نشرة الأقصى الإلكترونية
رصدته
ووثقته بالصور الفوتوغرافية:
مؤسسة
الأقصى: هجمة صهيونية محمومة لتدمير
وتهويد المعالم والآثار العربية
والإسلامية في محيط المسجد الأقصى
القدس
المحتلة، السبت، 8/12/2007م، 28/11/1428هـ -
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية من قيام سلطات الاحتلال
الصهيوني ممثلة فيما يسمى بسلطة الآثار
بهجمة تدميرية ضد المعالم والآثار
العربية والإسلامية في محيط المسجد
الأقصى المبارك في البلدة القديمة
بالقدس بغرض تزوير حقائق التاريخ
والجغرافيا في إطار سعيها المحموم
لتهويد المدينة المقدسة.
وأكدت
مؤسسة الأقصى في بيان لها صباح الخميس
6/12 أن هذا الهجوم يجري تحت غطاء
الحفريات الأثرية ويتم من خلاله تهويد
المواقع التي يتم حفرها وتدميرها، حيث
تقوم سلطات الاحتلال بحملات إعلامية
وجولات ميدانية مكثفة لتسويق تضليلها
وتشويهها للحقائق خدمة لسياسات تهويد
القدس ومحيط المسجد الأقصى.
وقال
البيان: "من خلال متابعة مؤسسة الأقصى
ورصدها لمجريات الأحداث في القدس ومحيط
المسجد الأقصى، فإنه يلاحظ أن المؤسسة
"الإسرائيلية" تشن في الفترة
الأخيرة هجوما تدميريا للمعالم العربية
والإسلامية في مدينة القدس خاصة تلك
القريبة من محيط المسجد الأقصى، ويجري
هذا الهجوم تحت غطاء الحفريات الأثرية
التي تقوم بها ما يسمى بسلطة الآثار "الإسرائيلية"،
وتموّل أغلب هذه الحفريات من قبل جمعيات
يهودية استيطانية أو من قبل الحكومة "الإسرائيلية"،
وقد رصدت مؤسسة الأقصى خلال الفترة
الأخيرة نحو ستة مواقع تتم فيها
الحفريات ومواقع أخرى جددت فيها
الحفريات، منها ثلاث حفريات في مدخل
قرية سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وأخرى
في أقصى غرب ساحة البراق وبعضها داخل
البلدة القديمة، وتقوم سلطة الآثار في
الفترة الأخيرة وبوتيرة غير مسبوق
بتنظيم جولات ميدانية وإعلامية تدعي
خلالها أنها كشفت في الحفريات الأثرية
عن آثار يهودية تعود إلى فترة ما قد يسمى
بالهيكل الأول والثاني، فيما تقوم سلطة
الآثار "الإسرائيلية" بتزوير
الحقائق الأثرية والتاريخية عبر
تجاهلها التاريخ والآثار العربية
والإسلامية في هذه المواقع، أو الإشارة
إليها إشارة عابرة هامشية."
وأضاف
البيان: "انه ومن خلال متابعة ورصد
دقيق قامت به مؤسسة الأقصى وثقته بالصور
الفوتوغرافية فان سلطة الآثار "الإسرائيلية"
تقوم بتدمير ممنهج لما يكشف من آثار
عربية وإسلامية وتطمس هذه المعالم،
فيما تدعي سلطة الآثار عن وجود آثار
يهودية غير مؤكدة في المكان، مستندة إلى
بعض المعلومات غير المؤكدة تاريخيا
باعتراف بعض متحدثيها، واعتماد المصادر
التوراتية أو التلمودية، وهذا ما حصل
يوم أمس الأربعاء 5/12/2007م في الجولة
والمؤتمر الصحفي الذي نظمته سلطة
الآثار لموقع في مدخل قرية سلوان ادعت
فيها وجود آثار لمبنى كبير يعود إلى ما
يسمى بعهد الهيكل الثاني تدعي نسبه إلى
ما يسمى بالملكة هيلانة، وأشارت سلطة
الآثار أيضا في مؤتمرها الصحفي أنها
كشفت عن آثار من الفترة العباسية ومن
الفترة العربية الكنعانية، إلا أنه في
واقع الحال لا ترى في الموقع أي اثر تم
حفظه من الفترات العربية والإسلامية،
بل يتم التركيز والحديث عن فترة يهودية
مزعومة في المكان".
هذا
وأكدت مؤسسة الأقصى في ختام بيانها أن
ما تقوم به سلطات الاحتلال واذرعها
التنفيذية كسلطة الآثار أو الجمعيات
اليهودية الاستيطانية ما هو إلا تنفيذا
لسياسات تهويد مدينة القدس ومحيط
المسجد الأقصى المبارك، وتسويق ادعاءات
تضليلية لا ترتقي إلى مستوى الحقائق
الأثرية والتاريخية والجغرافية.
في
حين أكدت المؤسسة أن تاريخ القدس العربي
والإسلامي وما فيه من معالم متجذرة في
أعماق التاريخ ما زالت شاهدة على أن
القدس مدينة عربية إسلامية عصية على
التزوير والتهويد.
وتناقلت
وكالات الأنباء يوم الأربعاء (5/12) مزاعم
علماء آثار صهاينة قالوا انهم اكتشفوا
جدارا يبعد عن الحدود القديمة للقدس
يظهر أن المدينة التي بناها الملك داوود
– يزعمون- ربما كانت أكبر بكثير مما كان
يعتقد في السابق.
ونقلت
وكالة رويترز عن هيئة الآثار في الكيان
المحتل قولها "إنها تعتقد أن الجدار
الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار (16 قدما)
كان جزءا من بناء مؤلف من طابقين تم
تدميره في العام السبعين بعد الميلاد
عندما استولى الرومان على القدس
ونهبوها ودمروا "المعبد اليهودي"
الثاني الذي بناه الملك هيرودس."
وزعمت
الوكالة أن ما يسمى "جبل الهيكل" -وتقصد
المسجد الأقصى المبارك- كان موقع "المعبد
اليهودي" الثاني، وأضافت أن الحائط
الغربي يعد الجزء الوحيد المتبقي من هذا
المعبد وهو اقدس مزار عند اليهود، على
حد قولها!
ومن
الثابت لدى المسلمين أن المسجد الأقصى
المبارك بني بعد بناء المسجد الحرام
بمكة المكرمة بأربعين عاما، وأن بناءه
تم على الأرجح على يد آدم عليه السلام،
والذي بعثه الله برسالة التوحيد، وهي
نفس الرسالة التي حملها جميع الرسل
والأنبياء حتى خاتمهم محمد عليه الصلاة
والسلام، صاحب الإسراء والمعراج.
حفريات
في مدخل بلدة سلوان (الملاصقة للسور
الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك) من
الجهة الغربية ومؤتمر صحفي لسلطة
الآثار الصهيونية بتاريخ 5/12/2007
حفريات
صهيونية في مدخل سلوان الجهة الشرقية
31/10/2007
حفريات
صهيونية في وسط سلوان تاريخ 13/11/2007
حفريات
صهيونية أقصى غرب ساحة البراق وجولة
إعلامية بمشاركة سياسيين صهاينة وسلطة
الآثار
13/11/2007
حفريات
في شارع الواد البلدة القديمة في القدس
2/12/2007
المصدر:
مؤسسة الأقصى (بتصرف)
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: