نشرة الأقصى الإلكترونية |
المنظمات
الصهيونيّة في الولايات المتحدة وأوروبا
تتكالب على شراء عقارات في القدس المحتلة! بيت
لحم، الأحد 10-9-2006م -
كشفت صحيفة "هآرتس"
الصهيونية عن ما وصفته
"تكالب" مجموعاتٍ من اليهود الصهاينة
في العالم التي تطلق عليهم مصطلح "يهود
الشتات!" لشراء مشاريع عقارية في مدينة
القدس المحتلة. وقالت
الصحيفة: إنّ المشترين المحتملين،
ومعظمهم من الولايات المتحدة الأمريكية
والدول الغربية، على اتّصالٍ مستمرّ
لإبرام صفقات الشراء؛ ومنهم من زار الكيان
الصهيوني لهذه الغاية، بينما يواصل آخرون
مفاوضات الشراء. ونقلت
الصحيفة العبريّة عن "لاس شيشتر" و"شلومو
إلياهو"، اللذيْن يملكان مشروعاً للشقق
في القدس المحتلة، قولهما: إنّهما على
اتصالٍ مع عددٍ من اليهود الأمريكيين
الراغبين في شراء مجموعةٍ من الشقق التي
يتراوح سعر المتر المربع فيها من 6 آلاف
دولار إلى 12 ألفاً. وأشارت
إلى إبرام صفقة بقيمة 40 مليون دولار
لقطعةِ أرضٍ في حيّ "ماميلا"
الاستيطانيّ بالقدس المحتلة، بين شركة
صهيونية ومجموعات يهودية أمريكية. وتصل
أسعار المتر المربع في الشقق في ذلك الحيّ
الاستيطانيّ- حيث توجد أكبر مقبرة إسلامية
حوّلتها حكومة الكيان إلى حديقة عامة- ما
بين 8 آلاف دولار إلى 10 آلاف دولار، وهذا ما
يعكس تضاعف أسعار العقارات في الحي
بالنسبة للسنوات الثلاث الماضية نتيجة
الطلب المتزايد على العقارات من قِبَل
مجموعات يهوديّة خارج الكيان. يذكر
أنّ السلطات الصهيونية تضع يدها على
عقارات فلسطينية في حي "ماميلا"،
المحتل منذ عام 1948، ومن بينها بناية ضخمة
تعود لعام 1929 بناها المجلس الإسلامي
الأعلى في فلسطين آنذاك، ولا يُعرَف إذا
كانت الصفقات الجديدة ستشمل هذه البناية
التي تُعَدّ هامة بالنسبة للفلسطينيين
ورمزاً لعقاراتهم التي سلبت منهم فيما
أصبح يوصَف منذ عام 1948 "بالقدس الغربية". واشترت
الشركة التي تنفّذ مشاريع في حي "ماميلا"،
بالتعاون مع يهودٍ من الخارج أرضاً قرب
مبنى "المسكوبية" بالقدس المحتلة، في
صفقةٍ بلغت قيمتها 23 مليون دولار، وتعتزم
الشركة بناء 120 شقة جديدة على الأرض
المشتراة. وحسب
الصحيفة، فإنّ مجموعاتٍ يهودية من خارج
الكيان تسعى لشراء 40 شقة في مغتصبة "كريات
سيفر"، مضيفةً أنّ عمليات الشراء تأخذ
طابعاً منظّماً، وتدعمه منظمات لليهود
الأرثوذكس وأرباب أموالٍ يهود. ونقلت
عن أحدهم قوله: إنّ أحد اليهود الذي اشترى
عقاراً في القدس المحتلة، دعا من أسماهم
بالمصلّين اليهود في الكنيس إلى القفز على
أول طائرةٍ وشراء عقارات في القدس المحتلة. ولا
تتكلّل المفاوضات بشأن الشراء بنجاحٍ
سريع وتصطدم بعوائق تتعلق بالمواصفات
وأمورٍ أخرى فنية ومتطلبات ورغبات
للمشترين. وقال مسؤولون من الجماعات
اليهودية في الخارج: إنّ ما يجري من صفقات
شراءٍ تمّتْ أو أخرى لم تتمّ، هي عمليات
شبه منظمةٍ أنجح من محاولات سابقة، وأنّه
تجري الآن مفاوضات في نحو 45 منطقة لشراء
عقارات. المصدر:
المركز
الفلسطيني للإعلام |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |