نشرة الأقصى الإلكترونية

مع استمرار أعمال الهدم الصهيونية في الأقصى للشهر الثالث

"حماس" تدعو الفصائل إلى الاستعداد لمعركة الدفاع عن المسجد الأقصى

 

غزة، فلسطين، الثلاثاء، 8/5/2007م - دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كافة الفصائل الفلسطينية لأخذ دورها الريادي وتوحيد المواقف ورص الصفوف والاستعداد لمعركة الدفاع عن المسجد الأقصى، لافتة إلى أن انتفاضة الأقصى "ستستمر حتى تحريره من دنس الاحتلال".

وحمّلت الحركة سلطات الاحتلال الصهيوني النتائج المترتبة على الحفريات التي تقوم بها في المسجد الأقصى ومحيطه، مما قد تتسبب به من مخاطر على المسجد، مؤكدة على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن انتفاضة الأقصى "انطلقت دفاعاً عن القدس وطهارة المسجد الأقصى المبارك".

وشددت الحركة، على لسان الناطق الإعلامي باسمها فوزي برهوم، على أنه "لا حق للاحتلال الصهيوني في القدس، ولن يهنأ بتحقيق حلمه فيها وإقامة هيكله المزعوم على أرضها، مهما كلفنا ذلك من ثمن ومهما بلغت التضحيات".

وقال برهوم، في تصريح صحفي مكتوب، صدر اليوم: "إن المسجد الأقصى يتعرض لمسلسل الهدم والتدمير وتزوير التراث والهوية أمام مرأى العالم العربي والإسلامي والدولي، حيث لازال مسلسل الهدم الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك وأعمال الحفريات جارية وبشكل مبرمج لتوسيع ساحة حائط البراق، بهدف إقامة الهيكل المزعوم، وتهويد مدينة القدس المحتلة عبر ترحيل سكانها الأصليين منها وسحب هويتهم المقدسية، واستبدالهم بالصهاينة والمستوطنين، وتدمير وطمس المعالم الإسلامية وتزوير حضارتها الإسلامية، دون أي اعتبار لقدسية ومكانة المسجد الأقصى والقدس في نفوس الملايين من المسلمين".

وأضاف: "الأخطر من ذلك، أن الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك ومقبرة مأمن الله والمجلس الإسلامي الأعلى، أخذت الشكل الرسمي من الحكومة الصهيونية من خلال طرحها مناقصات للشركات الصهيونية للمشاركة في تلك الحفريات".

وشدد برهوم على أن محاولات الاحتلال الصهيوني في تزوير هوية القدس وتراثها الإسلامي "مآلها الفشل الذريع، لاسيما وأن الشعب الفلسطيني وأجيال العرب والمسلمين تنتمي للمسجد الأقصى انتماء عقائدياً وإسلامياً وتاريخياً منذ الأزل".

ودعا الناطق باسم "حماس" هيئات المجتمع الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي إلى فضح ممارسات الاحتلال ومسلسل تهويد القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى، ومحاولات تزوير تراثها وهويتها الإسلامية.

وطالب العالم العربي والإسلامي بإعطاء قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك الأولوية في قضايا الأمة، والنظر بشكل جدي وفاعل وبخطورة بالغة للهجمة المبرمجة عليها، "والتحرك السريع وبكافة السبل لحماية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى من المؤامرة الصهيونية التي تستهدف حضارته وتاريخه وهويته الإسلامية".

كما دعا برهوم منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وعلماء الأمة العربية والإسلامية، لأخذ دورها المناط بها، وتشكيل هيئة عربية إسلامية للدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وتعمل على فضح انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، ومسلسل تهويد القدس أمام العالم.

 

وتواصل سلطات الاحتلال الصهيوني منذ السادس من فبراير الماضي أعمال هدم وحفر لطريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك وغرفتين من المسجد تقعان أسفل الطريق لتغيير معالم المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك فيما اعتبر تمهيدا لوضع اليد على المسجد المبارك وبناء معبد يهودي على حسابه.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)

   


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية