نشرة الأقصى الإلكترونية |
بعض
ملاحظاتي حول تقرير اليونسكو الشيخ رائد صلاح رئيس
الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني تاريخ النشر: 22-3-2007م 1-
من معاينتي لتقرير اليونسكو الذي صدر
حول جرائم الهدم “الاسرائيلية “ في
طريق المغاربة الذي يعتبر جزءاً لا
يتجزأ من المسجد الأقصى وجدت أن هذا
التقرير يقوم على اربعة اصول وهي كما
يلي : أ-
مقدمة تعبر عن مفاهيم لجنة اليونسكو
التي عاينت موقع جرائم الهدم وهي
المكونة من فرانسيسكو باندارين رئيس
هذه اللجنة ، والسيد منير بوشناقي ،
والسيد ميخائيل بيتزيت ، والآنسة
فيرونيك داوج . ب-
اقوال المؤسسة “الاسرائيلية “ . ج-
اقوال هيئة الأوقاف . د-
توصيات لجنة اليونسكو . وسلفا
اقول لن اخوض في أقوال المؤسسة “الاسرائيلية
“ ولا في اقوال هيئة الأوقاف لأنه من
المفترض انها لا تمثل وجهة نظر لجنة
اليونسكو ، ولذلك سأخوض فقط في المقدمة
التي جاءت في هذا التقرير وسأخوض في
التوصيات ، لأن هذين الأصلين يمثلان
وجهة نظر اليونسكو بلا ريب . 2-
ويؤسفني ان أقول انني بعد أمعنت النظر
في المقدمة والتوصيات وجدت ان اليونسكو
لم تقف عند حد عدم ادانة جرائم الهدم “الاسرائيلية
“ في طريق المغاربة ، بل حاولت ان تبرر
هذه الجرائم ، لا بل حاولت ان تضفي عليها
صفات المدح ، ففي الصفحة الأولى من هذا
التقرير وتحت عنوان " الملخص" ورد
ما يلي : ( ... كان الهدف من البعثة هو
التحقق من أعمال إعادة الإعمار
والحفريات الأثرية في باب المغاربة
والذي يؤدي الى "الحرم الشريف" ) ،
ولنا ان نتساءل : *
هل جريمة هدم جزء من المسجد الاقصى وهو
طريق المغاربة هي إعادة اعمار وهي مجرد
حفريات أثرية ؟! *
هل جريمة تدمير ما تحفظ هذه الطريق ما
تحتها من كنوز حضارية أثرية تعود الى
العهد الأموي
والأيوبي والمملوكي والعثماني هي اعادة
اعمار وهي مجرد حفريات أثرية ؟! 3-
ثم ماذا ؟! ثم تعود هذه اللجنة وتؤكد
مصطلح ( أعمال حفريات) او مصطلح ( حفريات
أثرية) في الفقرة ( 1،2، 13، 15،16،21،22،40،41،48،
49، ) ولنا ان نتساءل لماذا هذا الاصرار
من لجنة اليونسكو على تبرير جرائم الهدم
“الاسرائيلية “ في طريق المغاربة
واعتبارها حفريات أثرية ؟! 4-
وتعود هذه اللجنة وتؤكد مصطلح (إعادة
اعمار) او( اعمال اعمار) في الفقرة : ( 2،13،14،24،)
فمتى كان التدمير اعمارا . 5-
لا بل ان هذه اللجنة تدعي ان جرائم الهدم
الاسرائيية في طريق المغاربة تقوم على
"معايير مهنية " ، فها هي هذه
اللجنة تقول في الفقرة (18) : ( ... ويتم
الاشراف عليها وتوثيقها استناداً الى
معايير مهنية ) !! وها هي هذه اللجنة تقول
في الفقرة (40) : ( على الرغم من إدراك ان
الاعمال الأثرية القائمة يتم تنفيذها
بناء على معايير مهنية ..) . ولا
أدري كيف تسمح هذه اللجنة لنفسها ان
تناقض نفسها ، ففي الوقت الذي اعتبرت
فيه ان جرائم الهدم “الاسرائيلية “ في
طريق المغاربة تقوم على "معايير
مهنية" إلا ان هذه اللجنة تعرب عن
شكواها وعن اهمال المؤسسة “الاسرائيلية
“ لها حيث تقول في الفقرة (40) : ( إلا ان
البعثة عبرت عن قلقها بما يتعلق بعدم
وجود خطة عمل واضحة تبين حدود هذا
النشاط ، مما قد يفتح المجال امام
امكانية القيام بحفريات كبيرة وغير
ضرورية ) !! وتقول في الفقرة (42): ( تم تقديم
مخططين تمهيديين حول التخطيط المستقبلي
للممر الى البعثة من قبل سلطة الآثار “الاسرائيلية
“ ، لكنه لم يتم تقديم أي التصميمات
الهندسية النهائية للبعثة)!! *
ولنا ان نتسائل اذا كان لا يوجد "خطة
عمل واضحة" فكيف تكون جريمة الهدم “الاسرائيلية
“ تقوم على "معايير مهنية"؟! *
اذا لم تقدم المؤسسة “الاسرائيلية “
" التصميمات النهائية للبعثة" فكيف
تكون جريمة الهدم “الاسرائيلية “ تقوم
على "معايير مهنية" ؟! *
من خَوَّل المؤسسة “الاسرائيلية “
أصلا ان تقوم بهذا التدمير ؟! وهي مؤسسة
احتلالية لا تملك أية سيادة على هذا
المكان ، ولا تملك اية شرعية لإزالة ذرة
تراب من هذا المكان ؟! *
وكيف يكون هذا التدمير الاحتلالي ، وهو
فاقد السيادة والشرعية يقوم على "معايير
مهنية" ؟! *
من الذي خَوَّل اليونسكو ان تلغي صفة
الاحتلال عن المسجد الأقصى ؟! *
من الذي خَوَّلها ان تثبت "سيادة "
او "شرعية " للمؤسسة الاحتلالية “الاسرائيلية
“ . 6-
وتدعي هذه اللجنة ان جرائم الهدم “الاسرائيلية
“ لا تهدد المسجد الأقصى ، فها هي هذه
اللجنة تقول في الفقرة (17) : ( ولم تلاحظ –
أي البعثة- كذلك أن طبيعة الاعمال
القائمة حاليا في هذه المرحلة ، تشكل
خطرا على استقرار الحائط الغربي
والمسجد الأقصى )!! ولنا ان نتساءل
متعجبين . *
ماذا تقصد لجنة اليونسكو بكلمة "
استقرار الحائط الغربي والمسجد الأقصى
" ؟! هل المطلوب في نظرها ان يبدأ
المسجد الأقصى بالانهيار حتى يُقال ان
جرائم الهدم “الاسرائيلية “ تشكل خطرا
على المسجد الأقصى . *
ألا تعلم اليونسكو ان "طريق المغاربة"
هو جزء من المسجد الأقصى ، ولذلك فان
تدميره يعني تدمير جزء من المسجد الأقصى
. *
ألا تعلم اليونسكو ان مجرد الوجود
الاحتلالي للمؤسسة “الاسرائيلية “ في
رحاب المسجد الأقصى هو خطر على المسجد
الأقصى ، فكيف اذا باشرت المؤسسة “الاسرائيلية
“ بجريمة هدم جزء منه وهو طريق المغاربة
. *
وللتذكير لا زلنا نقول لليونسكو ان
المؤسسة “الاسرائيلية “ مؤسسة
احتلالية لا تملك سيادة ولا شرعية في
المسجد الأقصى ، ولذلك فان كل عمل تقوم
به – مهما كان – هو خطر على المسجد
الأقصى . 7-
وتدعي هذه اللجنة ان جرائم الهدم “الاسرائيلية
“ في طريق المغاربة تحرص على استخدام
المعدات الخفيفة وتجنب المعدات الثقيلة
!! فها هي تقول في الفقرة (118) : ( تنتهي
مساحة الاعمال عند مسافة حوالي 10 امتار
من الحائط الغربي ، ويتم القيام بها
باستخدام معدات خفيفة المعاول والمجارف)!!
لا بل ان لجنة اليونسكو تدعي ان جرائم
الهدم “الاسرائيلية “ استخدمت
الجرافات لإزالة الأنقاض فقط !! فها هي
تقول في الفقرة (22) : ( يتم استخدام آليات
ثقيلة ، والتي تستخدم ايضا لنشاطات
أثرية في الساحة ، لإزالة الانقاض التي
تم جمعها من الطريق ، لكنها تعمل في
مناطق تقع خارج الأبنية الأثرية للطريق)
!! ولنا أن نتساءل: *
لماذا تتجاهل لجنة اليونسكو حقيقة ان
المؤسسة “الاسرائيلية “ قد استخدمت
جرافات وحفارات منذ اللحظة الأولى لبدء
جريمة الهدم ، ولم تكن هناك أية انقاض
اطلاقا ؟! *
وهل الحفارات تستخدم في العادة لإزالة
الانقاض في نظر لجنة اليونسكو ؟! وهل
يصدق ذلك عاقل ؟! *
ولماذا تجاهلت لجنة اليونسكو شريط
الفيديو الذي قدمته هيئة الاوقاف لها
والذي يظهر فيه واضحا مشهد الحفارات وهي
تنفذ جريمة الهدم “الاسرائيلية “ . *
ثم ألا تعلم لجنة اليونسكو ان جريمة
الهدم “الاسرائيلية “ ستبقى
جريمة سواء استخدمت فيها معدات
خفيفة او ثقيلة ، وسواء تم توثيق هذه
الجريمة او لم يتم ، وسواء تم نصب
كاميرات لنقل وقائع هذه الجريمة او لم
يتم . *
لذلك لا يناسب لجنة اليونسكو ان تحاول
تخفيف وقع هذه الجريمة علينا من خلال
محاولة ادعاء لجنة اليونسكو في الفقرة
(18( والفقرة (20) ان المؤسسة “الاسرائيلية
“ تقوم بتوثيق هذه الجريمة وتصويرها
بواسطة ثلاث كاميرات . 8-
ولكن على الرغم من هذه الاخطاء الفاحشة
التي وقعت فيها لجنة اليونسكو إلا انها
تطالب المؤسسة “الاسرائيلية “ بوقف
جرائم الهدم فوارا ، معبرة عن قلقها بما
تقوم به المؤسسة “الاسرائيلية “ ، فها
هي هذه اللجنة تقول في الفقرة (40) (... إلا
ان البعثة عبرت عن قلقها بما يتعلق بعدم
وجود خطة عمل واضحة تبين حدود هذا
النشاط ، مما قد يفتح المجال أمام
امكانية القيام بحفريات كبيرة وغير
ضرورية) ، وتقول في الفقرة (41) : (... ويجب
ان تنحصر الحفريات الأثرية في الحصول
على المعلومات حول مدى استقرار البناء
الضروري لاعمال التدعيم ، ويبدو ان مثل
هذه المعلومات متوفرة حاليا ، وبالتالي
يجب وقف اعمال الحفريات ) ، وتقول في
الفقرة (49) : (ويجب ان تطالب حكومة “اسرائيل
“ بإيقاف الحفريات الأثرية فورا...) ،
ورغم أننا لا نوافق لجنة اليونسكو على
المبررات التي استندت عليها وطالبت
المؤسسة “الاسرائيلية “ بناء عليها
إيقاف الحفريات فورا ، رغم ذلك فاننا
نقول لليونسكو : *
ها انتم طالبتم المؤسسة “الاسرائيلية
“ ان توقف الحفريات فورا ، ومع ذلك ضربت
طلبكم عرض الحائط ، ولا تزال تواصل
جريمة هدمها ، أليس ذلك جريمة واضحة حتى
وفق مقاييسكم ؟! *
هل ستجدون الجرأة لادانة هذه الجريمة
علانية دون مصطلحات ملونة قامت بتبرير
جريمة الهدم “الاسرائيلية “ . *
هل ستجدون الجرأة للمطالبة بفرض عقوبات
على المؤسسة “الاسرائيلية “ لانها
تجاهلت طلبكم ولا تزال تواصل جريمة
هدمها ، ولم توقف حفرياتها فورا على حد
قولكم وطلبكم . 9-
بالاضافة الى كل ذلك فقد وقعت لجنة
اليونسكو في منزلقات خطيرة لا اظن انها
كانت سهواً ، بل كانت عن سبق اصرار ،
فيوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة (1)
: ( في بداية شهر شباط من عام 2007م وتحت
مسؤولية سلطة الآثار “الاسرائيلية “
بدأت اعمال الحفريات ..) فهل معنى ذلك ان
لجنة اليونسكو تمنح الشرعية لدور سلطة
الآثار “الاسرائيلية “ وانها ذات
سيادة في رحاب المسجد الأقصى ، علما
انها جزء من المؤسسة “الاسرائيلية “
التي تحتل المسجد الأقصى ؟! 10-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة (4)
: ( الطريق القادم من مساحة الحائط
الغربي والمؤدي الى باب المغاربة المطل
على "الحرم الشريف" هو ما تبقى من
حي المغاربة الذي هدمته “اسرائيل “
نتيجة حرب الأيام الستة في حزيران من
عام 1967م) فهل استعمال
كلمة " نتيجة" في هذه الفقرة يُقصد
منها تبرير جريمة هدم حي المغاربة ،
وكأنها وقعت في أجواء حرب ولم تكن عن سبق
اصرار ، علما ان الجميع يعلم ان جريمة
هدم هذا الحي كانت بعد حرب الأيام الستة
وعن سبق اصرار ، وهناك شهود يؤكدون ان
بعض بيوت هذا الحي هُدمت على من فيها . 11-
ويوم ان تقول لجنةاليونسكو في الفقرة (5)
: ( يتكون الطريق – أي طريق المغاربة –
المنحدر من عدة طبقات من
البناء الأثري – تمتد من العصور
الهيروديسية وحتى فترة الانتداب
البريطاني – ومن تراب وانقاض ) ، فلماذا
تصر لجنة اليونسكو على وجود آثار
هيروديسية في طريق المغاربة ، وهذا يعني
انها تريد القول ان هناك آثارا للهيكل
الثاني وفق الرواية “الاسرائيلية “ ،
علما ان الكثير من علماء الآثار
الاسرائيليين ينكرون هذه الرواية !1 مع
التأكيد ان لجنة اليونسكو تعود على هذا
الادعاء مرة أخرى في الفقرة (11) . 12-
ولماذا تسمي لجنة اليونسكو ساحة البراق
باسم ( الساحة الرومانية) كما ورد ذلك في
الفقرة (6) ، علما ان الجميع يعلم ان "
لجنة شو" التي قامت بعد ثورة البراق
باسم " عصبة الأمم" قد اقرت ان حائط
البراق وساحته هي وقف اسلامي . 13-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة (9)
: ( وتخضع جميع الأبواب الاخرى – أي سوى
باب المغاربة- التي توصل المصلين
المسلمين الى "الحرم الشريف"
لسيطرة الأوقاف الاسلامية ...) فلماذا
هذا الوصف الوردي علما ان الجميع يعلم
ان المؤسسة “الاسرائيلية “ قد درجت على
منع من هو دون الخمسة واربعين عاما منا
من دخول المسجد الأقصى من كل الابواب
أيام الجمعة ، وان المؤسسة “الاسرائيلية
“ لا تزال تمنع الكثير منا من دخول
المسجد الأقصى لفترات زمنية محدودة
قابلة للتجديد فورا ، وان المؤسسة “الاسرائيلية
“ لا تزال تمنع إدخال أية مواد اعمار
الى المسجد الأقصى رغم الحاجة الضرورية
لهذه المواد ، فلماذا لا تظهر لجنة
اليونسكو الحقيقة وتقول ان المؤسسة “الاسرائيلية
“ هي التي تتحكم بكل ابواب المسجد
الأقصى بقوة احتلالها ؟! 14-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(10) : ( ويشكل جزء الطريق الذي يقع بقرب
الحائط الغربي أبنية بيت ، ويستخدم
حاليا كغرفة صلاة من قبل النساء
اليهوديات ...) فهي بذلك تميع الحقيقة ،
لان هذه الغرفة لم تصبح غرفة صلاة
للنساء اليهوديات إلا بعد ان قامت
المؤسسة “الاسرائيلية “ بمصادرتها
معتمدة على قوة احتلالها ، والا
فالحقيقة تقول ان هذه الغرفة كانت جزءا
من المدرسة الأفضلية ، وقد تم تدميرها
وتدمير المسجد الذي كان قرينا لها . 15-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(17) : ( ... ولم تلاحظ – أي لجنة اليونسكو-
كذلك أن طبيعة الاعمال القائمة حاليا في
هذه المرحلة تشكل خطرا على استقرار
الحائط الغربي والمسجد الأقصى ) . فهي
تفصل بذلك بين شيء اسمه المسجد الاقصى
وشيء آخر اسمه الحائط الغربي ، وكأن
الحائط الغربي ليس جزءا من المسجد
الأقصى ، وهو ادعاء خطير جدا ، لان
الحائط الغربي هو جزء لا يتجزأ من
المسجد الأقصى ، وهذا
يعني أن لجنة اليونسكو تتبنى
بذلك الادعاء “الاسرائيلي”
الذي يعتبر ان المسجد الكبير الواقع
في مقدمة حرم الأقصى وقبة الصخرة هما
فقط المسجد الأقصى وما سواهما ساحات
عامة ، وهل هناك اخطر من هذا الادعاء . 16-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(23) : ( بلدية القدس هي المسؤولة عن
التخطيط والاعمار في البلدة القديمة ،
وهي مسؤولة كذلك عن البنية التحتية
وصيانتها ) ثم تقول اللجنة في الفقرة (24) :
( وبصفتها المؤسسة المسؤولة عن المشروع
برمته ، فان البلدية تعكف حاليا على
تطوير التصميم النهائي لبناء الطريق
الموصل ، بالتشاور مع سلطة الآثار “الاسرائيلية
“ ) فهل هذه الفقرات هي إلغاء اعتبار
القدس الشريف محتلة ؟! وهل هي إلغاء
اعتبار المسجد الأقصى محتلا ؟! وهل هي
تثبيت سيادة احتلالية على القدس الشريف
والمسجد الأقصى للمؤسسة “الاسرائيلية
“ ؟! ومن الذي خَوَّل اليونسكو ان تقوم
بذلك ؟! 17-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(43) : (كما تعتبر البعثة ان المناقشات
والمشاورات يجب ان تعقد بين جميع
الأطراف المعنية قبل أخذ اي قرار حول
الموضوع ) فان لجنة اليونسكو بهذا القول
تسوي بين هيئة الأوقاف صاحبة السيادة
والشرعية في المسجد الأقصى وبين
المؤسسة “الاسرائيلية “ المحتلة التي
لا تملك اية سيادة او اية شرعية في
المسجد الأقصى ، وستبقى محتلة لا تملك
الحق بوجودها في المسجد الأقصى لانه
وجود احتلالي ، ولا تملك حق التصرف باي
شيء في المسجد الأقصى لانها لا تملك
سيادة ولا شرعية في المسجد الأقصى ولا
في القدس الشريف . 18-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(45) : ( وبما ان المشروع يمس تجمعات دينية
وثقافية مختلفة …) فان هذا يعني ان هذه
اللجنة تثبت حقا دينيا للمجتمع اليهودي
في المسجد الأقصى ، وهذا ادعاء خطير
ومرفوض لان المسجد الأقصى حق اسلامي
عربي فلسطيني خالص . 19-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(47) : ( وسيكون لمشاركة الحكومة الاردنية
، والتي لها دور اشرافي على "الحرم
الشريف" ..) فلنا ان نتساءل اذا اعتبرت
اليونسكو ان دور الاردن هو دور اشرافي
فقط على "الحرم" ، فهل معنى ذلك
انها تثبت السيادة للمؤسسة “الاسرائيلية
“ التي تحتل المسجد الأقصى منذ عام 1967م؟! 20-
ويوم ان تقول لجنة اليونسكو في الفقرة
(50) : ( يجب على حكومة “اسرائيل “ بعد ذلك
تحديد التصميم النهائي لتركيبة الممر
…) فهذا يعني ان الكلمة الأخيرة في قضية
طريق المغاربة هي للمؤسسة “الاسرائيلية
“ ، لأنها في نظر لجنة اليونسكو هي
صاحبة الحق بتحديد " التصميم النهائي"
لتركيبة الممر !! فاين هيئة الأوقاف
ولجنة الاعمار صاحبة السيادة والشرعية
والمسؤولية في المسجد الأقصى ؟! سيما
وأنها حاولت مرارا ان تقوم بترميم
تصدعات طريق المغاربة فور وقوعها إلا ان
المؤسسة “الاسرائيلية “ منعت ذلك بقوة
احتلالها ليس إلا . 21-
واخيرا يوم ان تقول لجنة اليونسكو في
الفقرة (52): ( ويجب ان يشرف على هذه
العملية فريق دولي من الخبراء يتم
التنسيق له من قبل اليونسكو ..) فاننا
نحذر من ان يكون هذا النص هو دعوة لتدويل
ملف المسجد الأقصى ، ولذلك يجب التأكيد
ان السيادة والشرعية والمسؤولية في
المسجد الأقصى هي اسلامية عربية
فلسطينية ولا تقبل التدويل في يوم من
الأيام. المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ملحوظة الموقع: يقصد بالحرم الشريف هنا كل مساحة المسجد الأقصى المبارك البالغة 144 ألف متر مربع، والتي تشمل كلا من الجامع القبلي ذي القبة الرصاصية وقبة الصخرة ذات اللون الذهبي إضافة إلى معالم أخرى داخل سور المسجد الأقصى. وإنما يفضل عدم استخدام كلمة الحرم للإشارة إلى الأقصى، لكون المسجد الأقصى المبارك ليس حرما كحرمي مكة والمدينة، وأيضا لأن الحرم قد يعني ما يحيط بالشيئ، ومن ثم فإنه قد يوهم أن الساحات المحيطة بالجامع القبلي مثلا مجرد حرم له، وليست جزءا أصيلا من الأقصى، خاصة وأن البعض يعتقد خطأ أن هذا الجامع فقط هو كل المسجد الأقصى. كما أشار الشيخ رائد إلى أن سلطات الاحتلال تسعى الى الزعم بأن الأقصى يقتصر على المباني القائمة في ساحته، ولا يشمل كامل الساحة تمهيدا للاستيلاء على جزء منه- لا قدر الله - انظر دليل المسجد الأقصى المبارك |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|