حفريات
الاحتلال أسفله
وصلت إلى مركزه
صلاح:
الحل الجذري لمأساة المسجد الأقصى هو
تحريره من الاحتلال الصهيوني
القدس
المحتلة، السبت 17-2-2007م- ندد الشيخ رائد
صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة سنة 1948، بمنع سلطات
الاحتلال الصهيونية من هم دون الخمسين
عاماً من دخول المسجد الأقصى، واصفاً
الإجراءات الصهيونية هذه بأنها ظالمة.
وقال الشيخ
في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت أمس في
وادي الجوز أمام آلاف المصلين::
"ما دام
المسجد الأقصى محتلاً، فهو في خطر، وستبقي
الاعتداءات الصهيونية مستمرة، ولذلك فإن
الحل الجذري لمأساة الأقصى هو تحريره من
الاحتلال الصهيوني"،
مؤكداً على
أن السيادة في الأقصى هي للمسلمين وحدهم.
وشدد
القيادي الفلسطيني على أن "كل ذرة تراب
تهدم من الأقصى هي جريمة كبرى"، مندداً
بادعاء الصهاينة بأن ما يجري هو ترميم
المسجد الأقصى، وقال: "إن ما يجري هو
إزالة تراب تاريخي حضاري يعود إلى العهد
الأموي والأيوبي والمملوكي".
ونبّه الشيخ
رائد صلاح الصهاينة من أن الحاضر الإسلامي
والعربي "لن يبق في صمت ووهن أبدي وفي
نوم طويل". مؤكداً على أن "المسجد
الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، ويجب أن
لا نتخلى عنه حتى نلقى الله سبحانه وتعالى".
وانتقد
صلاح، الذي مُنع من قبل السلطات الصهيونية
من الوصول إلى الأقصى لمدة ستين يوماً، عدم
تحرك بابا الفاتيكان ورفع صوته إزاء ما
يحدث في المسجد الأقصى، وقال: "نريد أن
نسمع صوت البابا عما يجري من تدمير للمسجد
وتهويد القدس".
كما توجه إلى
شيخ الأزهر الشريف، متسائلاً
"لو فرض
على أهل مصر أن يمنعوا من دخول جامع الأزهر
إذا كانت أعمارهم أقل من 50 عاماً، كنا
سنسمعك تشجب وتستنكر وترفع صوتك في وجه هذا
الظلم، وإننا نريد أن نسمع صوتك كذلك عن
منع السلطات الصهيونية من دخول مسرى رسول
الله".
ووجه الشيخ
رائد صلاح رسالة إلى رئيس السلطة محمود
عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، بارك
فيها مسيرة حكومة وحدة فلسطينية، التي
أعلن عنها، وقال: "نتمنى عليكم وعلى
الحكومة الفلسطينية الموحدة أن تعلم
الدنيا كيف هي القدس قلب القضية
الفلسطينية، وكيف هو المسجد الأقصى روح
هذه القضية، وكيف هو الشعب الفلسطيني
الأمين على المقدسات الإسلامية وفي
مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".
وشكر رئيس
الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على
بدايات تحركه لنصرة القدس والمسجد الأقصى،
مسدياً النصيحة للوفد التركي، الذي سيصل
خلال وقت قريب للبحث عما يجري في المسجد
الأقصى بأن يأخذ حريته الكاملة بالتجوال
في المسجد فوق الأرض وتحته، ومن على كل
جوانبه.
وقال:
"إنا على
يقين من أن الوفد التركي إذا أخذ حريته
الكاملة بدون توجيه من الصهاينة،
المضللين، سيصدم عندما يجد أن سلطات
الاحتلال قد وصلت بأنفاقها في عمق المسجد
الأقصى، وأنها قد وصلت تحديداً تحت منطقة
الكأس، وهي مركز المسجد الأقصى التي تقع
قرب الصخرة المشرفة.
وأضاف رئيس
الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة سنة 1948: "لا ترضى يا رئيس
الوزراء التركي أن توجهكم المؤسسة
الصهيونية، وأن تقيّد حركة الوفد في البحث
تحت المسجد الأقصى، وإلا ستحوّل هذا الوفد
الى شاهد مخدوع لموقف صهيوني باطل".
وأعرب عن
أمله في أن يتوجه الوفد التركي إلى المسجد
الأقصى المبارك من خلال هيئة الأوقاف
الإسلامية ولجنة الإعمار الموجودة في
المسجد.
ودعا الشيخ
صلاح العالمين العربي والإسلامي والقادة
والعلماء المسلمين فيها والقنوات العربية
الفضائية والصحف والمجلات العربية إلى
"عدم
نسيان قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى
المبارك، باعتبارهما ليست قضية فلسطينية
فقط، وإنما قضية إسلامية وعربية
وفلسطينية، فقوموا بواجبكم، فقد آن الأوان
للنائم أن يستيقظ والغافل أن ينتبه
وللصامت أن يتكلم".
المصدر:
المركز الفلسطيني
للإعلام
|