نشرة الأقصى الإلكترونية

في ظل إقبال كبير:

تمديد معرض "باقون .." – نكبة حي المغاربة لأسبوع آخر

  = وفد سياح تركي كبير يزور المعرض ويعرب عن تأثره بالصور المعروضة

القدس المحتلة، الجمعة 4/5/2007م - في ظل إقبال كبير على معرض "باقون .. " الذي يصور نكبة حي المغاربة أحد أحياء المدينة المقدسة والملاصق للمسجد الأقصى المبارك، منذ عام الاحتلال 1967م، أعلنت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية- الجهة المنظمة للمعرض- أمس الخميس 3/5/2007م أنها ستمدده لأسبوع إضافي، حيث ستستأنف استقبال الزوار ابتداءً من يوم السبت 5/5/2007م ولغاية الخميس 10/5/2007م.

وشهد المعرض الذي افتتح قبل أسبوع بقاعة المؤتمرات في فندق الكومودور بالقدس المحتلة إقبالاً كبيراً خاصة من أهل المدينة وطلبة مدارسها، حيث يضم أكثر من مائة وعشرين صورة فوتوغرافية تروي حكاية حي المغاربة قبل أن يدمره المحتلون الصهاينة جزئيا بعد أيام من سقوط القدس في يونيو/ حزيران 1967م، ثم يكملوا هدم الجزء الأكبر منه عام 1969م، ثم يشرعوا في تدمير آخر جزء متبق منه، وهو طريق باب المغاربة، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك، في 6 فبراير/ شباط الماضي، في عملية تدمير متواصلة ومتدرجة حتى اليوم لهذا الحي الأثري الإسلامي المجاور للمسجد الأقصى المبارك.  

وعادة ما يزور المعرض في ساعات الصباح يومياً وفود كبيرة من الداخل الفلسطيني  من مختلف القرى والمدن التي تشدّ الرحال الى المسجد الأقصى عبر " مسيرة البيارق " ، كما ويشهد المعرض إقبالاً شديداً في هذه الساعات من قبل طلاب المدارس والهيئات التدريسية في مدينة القدس وضواحيها .

أما في ساعات ما بين الظهر والعصر فيزور المعرض وفود من الشخصيات الرسمية والمؤسسات الشعبية والأهلية والفعاليات المختلفة في القدس والقرى المجاورة ، أما ساعات المساء فيشهد المعرض إقبالاًً ملحوظاً للزيارات العائلية المقدسية خاصة ، حيث يأتي الوالدان برفقة أولادهم ويتجولون بين الصور المعروضة .

ويلاحظ التأثر العظيم بالصور المعروضة ، حيث أكدّ جميع الحضور أهمية التعبير عن الأحداث التي جرت وما زالت  ، وحقيقة الجرائم الاحتلالية وتوثيقها بالصور الفوتوغرافية، كما أشاد زوار المعرض بأهميته لزيادة الوعي ودفع الجمهور الى العمل الساعي الى الدفاع وحفظ المسجد الأقصى المبارك .

هذا وطالب الكثير ممن زاروا المعرض بنقله الى المدن الفلسطينية الكبرى لإتاحة الفرصة الى أكبر عدد من الفلسطينيين من أهل الضفة الغربية وقطاع غزة الإطلاع على الصور التي تجسد حقيقة نكبة حي المغاربة على مدار أربعين عاماً من الإحتلال الإسرائيلي .

وبرز خلال المعرض زيارة وفد كبير من السياح الأتراك   ،  حيث ظهر  على الوفد التركي تأثرهم الكبير بالصور ، ونقل عن بعضهم وآخرين من الزوار أهمية نقل المعرض الى الدول الإسلامية والعربية وخاصة المغربية ، ليشاهد العالم العربي والإسلامية ما يلاقيه المسجد الأقصى ومدينة القدس من جرائم تسعى الى تهويد القدس ، وتدمير  المسجد الأقصى تدريجياً .   

ومن بين المعروضات صور لمنازل ودكاكين، أطفال ونساء وشيوخ يتجولون بين أزقته، سكانه عاشوا فيه مئات السنين، جذورهم راسخة رسوخ مبانيه، وثيقة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي الذي أوقفه عام 666 هجري/ 1268 ميلادية تتصدر الصور المعروضة لتؤكد إسلامية الحي وقدسيته. وبجانب صورة "الوقفية"، صورة تعود إلى عام 1930م تبين حي المغاربة بأكمله بما فيه من مساجد وبيوت.

وتوضح مجموعة أخرى من صور المعرض كيف أصبحت معظم أجزاء هذا الحي، بين عشية وضحاها، وبالتحديد عام 1969م، ترابا تذروه الرياح، ليس بسبب زلزال أو بركان، بل بفعل جرافات عمياء لا ترى إلا ما يأمرها به قادتها، حيث شرد منه مئات العائلات وقتل العشرات من قاطنيه.

رئيسة وزراء دولة الاحتلال السابقة جولدا مائير كان لها نصيب من صور المعرض، حيث أشرفت على أعمال الحفر فيه، وظهرت في إحدى الصور إلى جوار عالم الآثار اليهودي "بن مازار" أثناء متابعتهما لأعمال الحفر في باب المغاربة وحائط البراق.

صور أخرى تظهر تدنيس المسجد الأقصى بأعمال لا أخلاقية قام بها جنود الاحتلال، وصورة أرادوا لها أن تكون شاهدا لهم فكانت في المعرض شاهدة عليهم وبينت حقد وعداء اليهود على المسجد الأقصى.

وكان ايتان موشيه -جنرال سابق في جيش الاحتلال-  قد روى جانبا من جريمة هدم حي المغاربة، بعد ثلاثين عاما من وقوعها، في صورة اعتراف على صدر صحيفة القدس، قال فيه: "قمنا بالحفر وبإلقاء أنقاض بيوت حي المغاربة ومعها جثث الأشخاص الذين بقوا وكانت الجثث لعرب وليس ليهود وأقول هذا (حتى لا يحولوا المكان إلى موقع يحظر الوقوف عليه)"، وأكد أن تحت حي المغاربة بقايا تسع عهود تاريخية مختلفة واحدة فوق الأخرى، كما أكد انه من قام بهدم مسجد البراق أحد مساجد الحي، والذي يعتقد أن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -  ربط فيه البراق في حادثة الإسراء والمعراج.

ويطل على زوار المعرض الشيخين رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 وعكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس في صورة التقطت خلال مؤتمر صحفي يحذرون فيه من نية سلطات الاحتلال هدم تلة/ طريق باب المغاربة التاريخية لتكمل مسلسل تدمير الحي، وبجانبها صورة التقطت في 6\2\2007م لجرافة صهيونية تعبر باب المغاربة القائم في السور الجنوبي لمدينة القدس المحتلة إيذانا ببدء عملية هدم الطريق الواصلة بين هذا الباب وباب المغاربة الآخر القائم في السور الغربي المسجد الأقصى المبارك، وتلتها عشرات الصور تمثل الاحتجاجات الإسلامية على هذه الجريمة، من جانب سكان المدينة المحتلة وأهل فلسطين 48 والتي شملت مؤتمرات واعتصامات ومسيرات.

والتقت الصور التي روت قصة حي المغاربة منذ عام 1967م حتى 2007م بعدسات وبعيون مجموعة من المصورين والمهتمين، وهم: هاراكوا ياباني، ايليا كهوجيان، ومحفوظ ابو ترك، ومحمود النائل، وإياد النائل، كما تم اخذ عدد من الصور من أرشيف بلدية القدس.

مشاعر حقيقية انعكست على وجه زوار المعرض الذين أجمعوا على أن إقامته في هذا الوقت تكتسب أهمية عالية، لأن حي المغاربة هو مثال لما تخطط السلطات الاحتلال لتنفيذه في باقي مدينة القدس وبسكانها، ليس بهدم منازلهم بل بإجبارهم على الرحيل إكراهاً.

وقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح: "لقد سمينا المعرض باقون للتأكيد للقاصي والداني أن المسجد الأقصى هو مسجدنا وليس هيكلهم، أن الحائط الغربي للمسجد الأقصى هو حائط البراق وليس المبكى المزيف، ونؤكد أن المسجد الأقصى إسلامي عربي فلسطيني أبدي سيقف في وجه الاحتلال، كما وقف في وجه الاحتلال الصليبي والتتري في السابق، سيبقى أقوى من كل أساليب هدمهم وأسلحتهم الفتاكة.

وأضاف "إننا باقون رغم ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" وجرافاته التي تهدم الآثار والمقدسات الإسلامية منذ عام 1967م، باقون رغم قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وأسلحتها التي لم تتردد عن هدم بيوت حي باب المغاربة على من فيها من سكان في النكسة المأساوية التي جرت في عام 1967م.

المصدر مؤسسة الأقصى (بتصرف)

طلاب المدارس يزورون معرض الصور ومرشدهم د.حسن صنع الله

 

وفد سياح تركي يتجول في معرض الصور 

روابط ذات صلة:

معرض صور يحكي نكبة حي المغاربة على مدار أربعين عاماً من الاحتلال الصهيوني


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية