نشرة الأقصى الإلكترونية

في خطبة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك

الشيخ أبو سنينة يحذر من خطورة الهوة التي تنزلق إليها الأمة قيادات وشعوبا 

صلاة الجمعة في رمضان 1427هـ في المسجد الأقصى المبارك

 

القدس المحتلة، الأحد 7-1-2007م – حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف ابو سنينة في خطبة الجمعة اليوم من خطورة الهوة والمنزلق العميق الذي تسير فيه الأمة الإسلامية قيادات وشعوب.

و شدد على ضرورة إنهاء حالة الاحتقان السياسي بين حركتي "حماس" و"فتح "في أرضنا المباركة ووقف عمليات القتل والخطف المتبادلة.

وقال ابو سنينة ان هناك أزمة ثقة بين الفرقاء في الوقت الذي يدفع فيه الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال البغيض الثمن غال .
وأضاف ان كل ذلك ناجم عن الابتعاد عن منهج الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حل خصوماتنا.

ودعا أبو سنينة في خطبة الجمعة جميع الفصائل والحركات الى اتقاء الله وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي يتربص بالشعب والقضية الفلسطينية ويسعى الى تصفيتها.

وقال ان الشعب الفلسطيني يعاني من الحصار الاقتصادي ومن الحواجز العسكرية الصهيونية المنتشرة في كل زاوية وركن من وطننا الحبيب وكذلك حملات الاعتقالات والمداهمات وإطلاق النار مما حول الحياة الى مرار وضنك.

واضاف ان ما قامت به قوات الاحتلال الصهيوني أمس في مدينة رام الله يضع الجميع أمام حقيقة مرة ويذكر الجميع بأننا مازلنا تحت الاحتلال البغيض مؤكداً زيف وكذب التصريحات الصهيونية التي زعمت أنها ستخفف من هذه الحواجز وحالة الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وأنها ستطلق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين وقال ان المطبق عكس ذلك فالحواجز كما هي والحصار مشدد ولم يجري الإفراج عن أحد من المعتقلين والأسرى لا بل حملات الاعتقال مستمرة وفي تزايد كما ان القتل والتدمير للأموال والممتلكات مستمر .

وأكد ان الخلاص من هذا الوضع لا يتأتى إلا بعد أن نصطلح مع الله تعالى والثقة به وحدة و قال لن تنفعكم الشعارات الواهية والجوفاء وخاطب الفلسطينيين بالقول :" وحدوا صفوفكم وكونوا على قلب رجل واحد تكافلوا تراحموا اتقوا الله في إخوانكم لا يسفك بعضكم دماء بعض يكفي شعبنا ما يلاقيه من الاحتلال الصهيوني البغيض".

وقال الشيخ أبو سنينة ان القيادات العربية والإسلامية الحالية بعيدة كل البعد عن منهج الله بل انها تعتمد على الأنظمة الوضعية التي تغلب عليها العلمانية مما جعلها أسيرة الى الدول الاستعمارية التي تسلب خيرات البلاد أما الشعوب فهي مغلوبة على أمرها تحكم بالحديد والنار .

وتابع يقول انه في غياب الوعي الإسلامي والقيادة الصالحة تطاول أعداء الأمة وتجرؤا على دستورنا وتوجهوا بالإساءة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ليصبح (الإرهاب) ظلماً وعدواناً مرادفاً للإسلام .

وأوضح ان القيادات الحاكمة الظالمة ساهمت في ملاحقة الدعاة المخلصين تحت شعار " محاربة الإرهاب " ونشر الحرية والديمقراطية .

وقال :" انظروا ماذا يحدث في الصومال التي تتعرض للغزو من قبل اثيوبيا الصليبية وبدعم مطلق من أمريكا فهل ندد احد من الزعماء العرب أو المسلمين بهذا التدخل السافر ؟ والذي يعد غزواً عسكرياً لبلد إسلامي.

وأضاف ماذا يحدث في ارض الرافدين ؟ تباين سياسي بين القيادات الحاكمة وعنفاً طائفياً بغيض وقتل متواصل وإعدام للرئيس العراقي بشكل مهين لكل العرب والمسلمين.

واكد ان القرار أمريكي والتنفيذ طائفي والعراق لن ينعم بالاستقرار بل انه يسير نحو التقسيم والتجزئة.

وكان خطيب المسجد الأقصى المبارك تناول في الخطبة الأولى دور علماء المسلمين و( الأمراء ) قياداتهم السياسية في أي زمان ومكان مؤكداً أن صلاحهم هو صمام الأمان لعزة ومكانة الأمة الإسلامية على الدوام وفسادهم يعني تراجعها وضعفها كما هو حاصل اليوم . مشيراً الى محنة الأمام أحمد ابن حنبل الذي امتحن وابتلي فصبر وبقي على دينة وعقيدته داعياً علماء الأمة الإسلامية الى القيام بدورهم في هذه المراحل الحرجة من تاريخ الأمة الإسلامية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها .


المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة