نشرة الأقصى الإلكترونية
يحيون
المسجد الأقصى بليلة
رمضانية :
اعتكاف
ليلة الجمعة وبيارق صلاة الفجر ودعاء على
الأمريكان
القدس،
الجمعة 29-9-2006م - إنهم الذين تتجافى
جنوبهم عن المضاجع خوفا وطمعا برحمة الله
وحباً للمسجد الأقصى المبارك، فمنذ سنوات
طويلة لم يشهد المسجد الأقصى المبارك ليلة
كهذه الليلة الرمضانية، فحين صلى عشرات
الآلاف صلاة تراويح الخميس 28-9-2006 في
المسجد الأقصى وقفلوا إلى بيوتهم راجعين،
ليستعدوا لاستقبال يوم جديد، بقي المئات
من الشباب والشيوخ من أهل القدس والداخل
الفلسطيني داخل المسجد الأقصى ليجعلوا من
ليلتهم هذه ليلة اعتكاف وقيام وذكر وتسبيح
وتهليل، إحياءً للمسجد الأقصى المبارك
وتثبيتاً للتواجد الإسلامي فيه على مدار
ساعات اليوم الـ 24 .
وهناك
في قرى ومدن الجليل أو المثلث أو النقب أو
المدن الساحلية " عكا ، حيفا ، يافا ،
اللد والرملة " وفي منتصف الليل، الساعة
الثانية والنصف ليلا أو ما قارب، انطلقت
حافلات " مسيرة البيارق" لتنقل
المسافرين لأداء صلاة الفجر في المسجد
الأقصى المبارك، قطعوا المسافات وأسهروا
ليلهم تواصلا مع مسرى الحبيب المصطفى –
صلى الله عليه وسلم - ، وما أن وصلوا إلى
المسجد الأقصى المبارك وانضموا الى
إخوانهم المعتكفين حتى وجدوا وجبات
السحور التي أعدتها " مؤسسة الأقصى"
جاهزةً للوافدين الى المسجد الأقصى،
تناولوها بخفة، ومن ثم توزعوا في جنبات
المسجد، هذا يصلي ركعات، وهذا يتلوا آيات،
وذلك يسبح بحمد ربه، وما أن رفع أذان الفجر
حتى رأيت المسجد القبلي قد امتلأ بالمصلين
من الرجال، أما مسجد قبة الصخرة فامتلأ
بالمصليات من النساء.
صلاة
فجر مشهودة بنص القرآن، فكيف إذا كانت في
رحاب المسجد الأقصى!! تلاوة مباركة من إمام
المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنية ، ومن
ثمّ دعاء لله ربّ العالمين أن يتقبل
الطاعات، وتضرع لله القوي العزيز ان يخلّص
الأمة من عدوان وظلم الأمريكان، فيرتجّ
المسجد بالـتأمين "
يا الله .. يا الله .. يا رب العالمين ".
ليلة
من ليالي رمضان في رحاب المسجد الأقصى،
تسبق يوم الجمعة الأول من شهر رمضان
المبارك، حيث يستعد عشرات الآلاف لشدّ
الرحال الى المسجد الأقصى، آملين أن يحقق
الله رغبتهم، ويؤدوا صلاة الجمعة الأولى
في ساحات المسجد الأقصى، يستنشقون هواءه
العذب، ويرابطون في رحابه الطاهرة.
المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: