مع
دخوله عامه 40 في شرقي القدس
الاحتلال
يصعد إجراءات منع المصلين من الوصول إلى
المقدسات، ويواصل الحفريات تحت المسجد
الأقصى وحوله
رام
الله، الخميس، 12/7/2007م- أصدرت الجبهة
الإسلامية المسيحية تقريرها الرابع حول
أوضاع القدس والمقدسات التي تعاني جراء
الاعتداءات الاحتلالية المتواصلة.
ورصد
التقرير السياسة الصهيونية لدولة
الاحتلال تجاه القدس، إضافة إلى الوقوف
على أداء القيادة الفلسطينية والمواقف
العربية والإسلامية، تجاه القضية القدس
والمقدسات.
وقال
الدكتور حسن خاطر المتحدث باسم الجبهة
الإسلامية المسيحية، الذي قدم التقرير،
إن التقرير يبين جزءاً من المعاناة
الطويلة التي شهدتها مدينة القدس خلال
شهر حزيران المنصرم
"، موضحاُ
أن "إسرائيل" لا زالت مستمرة في
إجراءاتها ضد أبناء المدينة المقدسة من
خلال ، سحب الهويات، وتهجير المقدسيين،
وانتهاج سياسة عنصرية مبرمجة.
ويشير
التقرير، إلى أن نسبة المقدسيين الذين
تم سحب هوياتهم، تجاوزت 500% مقارنة مع عام 2006، ومقارنة مع أعداد
الهويات التي سحبت عام
2005.
ويؤكد
التقرير، أن سحب الهويات من الموطنين
المقدسيين، جاء لأسباب وصفها
بالمفتعلة، أوجدها الاحتلال خصيصاُ
لتهجير المقدسيين، وتهويد القدس.
ومن هذه
الأسباب، إقامة الجدار الفصل العنصري،
الذي غير جغرافيا القدس، وفصل
المقدسيين عن مصالحهم الاقتصادية
والتعليمية والصحية والاجتماعية،
إضافة إلى الحواجز العسكرية، وسلسلة
الضرائب الباهظة، واستمرار سياسة هدم
المنازل، وحرمان المواطنين من البناء
والتوسع العمراني.
ولفت
التقرير، إلى أن أهالي مدينة القدس،
يعيشون في ظل ظروف، سكنية ومعيشية، لا
تطاق للمحافظة على مواطنتهم في مدينة
القدس.
وأشار
التقرير، إلى أن دولة الاحتلال
الصهيوني، ألغت مواطنة آلاف المقدسيين،
الذين اضطروا للسكن على بعد أمتار من
حدود بلدية القدس، فيما صادقت على
قانون، يمنح رجال أعمال يهود من الخارج،
حق المواطنة في القدس دون ان يعيشوا
فيها شهراُ واحداُ .
وشدد
التقرير، على أن الاحتلال، يواصل إحكام
قبضته على البلدة القديمة، مترجماُ ذلك
في خطوات وإجراءات خطيرة ، كمنع حملة
البطاقة الزرقاء من الوصول إلى المسجد
الأقصى، واحتجاز البطاقات الشخصية
لمئات الشبان.
وأكد
التقرير، أن الدولة الصهيونية، ضاعفت
من إجراءاتها القمعية ضد أعمال الترميم
التي يقوم بها المواطنون العرب، وأطلقت
العنان للجمعيات الاستيطانية بالسطو
على المساكن والمحال والمؤسسات.
ولفت
التقرير، إلى انه تم نقل النشاط الرئيس
لسلطة الآثار إلى البلدة القديمة،
تمهيداُ لإطلاق أكبر عمليات حفر وتنقيب
يمكن أن تشهدها القدس القديمة، مما
يساهم في تغيير معالمها وتهديد طابعها
الحضاري.
وأشار
التقرير، إلى أن نقل نشاط سلطة الآثار
إلى القدس القديمة، يساعد على تكثيف
عمليات حفر الأنفاق التي ستربط بين
مراكز محددة في الحي اليهودي وأجزاء
الحوض المقدس خارج الأسوار، إضافة إلى
تواصل الحفريات تحت الأقصى وحوله.
وذكر
التقرير، أن سلطات الاحتلال تعمل على
إلغاء الدور الفلسطيني في مدينة القدس،
من خلال قمع وإلغاء معظم النشاطات
والفعاليات الفلسطينية التي كان يفترض
تنظيمها في القدس بمناسبة مرور 40عاما
على احتلالها، ومنع الشخصيات
الفلسطينية الرسمية من دخول القدس،
والشروع في تجسيد قرار حكومة الاحتلال،
بنقل جميع وزاراتها ومؤسساتها إلى
القدس.
ونوه
التقرير، إلى أن دولة الاحتلال، أطلقت
حملة إعلامية، للترويج المزاعم
والأكاذيب حول القدس اليهودية الموحدة
والعاصمة الأبدية لها، وذلك بالتوازي
مع استمرار الاحتفالات اليهودية في
القدس ونفخ الأبواق على أسوار البلدة
القديمة.
وأكد
التقرير، أن الكيان الغاصب يعمل على
تحطيم الهالة المقدسة لمدينة القدس،
والمساس بمكانتها الدينية، من خلال منع
المؤمنين من أتباع الديانات السماوية
الإسلامية والمسيحية من الوصل إلى
الأماكن المقدسة.
وفي
المقابل، يضع هذا الكيان الخطط وتقدم
التسهيلات، للشاذين" مثيلي الجنس"
من مختلف
أرجاء الأرض لزيارة القدس والسير في
شوارعها وأزقتها.
وحول
النشاطات الفلسطينية في مدينة القدس،
لفت التقرير، إلى أن شهر يونيو/ حزيران،
شهد العديد من النشاطات والفعاليات غير
الرسمية المتعلقة بالقدس، وقد منعت أو
أفشلت هذه النشاطات من قبل سلطات
الاحتلال.
وانتقد
التقرير، استمرار غياب موضوع القدس، عن
دائرة اهتمام القيادة السياسية
الفلسطينية، على مستوى منظمة التحرير
الفلسطينية والسلطة الوطنية،
والرئاسة، والحكومة.
وانتقد
التقرير، عدم وضع أي خطة لمواجهة تهويد
المدينة المقدسة، وعدم استغلال قرار
منظمة المؤتمر الإسلامي، باعتبار العام
الحالي، سنة إنقاذ القدس، وعدم التجاوب
مع الخطة الإعلامية التي أقرها وزراء
الإعلام العرب في اجتماعهم الأخير في
القاهرة.
كما انتقد
التقرير، عدم اتخاذ خطوات أو إجراءات
سياسية أو قانونية، ردا على قرار
الكونغرس الأمريكي، باعتبار
"القدس
الموحدة عاصمة أبدية للدولة اليهودية"،
وتهنئة دولة الاحتلال باحتفالاتها
بمرور أربعين سنة على احتلال المدينة،
وعدم وجود أي رد على خطوة وزارة
الخارجية الأمريكية بطلب تسجيل
الأمريكيين، الذين يولدون في منطقة
القدس الكبرى في الوثائق الرسمية
كمواليد "إسرائيليين".
المصدر:
المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)
|