نشرة الأقصى الإلكترونية |
في محاولة لفصل ساحات الأقصى عن المسجد المبارك شرطة
الاحتلال تعتقل الشيخ حسام أبو ليل بعد
إلقائه درسا فوق إحدى مصاطب الأقصى محكمة
الصلح ترفض طلب الشرطة إبعاد الشيخ عن
المسجد الأقصى الشيخ
حسام أبو ليل: "ساحات الأقصى جزء لا
يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك
وسنواصل جهودنا ورباطنا في المسجد
الأقصى دون كلل أو ملل"
الشيخ
حسام ابو ليل يلقي درسا في ساحات الأقصى
الأحد 20/5/2007 (تصوير الصحفي جوهر سعيد) القدس
المحتلة، الثلاثاء 22/5/2007م - رفض قاضي
محكمة الصلح في القدس مساء الأحد (20/5)
طلب شرطة الاحتلال الصهيوني إبعاد
الشيخ حسام أبو ليل – من قيادات الحركة
الإسلامية في الداخل الفلسطيني – عن
المسجد الأقصى المبارك بحجة أنه أخلّ
بالنظام وعرض سلامة الجمهور للخطر إثر
إلقائه درساً في ساحات المسجد الأقصى
المبارك بالقرب من باب المغاربة، وذلك
في إطار محاولات شرطة الاحتلال خلق واقع
جديد في المسجد الأقصى والسيطرة على
الشئون الداخلية للمسجد المبارك التي
تخضع لإدارة الأوقاف الإسلامية. وأكد
الشيخ حسام أبو ليل، بعد أن اعتقلته
سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح وحتى
مغيب الشمس، انه والمسلمين عامة
سيواصلون جهودهم في الحفاظ على المسجد
الأقصى رباطاً وتوعية وصيانة وإحياء،
وأن كل أساليب الترهيب الاحتلالية لن
تزيد المسلمين إلا تجذراً وحباً للمسجد
الأقصى المبارك. وبحسب
شهود عيان، قامت حشود من شرطة الاحتلال
باعتقال الشيخ حسام أبو ليل عقب قيامه
صباح الأحد بإلقاء درس ديني أمام عشرات
المصلين في ساحة أبو بكر الصديق (مصطبة
الصنوبر) الواقعة داخل المسجد الأقصى
المبارك بالقرب من باب المغاربة -والذي
تسيطر عليه سلطات الاحتلال وتتخذه
معبرا لإدخال الصهاينة إلى المسجد
المبارك، بينما تمنع دخول المسلمين منه-،
واقتادته إلى نقطة الشرطة بجانب باب
السلسلة ووجهت له تهمة الإخلال بالنظام
وتعريض الجمهور للخطر، كما اتهمته
بإلقاء الدرس دون تنسيق مع الأوقاف
الإسلامية وشرطة الاحتلال! من
جهته، رفض الشيخ حسام ابو ليل الاتهامات
الموجهة إليه مؤكداً انه كان يلقي درساً
دينياً عاديا بتنسيق كامل مع هيئة
الأوقاف في القدس، وان ساحات المسجد
الأقصى المبارك هي جزء من المسجد الأقصى
المبارك، وان من حق المسلمين إعطاء
وإلقاء هذه الدروس، وانه منذ سنوات
طويلة وهو يلقي دروساً مماثلة في رحاب
المسجد الأقصى المبارك. وبعد
ذلك، نقلت شرطة الاحتلال الشيخ حسام ابو
ليل الى مركز شرطة القشلة القريب من باب
الخليل في البلدة القديمة، وعاودت
التحقيق معه بنفس التهم لمدة ساعتين،
وتخللته أسئلة وجمل استفزازية كـ "اذهب
وأعط دروسا في وادي الجوز عند الشيخ
رائد صلاح"، بالإضافة إلى المعاملة
السيئة من قبل عناصر الشرطة. وبعد
انتهاء التحقيق، أصدر ضابط مركز الشرطة
أمراً يمنع الشيخ حسام ابو ليل من
الدخول إلى المسجد الأقصى لمدة
أسبوعين، وطلب من الشيخ التوقيع على
الأمر، وهو ما رفضه الشيخ، فتمّ توجيهه
إلى محكمة الصلح بالقدس، حيث طلبت
الشرطة إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة
شهرين. وخلال
مرافعتها أمام القاضي، ادّعت الشرطة أن
ما قام به الشيخ حسام يعد تحريضا وتسبب
بالاعتداء على السياح اليهود الذين
يدخلون الأقصى مدعية أن ما قام به الشيخ
حسام يعد تغييرا للأمر الواقع وبأن
الساحات هي من حق السياح واليهود! وأبطل
المحامي خالد زبارقة الذي ترافع عن
الشيخ حسام كل ادعاءات الشرطة وتزويرها
للحقائق، فرفض القاضي تلك الادعاءات
جملة وتفصيلا، وقرر الإفراج عن الشيخ
حسام ابو ليل دون قيد أو شرط. وفي
تعقيبه، قال الشيخ حسام ابو ليل: "واضح
جداً أن القضية ليست قضية دينية أو
إعطاء درس داخل الأقصى إنما هي قضية
سياسية، اذ تحاول المؤسسة "الإسرائيلية"
بالأساليب التي ذكرت تخويف الناس
وإبعادهم عن التواجد في ساحات المسجد
الأقصى خاصة في ساعات الصباح الباكر،
وتعتبر هذا التواجد مزعجاً لها،
ومؤثراً على مخططاتها بفرض سياسة الأمر
الواقع، كما أنه بات واضحاً جدا أن
المؤسسة "الإسرائيلية" منـزعجة
جداً من نشاطات مؤسسة الأقصى والحركة
الإسلامية الساعية إلى الحفاظ والدفاع
عن المسجد الأقصى المبارك." وأضاف
الشيخ حسام أو ليل: "ونؤكد هنا أننا
جميعاً سنواصل جهودنا في التوعية
وتبيان حقيقة المخاطر التي يتعرض لها
المسجد الأقصى المبارك، وسنواصل رباطنا
وتواجدنا في المسجد الأقصى بكل ساحاته،
ولن ترهبنا سياسات المؤسسة "الإسرائيلية"
ولن تزحزحنا عن حقنا بالمسجد الأقصى قيد
أنملة، بل العكس فإن مثل هذه
الاستفزازات ستزيدنا والمسلمين
جميعاً رباطاً وحباً ودفاعاً عن مسرى
رسولنا الحبيب محمد r،
ولن نتوقف عن أداء واجبنا في الرباط
وإلقاء دروس العلم في رحاب المسجد
الأقصى، فكل رحاب المسجد الأقصى لنا". وفي
السياق نفسه، وفي دلالة على استمرار
الممارسات الصهيونية العدوانية بحق
المسجد الأقصى، قامت مجموعة كبيرة من
شرطة الاحتلال منذ صباح الاثنين (21/5)
بتكثيف تواجدها في ساحات المسجد الأقصى
وأروقته، خاصة في منطقة ساحة أبو بكر
الصديق (مصطبة الصنوبر) بالقرب من باب
المغاربة، الاّ ان كل هذه الإجراءات لم
تمنع من المسلمين المرابطين من
الاستماع الى درس ديني قدمه أمام
العشرات الشيخ نوار دكة من مدينة يافا. وتنظم
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية، ومقرها أم الفحم فلسطين
المحتلة عام 48، برنامجا لإلقاء دروس
دينية فوق مصاطب الأقصى المنتشرة في
ساحاته غير المسقوفة، منذ عام 2001م، وذلك
بهدف إحياء دروس العلم والوعظ والفقه في
جنبات الأقصى المبارك، وتقوية التلاحم
اليومي بين المسلمين وأقصاهم الأسير.
صورة
أرشيفية للشيخ حسام أبو ليل وهو يلقي
موعظة في القدس (تصوير الصحفي جوهر سعيد)
تواجد شرطي مكثف في ساحات الأقصى صباح
الاثنين (تصوير الصحفي جوهر سعيد)
تواجد شرطي مكثف صباح الاثنين فوق صحن
قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد
الأقصى المبارك وتحديدا بالقرب من قبة
يوسف(تصوير الصحفي جوهر سعيد)
المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف)
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|