نشرة الأقصى الإلكترونية

صور جديدة لحفريات حول المسجد الأقصى المبارك وتحذيرات من بناء كنيس قرب الأقصى  باعتباره "تصعيدا صهيونيا ممنهجا"

 

 

القدس المحتلة، الأحد 21-1-2007م/ 2-1-1428هـ - كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات عن صور جديدة لحفريات صهيونية عميقة حول وتحت المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي نددت فيه حركة حماس والحكومة الفلسطينية بمساعي بناء كنيس يهودي جديد قرب الأقصى باعتبارها "خطوة تصعيدية خطيرة في مضمار السعي الصهيوني الأعمى لاستهداف المسجد الأقصى المبارك."

وفي بيان أصدرته اليوم، أكدت مؤسسة الأقصى أنها عممت مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية لحفريات صهيونية عميقة وخطيرة التقطتها كاميراتها قبل أسبوعين خلال جولة في منطقة الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة كشفت خلالها عن قيام  جمعية " عطيرات كوهنيم " الصهيونية ببناء كنيس يهودي فوق ارض وقف إسلامي تبعد 50 مترا عن باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وقالت المؤسسة في بيان لها نشرته اليوم إن الصور تبيّن تواصل الحفريات الإسرائيلية أسفل هذه الأرض الإسلامية الوقفية التي كانت قد استولت عليها هذه الجمعية اليهودية منذ عام 1967م، وأضافت أن "الحفريات أخذت في الفترة الأخيرة أبعاداً خطيرة بقربها من الأقصى واتساع عمقها ومساحتها حيث وصلت قريباً جداً من المسجد الأقصى المبارك."

وكانت المؤسسة قد كشفت قبل أيام عن تواصل أعمال البناء لكنيس يهودي فوق هذه الأرض الوقفية، وحذرت من مساعي للاستيلاء على اراض وقفية أخرى مجاورة لذات الغرض.  

حماس تطالب شعبها وأمتها بالاستعداد للتضحية من أجل الأقصى  

المسجد الأقصى المبارك وفي القلب منه قبة الصخرة المشرفة

 

 في غضون ذلك، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تقود الحكومة الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "جريمة بناء كنيس صهيوني" وكافة ما يترتب عليها من نتائج سياسية وتداعيات ميدانية، معتبرة هذه "خطوة تصعيدية متقدمة" بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس تستوجب تحركا جديا وعاجلا لمواجهتها.


ودعت الحركة كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى حماية المسجد الأقصى المبارك والذود عنه بالروح والدم والغالي والنفيس، و"الخروج بفعاليات مكثفة ومنظمة لإبداء كامل تضامنهم واستعدادهم للذود عن مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم مهما بلغت التضحيات"، كما طالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقاطعة الحكومة الصهيونية، وعلى رأسها إيهود أولمرت، والتوقف عن أي لقاء أو اجتماع مع أحد من أركانها، "بما يمنح الغطاء السياسي للجريمة الصهيونية".

 

وحثت الحركة أبناء الأمة العربية والإسلامية، رسمياً وشعبياً، على التقاط مسؤولياتهم التاريخية والمصيرية عبر التحرك الفوري والعمل العاجل على فضح الجريمة الصهيونية الجديدة، والمبادرة بخطوات سياسية وإعلامية وجماهيرية، بغية إحباط المخطط الصهيوني الحثيث لاستهداف المسجد الأقصى المبارك، وإكمال تهويد بيت المقدس، "قبل أن يتحول المخطط إلى واقع عملي، ويفجع شعبنا وأمتنا بهدم الأقصى في غفلة مصيرية لن ننجو من حساب وعقاب الله تعالى إزاءها".

 

الحكومة الفلسطينية تحذر من مخطط الاستيلاء الكامل على القدس

   وزير الإعلام الفلسطيني

من جانبه، ندد يوسف رزقة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، بمساعي بناء كنيس يهودي على أرض وقف إسلامية قرب المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، معتبرا ذلك جزءا من مسلسل الاستيلاء على الأراضي الوقفية، ومخطط تفريغ المدينة من سكانها العرب، خاصة المحيطين بالمسجد الأقصى المبارك.

 

وطالب وزير الأوقاف، في تصريح صحفي، منظمة المؤتمر الإسلامي وجميع المؤسسات الإسلامية في الداخل والخارج، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والسريع لوقف هذا البناء الذي سيعمل على طمس الهوية والمعالم التاريخية لمدينة القدس، كما ناشد وزراء الأوقاف والمفتين والعلماء في الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجاد، "لأن القدس في خطر وأن الوضع يتجه للاستيلاء التام على مدينة القدس، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وأنه آن الأوان للتحرك لوقف هذه الاعتداءات الصهيونية الممنهجة".

 

النائب دحبور يطالب برفع الاعتداءات الصهيونية ضد القدس إلى المحكمة الدولية

 

على صعيد متصل، طالب النائب إبراهيم دحبور، المعتقل في سجون الاحتلال الصهيونية، الحكومة والرئاسة الفلسطينية بتشكيل لجنة من القانونيين من أجل العمل على استصدار قرار من الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية تجرم الممارسات الصهيونية بحق البلدة القديمة في القدس".

وحذر النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان له من معتقله، من مخاطر الانشغال بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية عما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هذه المسألة قد تشكل "سحابة تغطي على الجرائم التي تقترف بحق المدينة المقدسة يومياً".

كما لفت دحبور الانتباه إلى أن "ضعف المبادرات الشعبية تجاه هذه الممارسات أمر مقلق، ويدل على وجود خلل لدى النخب الفلسطينية يجب العمل على تصحيحه".

 

كنيس وأنفاق قرب الأقصى

 

أعمال بناء لكنيس يهودي قرب الأقصى

 

وتقوم جمعية "عطيرت كوهانيم" الصهيونية، بترخيص من بلدية الاحتلال في مدينة القدس؛ ببناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي غربي باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، والذي تواجهه قبة الصخرة المشرفة الواقعة في موضع القلب من المسجد الأقصى المبارك.  

وأعلن الناطق باسم بلدية الاحتلال في القدس رافي شامير أن "كل ما يخص بناء الكنيس صحيح وقد حصل المستعمرون على كل الأوراق والتراخيص"، على حد تعبيره.

بدوره؛ أشار عدنان الحسيني مدير أوقاف القدس إلى أن المستعمرين الصهاينة قدّموا قبل أربع سنوات خارطة للبلدية تتضمن بناء ضخماً مع قبة عالية يغيّر معالم القدس بالكامل" مشيرا إلى أن الأوقاف اعترضت على المشروع.

 

جزء من أرض الوقف الإسلامي قبل بناء الكنيس اليهودي عليها


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية