نشرة الأقصى الإلكترونية

خلال اعتصامهم الاحتجاجي على هدم طريق باب المغاربة:

أهالي أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني يعربون عن استعدادهم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك

= اليوم: وفود من الجولان السوري المحتلّ، وأخرى من وجهاء النقب تعتصم في وادي الجوز نصرة للمسجد الأقصى والقدس الشريف

 

القدس المحتلة، الأربعاء 7//3/2007م- شارك العشرات من أهالي الأسرى في الداخل الفلسطيني في اعتصام نظمته لجنة متابعة أسرى الحرية المنبثقة عن لجنة المتابعة ظهر أمس الثلاثاء 6/3 في منطقة وادي الجوز في القدس، للإعراب عن غضبهم ورفضهم لمواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، والمتمثل بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى.

وأكد المعتصمون من أمهات وآباء وأقارب الأسرى السياسيين في سجون الاحتلال الصهيوني أنّهم رغم معاناتهم وآلامهم على استعداد تامّ للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

وحمل عدد من أهالي الأسرى صور أبنائهم وأقاربهم المسجونين في السجون الصهيونية على خلفية سياسية، ورددوا شعارات تطالب بإطلاق سراحهم الأسرى وفك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك.  

أهالي وأبناء أسرى الداخل الفلسطيني يعتصمون نصرة للمسجد الأقصى المبارك(تصوير : محمود النائل)

وكان في استقبال أهالي الأسرى الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والمعتصم في وادي الجوز منذ شهر احتجاجا على أعمال الهدم بعد أن منعته سلطات الاحتلال من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك – وقيادات الحركة على رأسهم الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، والشيخ منير أبو الهيجاء.

وتخلل الاعتصام إلقاء كلمات بينها كلمة للأسيرة المحررة ملكة بكري – والدة الأسير إبراهيم بكري – أكدت فيها وقوفها إلى جانب المسجد الأقصى المبارك في وجه الاعتداءات الصهيونية، وتضامنها الكامل مع الشيخ رائد صلاح، ولم تستطع السيدة ملكة بكري إكمال كلمتها وهي تتحدث عن معاناتها كأم لا تستطيع زيارة ابنها السجين، كونها أُطلق سراحها قبل شهرين بعد أن سجنت مدة سنة هي وزوجها على خلفية ملف ابنها السجين السياسي.

وقالت السيدة ملكة "هذه أول زيارة وأول خروج لي من البيت حيث مكثت في حبس منزلي لمدة ثلاث سنوات، وجئت اليوم لأتضامن مع المسجد الأقصى رغم عذاباتنا وآلامنا".  

والدة الأسير السياسي إبراهيم بكري(تصوير : محمود النائل)

بدوره، قال منير منصور - رئيس جمعية أنصار السجين-: "كان لابد لأهالي أسرى الداخل الحضور إلى مدينة القدس ليعبروا عن انتمائهم لها وللأقصى، وليؤكدوا أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، في وقت تحتدم المعركة حول القدس والأقصى، لإدراك المؤسسة "الإسرائيلية" أنها تشكل رمزا ومعلما دينيا وتاريخيا للأمة الإسلامية وللشعب الفلسطيني، ولكن بدورنا نؤكد أنّ القدس والأقصى لنا، ونطالب من هنا الدول العربية والإسلامية نصرة القدس والأقصى".

 كما ألقى المحامي اياد بيادسة - رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين - كلمة شكر فيها أهالي الأسرى على وقفتهم الشجاعة وثمّن موقفهم الداعم للمسجد الأقصى المبارك، وتمنّى على الله أن يتقبل العمل وأن يفك الأسرى المسجونين.

وقال المحامي بيادسة :"اصبر يا أقصى فنحن أصحاب الحق وسننتصر بنهاية المطاف رغم التعب والمعاناة".

أما أم أسيل عاصلة - والدة الشهيد أسيل شهيد هبة القدس والأقصى عام 2000م- فقالت في كلمتها: "لا يمكن للمؤسسة "الإسرائيلية" مصادرة إرادة الشعب الفلسطيني، فسنبقى ندافع ونرابط في المسجد الأقصى ومدينة القدس، فالأقصى رمز لجميع الأمة الإسلامية".

من جهته، ناشد قدري أبو واصل - رئيس جمعية أنصار المعتقل والأسير - الأمة الإسلامية عقد مؤتمر سريع جدا لمناقشة الخطر على الأقصى والقدس.

الشيخ رائد صلاح: الشعوب العربية مستعدة للعطاء والتضحية من أجل الأقصى (تصوير : محمود النائل)

وفي كلمته، أكد الشيخ رائد صلاح أن وزراء وسفراء الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية يعملون لنصرة مدينة القدس والأقصى، ولإيقاف عملية  الهدم والحفريات في باب المغاربة من جهة أخرى.

وأوضح الشيخ صلاح انه خلال زيارته لمصر الأسبوع الماضي نقل صورة المأساة والهموم التي تعيشها القدس والأقصى، كما وضع المسؤولين في صورة ما يحدث من عملية هدم وتدمير لطريق باب المغاربة وهدم جزء من المسجد الأقصى. وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن العشرات من علماء الآثار من الدول العربية والإسلامية سيشكلون قريبا (لجنة آثار عربية) لمعاينة عمليات الحفر في باب المغاربة.

وقال الشيخ صلاح لأهالي أسرى الداخل :"من يظن أن الشعوب العربية نائمة ولا تهتم بما يجري في باب المغاربة فهو مخطئ، فالشعوب العربية والإسلامية مستعدة للعطاء والتضحية بالنفس والمال من اجل الأقصى".

وحول اعتصام أهالي أسرى الداخل قال الشيخ رائد صلاح: "إن حضور أهالي الأسرى اليوم هو جزء من الفعاليات التي ننظمها احتجاجا على مواصلة عملية هدم جزء من باب المغاربة، وأهالي الأسرى جاءوا ليعبروا عن تضامنهم وتلاحمهم مع الأقصى والقدس"، وأضاف: "ها هو الاعتصام يدخل الأسبوع الخامس والمؤسسة "الإسرائيلية" تواصل الهدم والحفر في باب المغاربة".

واستنكر الشيخ صلاح منع سلطات الاحتلال ممثل الأوقاف الأردنية المهندس رائف نجم من الوصول إلى مكان الحفريات في باب المغاربة، مؤكدا أن الجريمة الصهيونية تتصاعد وتزداد بأساليب احتلالية بشعة.

 

الشيخ رائد صلاح يتسلم أمرا للمثول أمام المحكمة الصهيونية بالقدس (تصوير : محمود النائل)

وفي سياق متصل، وقبل كلمة رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، سلّمته الشرطة الصهيونية أمر استدعاء للمثول أمام محكمة الصلح في القدس المحتلة ظهر الأحد القادم (11/3) على خلفية نشاطه ضد الهدم الصهيوني المستمر لطريق باب المغاربة، وذلك بعد أقل من أسبوعين على صدور حكم عليه من نفس المحكمة بتمديد منعه من الاقتراب من المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمسافة 150 مترا لمدة شهرين.

 

يذكر أنّ الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني تواصل فعالياتها المناصرة للمسجد الأقصى في محيطه، وتشمل اعتصامات احتجاجية يومية ومسيرات حاشدة يشارك فيها أهل الداخل الفلسطيني من شادي الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك عبر "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، وذلك منذ السادس من فبراير الماضي مع استمرار سلطات الاحتلال منذ ذلك الحين في هدم جزء ثمين من المسجد الأقصى، هو طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى والذي يضم آثارا إسلامية وعربية قيمة.

 

هذا وعُلم أنّ وفداً من أهالي أسرى الجولان السوري المحتل، ووفدا من وجهاء الجولان سينضمون اليوم الأربعاء للاعتصام الاحتجاجي في وادي الجوز، كما سيشارك وفد من وجهاء النقب في نفس الاعتصام نصرة للمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (بتصرف)


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية