط البراق في باب
المغاربة. وقال
الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحفي
الذي عقد في خيمة الاعتصام في واد الجوز
وأداره المحامي زاهي نجيدات – المتحدث
باسم الحركة الإسلامية -
"إن المؤسسة الاحتلالية "الإسرائيلية"
لا تزال تهدم جزءً من المسجد الأقصى
المبارك حتى هذه اللحظات وهو طريق باب
المغاربة وأنّ هذه الجريمة هي بداية
جريمة ما بعدها من خطوات أخطر وجرائم
أبشع، وهناك دليل رسمي صادر عن المؤسسة
"الإسرائيلية" بأنها باتت تستعدّ
لمواصلة جريمة هدم جزء من المسجد الأقصى
المبارك، وباتت تستعدّ للانتقال الى
خطوة تدميرية جديدة على حساب المسجد
الأقصى، ويبدو أن ضعف ردود الفعل
العربية والإسلامية على جريمة هدم طريق
باب المغاربة قد زادت شراهة المؤسسة "الإسرائيلية"
لمواصلة جرائمها التدميرية."
الشيخ
رائد صلاح يحذر ويستصرخ (تصوير موسى
قعدان)
وأضاف
الشيخ رائد صلاح: "لقد نجحنا ان نحصل
على ما يسمى بإعلان عطاء "مناقصة"
صادر عن ما يعرف بسلطة الآثار "الإسرائيلية"
بالتعاون مع الشرطة "الإسرائيلية"
وبعض الصناديق التي تعمل على تحقيق
أحلامها السوداء وهي هدم المسجد الأقصى
المبارك وإقامة الهيكل المزعوم، وقد
نشرت هذه المناقصة باللغة العبرية
وقمنا بترجمتها الى العربية, وهذا
العطاء أو المناقصة تحتوي على معلومات
خطيرة تفيد بأن عملية الهدم المنوي
تنفيذها تقع في منطقة حائط البراق قرب
باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى
المبارك، ونؤكد أنه تم تسليم نص
المناقصة للمقاولين الذين شاركوا قبل
ايام في جولة ميدانية مع سلطة الآثار
"الإسرائيلية" لرؤية تفاصيل
المناقصة وطبيعة العمل المقرر تنفيذه. كما
وقال الشيخ رائد صلاح: "أن سلطة
الآثار "الإسرائيلية" اشترطت على
المقاولين أن يكون المتقدمون لهذه
المناقصة لديهم الخبرة السابقة في
أعمال الهدم في مثل هذه المناطق الحساسة
وان يملك المقاول شاحنات صغيرة تستطيع
الدخول الى منطقة حائط البراق كما
اشترطت سلطة الآثار "الإسرائيلية"
على المقاولين ان يكون العمل في الهدم
الجديد ليلا". وقال
الشيخ رائد صلاح: "لقد لفتت المناقصة
التي سلمت الى المقاولين ان المقصود في
عملية الهدم الجديدة منطقة مقدسة
والمناقصة تحمل رقم 10 -2007 لتنفيذ أعمال
هدم وإزالة 13 الف متر مكعب من أتربة
وحجارة المسجد الأقصى". وتطرق
الشيخ صلاح الى البند السادس من الصفحة
الثانية للمناقصة الذي يقول ان سلطة
الآثار لديها الحق ان تقلص العرض او ان
توسعه حسبما تقتضي الحاجة، وهذا يعني
الجريمة قد تتسع حسب ما ترتأيه سلطة
الآثار خلال الأيام القادمة. وأكد
الشيخ صلاح ان عملية الهدم سوف تتم على
مرحلتين وبم ان تاريخ العاشر من الشهر
الجاري هو آخر موعد لتقديم المناقصة فمن
الواضح انه سيكون يوما مفصليا للشروع في
عملية الهدم الجديدة، وقال: "إن تلك
العملية ستكون أعمق وأوسع من أعمال
الهدم الجارية حاليا في باب المغاربة
والتي بدأت بتاريخ 6/2/2007، وهم اليوم
يستعدون لتنفيذ خطوة تدميرية جديدة على
حساب المسجد الأقصى المبارك غير آبهين
بردود الفعل العربية والإسلامية
ويواصلون تعدياتهم وهدمهم التدريجي
للمسجد الأقصى المبارك". وقال:
"ستبدأ جريمة الهدم في هذا اليوم وعلى
النايم أن يستيقظ ومن يتفرج علينا عليه
ان يخجل من نفسه، فالأقصى يهدم بالتدريج
امام أعين المتفرجين دون تحريك ساكن".
وتسأل
الشيخ رائد صلاح: "أي مسلم وعربي
وفلسطيني يرضى على نفسه أن يقف متفرجا
أمام مشهد القاء أتربة وحجارة المسجد
الأقصى - مسرى رسولنا محمد عليه السلام-
في مجمع النفايات"، وأضاف: "ان من
يستطيع أن ينصر المسجد الأقصى المبارك
والقدس الشريف ولا يفعل ذلك عامدا فقد
خان دينه وشعبه ومقدساته، مشيرا الى ان
ما في أيدينا هو العمل على برنامج
أسميناه "رباط حمائل القدس الى
المسجد الأقصى" حيث سيتمّ تقسيم
القدس الى حارات وأحياء وما تضمّ من
عائلات، كل منها لها يوم في الشهر
تتواجد فيه برجالها ونسائها وذراريها
لنعتكف من صلاة الفجر الى ما شاء الله في
المسجد الأقصى المبارك ونرابط فيه
ونحميه". وقال
الشيخ رائد صلاح:" ان المؤسسة "الإسرائيلية"
لم تمهل اللجنة التركية الإعلان عن
تقريرها بخصوص حفريات تلة باب
المغاربة، وتقوم السلطات "الاسرائيلية"
باستباقها للبدء في مرحلة هدم جديدة في
منطقة حائط البراق". وطالب
الشيخ صلاح من العالم العربي والاسلامي
والفلسطيني ان يأخذوا مسؤوليتهم أمام
الله وأمام التاريخ من أعمال الهدم
المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك
ومحيطه، مؤكداً ان الموقف الضعيف
والمخيب للأمة العربية والإسلامية هو
الذي شجع المؤسسة الاسرائيلية الإعلان
عن مرحلة جديدة لعملية الهدم. هدم
المجلس الإسلامي الأعلى هو طمس لمعلم
عمراني إسلامي وقفي عظيم وفي
إطار المؤتمر الصحفي، ومن جانبه، اكد
المهندس عدنان الحسيني – عضو الهيئة
الإسلامية العليا مدير اوقاف القدس
السابق في كلمته أن مبنى المجلس
الإسلامي الأعلى الذي شرع الاحتلال بهد
أجزاء منه مؤخرا مقام على أرض وقفية وهو
بناء وقفي ولا يجوز العبث به. وقال:
"لا يوجد قانون يسمح العبث بالأملاك
الوقفية وتصرفات حارس أملاك الغائبين
بعيدا عن كل الأنظمة والقوانين الشرعية
والدولية" وأضاف: "ان المجلس
الإسلامي الأعلى عندما بني عام 1929 كان
يضاهي المباني في القدس وله طابع مميز
نشهده حتى يومنا هذا"، ودعا الحسيني
الى ضرورة العمل الجاد والسريع للحفاظ
على المجلس الإسلامي الأعلى، وقال: "نحتاج
الى توثيق كافة البنايات العربية
الإسلامية غربي مدينة القدس للمحافظة
عليها، لانها تمثل تاريخ وحضارة الأمة
العربية". وفي
كلمته ناشد عضو الغرفة التجارية الحاج
أمين أبو زهرة العالم العربي والإسلامي
ان يهبوا لانقاذ مدينة القدس من
الاعتداءات الاحتلالية، ونوه بأن القدس
تتعرض لمسلسل يهدف الى طمس الهوية
العربية الإسلامية والحضارة والتاريخ
لاقامة الهوية والحضارة الصهيونية،
وقال: "بدأ المسلسل بهدم تلة المغاربة
ثم هدم مقبرة مأمن الله والآن هدم
المجلس الإسلامي الأعلى، كما تسعى
حاليا للاستيلاء على جزء من مقبرة
الرحمة الواقعة عند باب الأسباط". وكانت
مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات
الاسلامية قد نظمت الاثنين 7/5قبيل عقد
المؤتمر الصحفي جولة ميدانية قبالة
بناية المجلس الاسلامي الأعلى في
غربي القدس شارك فيها العشرات، وكان
من المقرر عقد المؤتمر الصحفي قبالة
بناية المجلس الإسلامي الأعلى إلا أن
التواجد المكثف لشرطة الاحتلال حال دون
ذلك، مما دفع مؤسسة الأقصى الى نقل
وقائع المؤتمر الصحفي الى خيمة
الاعتصام. وفي
تصريح صحفي مختصر أمام بناية المجلس
الإسلامي الأعلى، قال المحامي زاهي
نجيدات: "إن المؤسسة "الإسرائيلية"
ترتكب اليوم جريمة جديدة بحق الأوقاف
والمقدسات الإسلامية وتباشر بهدم أجزاء
من بناية المجلس الإسلامية الأعلى وهو
بناية وقفية، واعتبر المحامي زاهي
نجيدات أن هذا الجريمة "الإسرائيلية"
تضاف الى جريمة اعتداءاتها على مقبرة
مأمن الله الإسلامية التاريخية التي
تقع على بعد أمتار من بناية المجلس
الإسلامي الأعلى. المحامي
زاهي نجيدات في الجولة الميدانية –
بناية المجلس الإسلامي الأعلى (تصوير
موسى قعدان)
مؤتمر
صحفي في خيمة الاعتصام - وادي الجوز (تصوير
موسى قعدان)
المصدر: مؤسسة
الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية (بتصرف) |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|