نشرة الأقصى الإلكترونية |
رغم
الحصار الصهيوني المشدد والمتواصل: الآلاف يصلون الجمعة في المسجد الأقصى والمفتي العام يؤكد مواصلة الاحتلال هدم جزء مـن المسجد الأقصى الآلاف
يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
المبارك رغم الحصار الصهيوني المتواصل في
ظل استمرار جريمة هدم جزء ملاصق لسور
المسجد الأقصى (تصوير
محمود النائل)
القدس
المحتلة، السبت 3/3/2007م - أدى الآلاف من
أهل القدس والقرى المجاورة وأهل الداخل
الفلسطيني صلاة الجمعة يوم أمس (2/3) رغم
الحصار الصهيوني المشدد على مداخل البلدة
القديمة في القدس وعلى أبواب المسجد
الأقصى منذ السادس من فبراير الماضي حيث
بدأت سلطات الاحتلال هدم جزء من المسجد
الأقصى المتمثل بهدم طريق باب المغاربة
وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك. وانتشرت
عشرات الحواجز العسكرية في البلدة القديمة
وعلى مداخل المسجد الأقصى، وخضع الوافدون
إلى المسجد وإلى المدينة لحملة تفتيش
وتدقيق في هوياتهم الخاصة، فيما احتجزت
الشرطة الصهيونية مئات البطاقات الشخصية
للمصلين خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى
المبارك وأعادتها لهم بعد انتهاء الصلاة. هذا
وجدد الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس
والديار الفلسطينية- ، خلال خطبة الجمعة في
المسجد الأقصى المبارك تنبيهه وتحذيره من
الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد
الأقصى، وطالب بأن يكون الأقصى على سلم
أولويات الأمتين العربية والإسلامية
للذود عنه وحمايته. وقال
حسين إن العدوان الصهيوني متواصل ومستمر
على بوابة وطريق باب المغاربة للأسبوع
الرابع على التوالي لتعيث يد الفساد
والدمار والخراب هدماً وطمساً لمعالم
الحضارة الإسلامية والآثار التاريخية
للحقبات الإسلامية المتعاقبة. ولفت
إلى أن تلك الفترات الإسلامية تركت بصمات
واضحة في إعمار المسجد الأقصى وطرقه
وبواباته ومرافقه، وأن المعماريين
والمختصين من علماء المسلمين في فن
العمارة وعلم الآثار يشهدون بذلك. وأكد
أن سلطات الاحتلال الصهيوني التي تقوم
بتدمير هذه الحضارة لم تستطع أن تخفي ما
نشرته وسائل الإعلام من وجود مساجد
ومحاريب تحت هذه الطريق التي تشكل طريقاً
للمسجد الأقصى. وبيّن
أن هذه الطريق تحوي من كنوز الحضارة
والعمارة الإسلامية المتعلقة بالمسجد
الأقصى ومسجد البراق الشريف ما يدعم
الحقيقة الساطعة التي أعلنتها إدارة
الأوقاف الإسلامية دائما بان هذه الطريق،
التي تشكل مرفقا من مرافق المسجد الاقصى
المبارك، هي عقار ووقف إسلامي يتبع المسجد
الأقصى ويعتبر المساس به مساً بالمسجد
الأقصى وجدرانه وطرقه وبواباته، وشدد على
أن هذا الاعتداء الآثم على مرافق المسجد
الاقصى يمثل تغييرا لطبيعة المكان
الإسلامية الوقفية لصالح مخططات التهويد
وطمس الحقائق وتغيير المعالم لخدمة أهداف
احتلالية يسعى أصحابها لخلط الأوراق في
المنطقة لخدمة أهدافهم التوسعية والحزبية. ولفت
حسين إلى أن أبناء القدس وفلسطين كانوا
تنادوا للتوقيع على ميثاق عهد مع الله
تعالى لرعاية وحماية المسجد الاقصى
ومقدسات القدس بما أوتوا من إمكانيات
داعين إخوانهم المسلمين إلى مؤازرتهم
والنهوض بهذه الأمانة التي جعلها الله
جزءا من عقيدة الأمة. وقال:
"ان المسجد الاقصى يناديكم ويستغيث بكم
ويذكركم بأمجاد أسلافكم من الفاتحين
الكرام والمحررين العظماء الذين سطر
التاريخ أمجادهم بأحرف من نور، وإنها
القدس بقداستها ومقدساتها وبركتها
وطهارتها تضج إلى السماء من أرجاس لا
تستطيع السكوت عليها". وأضاف
"أن الاحتلال لم يكتف باعتدائه على
المسجد الأقصى ومحاصرة القدس ومنع المصلين
من الوصول إلى المسجد الأقصى في اعتداء على
حرية العبادة وحرية الوصول إلى أماكنها؛
بل وسع عدوانه باجتياح مدينة نابلس وترويع
أطفالها ونسائها وإطلاق يد جيشه في تدمير
أسواقها ومنازلها، والعبث بممتلكات
أبنائها". وتابع"
إن الأمر وصل بقوات الاحتلال إلى اعتقال
أمهات المطلوبين، في ممارسة يندى لها جبين
الإنسانية وذلك للضغط على معنويات أبناء
شعبنا الذي كلما ازداد العدوان غطرسة
ازداد عزة وعنفوانا وتحديا للاحتلال
وإجراءاته". يصلون
في الجامع القبلي( الجامع الرئيسي داخل
المسجد الأقصى المبارك) (تصوير
محمود النائل) الحواجز الصهيونية منتشرة على مداخل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة
المصدر:
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف) |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com
|