نشرة الأقصى الإلكترونية

حفريات جديدة في منطقة سلوان باتجاه المسجد

حمد: الدول العربية والإسلامية تمتلك أدوات ضغط لوقف حفريات الصهاينة أسفل الأقصى

 

القدس المحتلة، الجمعة 26-1- 2007م الموافق 7-1-1428هـ - اعتبر الدكتور غازي حمد، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، أن ما كشفت عنه إحدى الصحف العبرية بشأن وجود حفريات جارية من منطقة سلوان في مدينة القدس المحتلة، باتجاه المسجد الأقصى المبارك، هو "عمل إجرامي يمس بقدسية المقدسات الإسلامية".

وقال: "هذا ليس بالسياسة الصهيونية الجديدة، بل إن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة صهيونية مستمرة منذ عدة سنوات بهدف تقويض بنيان المسجد الأقصى وزعزعة أركانه حتى يتمكنوا من إقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم".

وأضاف حمد يقول: "إن هذه الحفريات تحظى بدعم الحكومة الصهيونية وبعض الجهات الاستيطانية"، مشدداً على ضرورة وجود تحرك فوري وخطوات عملية، وموقف حازم وجدي من قبل الدول العربية والإسلامية، خاصة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية.

وأكد المتحدث أن الدول العربية والإسلامية "تمتلك أدوات هامة للتأثير في المحافل الإقليمية والدولية بشأن ما يجري من انتهاكات ومساس بالمقدسات الإسلامية، وذلك من خلال عدة وسائل من بينها المقاطعة للاحتلال الصهيوني، أو توضيح المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى، ودعم سكان مدينة القدس".

وأعرب حمد عن بالغ أسفه من أن المواقف العربية في هذا الإطار "لا تزال متواضعة إلى حد كبير وتكاد تكون ضعيفة"، مشيراً إلى أن موقف الحكومة الفلسطينية المستنكر لمثل هذه الإجراءات الصهيونية "يحتاج إلى مساندة حقيقية من الدول الإسلامية والعربية لتحقيق الضغط على الاحتلال الصهيوني، ومن ثم وقف الحفريات التي تمثل خطراً محدقاً على المسجد الأقصى".

ولفت المسؤول الفلسطيني الانتباه إلى أن الكيان الصهيوني "لن يكون معنياً بوقف حفرياته، ولن يلتفت إلى أي مناشدات، إذا لم تجد ضغطاً إسلاميا وعربياً حقيقياً لإحباط مخططاتها في هذا الجانب".

وأكد الناطق باسم الحكومة أن محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني كان قد قام بإرسال رسالة إلى أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يشرح فيها ما آلت إليه الأوضاع في مدينة القدس والانتهاكات الجارية، حيث شدد فيها على ضرورة إيلاء منظمة المؤتمر الإسلامي اهتماماً كبيراً للتحرك بخطوات عملية من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك والضغط على دولة الاحتلال في هذا الصدد.

جدير بالذكر أن الحفريات، التي يقوم بها علماء آثار صهاينة على عمق عشرة أمتار من منطقة سلوان قرب أسوار المسجد الأقصى المبارك، تمولها جمعية "العاد" الصهيونية منذ سنوات، بالإضافة إلى وزارة السياحة الصهيونية وبلدية الاحتلال في القدس، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الصهيونية.

 

  المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة