نشرة الأقصى الإلكترونية

حصلت صحيفة " صوت الحق والحرية" على أجزاء مهمة منه:

تقرير لجنة الفحص التركية: دلالات واضحة تعطي الانطباع بأن عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى ما هي الاّ مسألة وقت!!

فلسطين 48، الاثنين 3/12/2007م، 23/11/1428هـ - طالب تقرير لجنة الفحص التركية سلطات الاحتلال الصهيوني بوقف الحفريات في طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وحذّر من مخاطر مستقبلية قد يتعرّض لها المسجد الأقصى بسببها.

وتضمن التقرير، الذي حصلت صحيفة " صوت الحق والحرية " – الناطقة باسم الحركة الإسلامية والتي تصدر في الداخل الفلسطيني- على أجزاء مهمة منه، انتقادات عديدة للاحتلال بسبب هذه الحفريات والتي تؤدي إلى طمس المعالم العربية والإسلامية في المنطقة.

وكانت لجنة فحص تركية مهنية قد زارت القدس في شهر مارس/آذار 2007 لفحص أعمال الحفر والهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، إثر اندلاع موجة احتجاجات فلسطينية على هذه الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد المبارك.

التقرير التركي الذي تم الانتهاء من إعداده في الصيف الماضي، ولكنه لم ينشر للجمهور، يرى أن الحفريات الصهيونية غير مقبولة وفق المعايير القانونية والعلمية، وأن الحفريات ترمي إلى ما هو ابعد من الغايات العلمية، ويرى التقرير أيضا انه حتى وإن لم تكن هناك عملية حفر فعلي في  المسجد الأقصى من اتجاه باب المغاربة إلا أن هناك دلالات واضحة تعطي الانطباع بأن عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى من قبل الاحتلال ما هي الاّ مسألة وقت.

وأفاد التقرير بأن الحفريات في طريق باب المغاربة والتي تمس بآثار من الفترات الأموية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، يجب أن تتوقف فوراً، ويرى التقرير في أعمال الحفريات وشق الأنفاق واستخراج الأتربة بكميات ضخمة, وهو ما اطلعت عليه اللجنة على طول  الجدار الغربي للمسجد الأقصى, أنها تعطي انطباعاً أن هناك تدخلا على نطاق واسع وفي العمق، وأن هذا التدخل يرمي إلى ما هو أبعد من الأهداف العلمية حتى وإن لم يكن هناك حفريات باتجاه  المسجد الأقصى بحسب التقرير التركي، كما يدرك التقرير أن النشاطات الحاصلة من قبل الاحتلال هي جزء من مجهود معد سلفاً ويطبق منهجياً من أجل تدمير موجودات أثرية تعود إلى الفترات الأيوبية المملوكية والعثمانية.

وينتقد التقرير أيضاً الإعلام الصهيوني والذي ادعى أن ما تم إزالته ما هو إلا حصى وتراب، فالتقرير التركي يفيد أنه بالإضافة إلى التراب والحصى دمرت الحفريات الآثار وهي آخر ما تبقى من التاريخ الإسلامي في ساحة حائط البراق للمسجد الأقصى.

التقرير يذكر أيضا لافتات كتبت باللغة العبرية كمثل "اقرب نقطة إلى قدس الأقداس"  والتي تقع في بعض المواقع في شق الأنفاق والحفريات على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقال التقرير أن هذه اللافتات تعطي انطباعاً أن المسألة مسألة وقت قبل أن تجري حفريات تحت  المسجد الأقصى من اتجاه باب المغاربة، مسببة القلق عند جميع البلدان الإسلامية، خصوصاً لدى الفلسطينيين.

التقرير أيضاً يعطي معلومات مفصلة حول البناء المقبب الذي كشف عن وجوده على يد عالم آثار صهيوني أسفل طريق باب المغاربة، وقال التقرير إن الميزات الأثرية لهذه الغرف والأقواس تشير أن هذه بقايا المدرسة الأفضلية, المؤلفة من طابقي ، والتي بنيت عام 1196م، والى الشمال من الطريق بالقرب من الجدار الغربي ما يزال محراب مسجد المدرسة الأفضلية قائماً حتى اليوم، بعض الصدوع تشكلت على الجدران المحيطة بالمحراب وأرضية المحراب مجوفة في بعض أجزائها وتركت غير محفوظة، وفي الاستنتاجات يخلص التقرير إلى أن الأجزاء التي سلمت من الهدم من المدرسة الأفضلية يجب أن تدعم وتحفظ.

يذكر أن سلطات الاحتلال الصهيونية بدأت مطلع شهر فبراير/ شباط من العام الجاري بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى بهدف بناء جسر ضخم مكان الطريق ليتسنى لقوات الاحتلال وللجماعات اليهودية اقتحام المسجد الأقصى، وما زالت عملية الحفر والهدم تتواصل إلى اليوم، وأدى الهدم إلى تصاعد احتجاجات فلسطينية وقفت على رأسها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ورئيسها الشيخ رائد صلاح، وتوالت بعدها  الاحتجاجات على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.  

المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)

وفد علمي تركي وافق الاحتلال الصهيوني على قيامه بفحص الحفريات في طريق باب المغاربة يؤكد أن الحفريات خرجت عن الاطار العلمي وتوحي بأن الوصول إلى ما تحت المسجد الأقصى المبارك مسألة وقت!

للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية