نشرة الأقصى الإلكترونية

رغم الحواجز العسكرية الاسرائيلية والحصار المشدد على القدس:

350 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك

 

القدس المحتلة، السبت 21-10-2006م - رغم كل الحواجز العسكرية التي فرضتها القوات الإسرائيلية والتي نصبتها على كل المعابر الواصلة إلى القدس والمداخل المؤدية اليها، ورغم الحصار المشدد على البلدة القديمة في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وفي ظلّ إصرار وتفاني فلسطيني وحب وعشق للمسجد الأقصى المبارك، أدى نحو 350 ألف مصلٍ أمس صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان – الجمعة اليتيمة كما اعتيد أن تسمّى – في المسجد الأقصى المبارك وأغلبهم من أهل القدس الشريف والقرى والأحياء البلدات القريبة من مدينة القدس، وكذلك لوحظ تواجد مكثف من أهل الداخل الفلسطيني ومن أهل الضفة الغربية ممن استطاع ان يتجاوز المعابر والحواجز الشرطية الصهيونية.

 

 

 

وامتلأت جميع ساحات المسجد الأقصى بالمصلين في أكبر حشد خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، إذ امتلأت جميع ساحات المسجد وباحاته ومرافقه بالمصلين، ولأول مرة في شهر رمضان امتلأت مسطحات المصلى المرواني والساحات الشرقية من المسجد الأقصى بالمصلين، أما الساحات الغربية المشجرة والترابية فقد شهدت حضوراً نسائيا كثيفا، فيما امتلأت الأروقة جميعها بالمصلين، بالإضافة إلى المسجد القبلي الكبير والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني، وصحن قبة الصخرة المشرفة.

 

واجتهدت فرق الكشافة المقدسية المختلفة بالمحافظة على النظام وإرشاد الرجال والنساء كل إلى مصلاّه ، فيما توزع مئات المنظمين المتطوعين بتنظيم وتسهيل وتقديم الخدمات المختلفة في أنحاء المسجد الأقصى خاصة في منطقة المتوضئات.

 

وأكد الشيخ يوسف أبو سنينة – خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك، حاجة الأمة اليوم إلى العلماء المخلصين الذين يحيون الأمة ويحاربون الفساد، فيما أوصى الشيخ أولياء الأمور بالحرص على تربية الأبناء والبنات على الأخلاق الحسنة والتربية السليمة وحماية الأولاد من التيار الغربي الجارف الذي يحاربنا في ديننا وأخلاقنا.

 

وحذّر الشيخ أبو سنية من مخاطر المخططات التي أعلن عنها أحد المتطرفين اليهود قبل أيام وإعداده خرائط لبناء كنيس في حرم المسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ أبو سنينة :" إنّ هذا الإعلان الخطير الحاقد يبين لكم ولكل العالم أجمع أنهم يتربصون بنا الدوائر وأنهم لا يزالون يخططون للنيل من قدسية مسجدنا المبارك" ، وأكدّ الشيخ يوسف أبو سنينة أنّ الرد العملي لمثل هذه المخططات الخطيرة هو تكثيف التواجد وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وقال: "إنّ الرد على هذا المتطرف وأمثاله لا يكون الاّ بالتواجد والثبات وشدّ الرحال من أنحاء فلسطين إلى المسجد الأقصى المبارك، ونوصيكم ان تبقوا الأوفياء لهذا المسجد الأقصى المبارك، وتواصلوا حضوركم وعهدكم مع المسجد الأقصى في رمضان وبعد رمضان، فأنتم أهله وأصحابه".

 

وفي الشأن الفلسطيني، خاطب الشيخ يوسف أبو سنينة الشعب الفلسطيني الذي قدم نصف مليون شهيد على مدار سنين الاستعمار والاحتلال على اختلافه، والذي ما زال يقدم قوافل الشهداء من أجل الثبات والبقاء على هذه الأرض المباركة، وطالب الشيخ ابو سنينة كافة فئاته بالحفاظ على وحدة العقيدة ووحدة الدم ووحدة الصفّ، واستنكر الشيخ ابو سنينة ما آلت اليه الأوضاع من تفاقم واحتقان وتبادل التهم وإغلاق المؤسسات وعدم صرف الرواتب وإغلاق المدارس، واعتبر أنّ هذا الأوضاع تنذر بمخاطر لا تحمد عقباها ولا يعلم نتائجها الاّ الله سبحانه وتعالى ، وقال الشيخ يوسف أبو سنينة:" لا يمكن لهذا الشعب الأبي أن يتحول إلى معسكرين متحاربين فتقام الحواجز والمتاريس، ويعيش حالة الفوضى وعدم الاستقرار ويكتوي بنار حرب أهلية لا تبقي ولا تذر – لا سمح الله – وإذا كانت كل القوى تحرم سفك الدماء فالمعطيات خلاف ذلك وللأسف الشديد". وطالب الشيخ يوسف أبو سنينة بمزيد من لحمة الصف الفلسطيني منبها ان الأعداء يتربصون بالشعب الفلسطيني الدوائر ، وانّ هذا العدو لا يمكن ان يهزمنا ما دمنا متوحدين.

 

 

(هذه الصورة من المركز الفلسطيني للإعلام)

توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى المسجد الأقصى المبارك

 

وكان عشرات الآلاف من المصلين قد بدؤوا منذ ساعات الصباح الباكر بالتوافد إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة " اليتيمة " من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

 

ولوحظ توجه مكثف للمصلين المتجهين إلى المسجد الأقصى عن طريق باب العامود، باب الساهرة ، باب الأسباط ، وامتدّ ما يشبه الموج البشري قوافل المصلين من مدخل باب العامود مرورا بطريق الواد وصولا إلى باب المجلس – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك - ، كما واكتظت ساحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعات الباكر بالمصلين من الرجال والنساء.

 

في سياق متصل، وفي ليلة لم يشهد لها مثيل في المسجد الأقصى المبارك منذ سنوات، شارك نحو 20 ألف مصلً في اعتكاف ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وقضوا ليلتهم بالتهجد وقراءة القرآن والاستماع إلى المواعظ الإيمانية والروحانية.

 

يذكر أن شرطة الاحتلال كثفت تواجدها منذ الصباح على مداخل القدس القديمة وأزقتها وأبواب المسجد الأقصى، حيث طوقت آلاف عناصر الشرطة الصهيونية محيط المسجد الأقصى الاّ انّ هذا لم يحل دون استمرار الزحف البشري الإيماني نحو المسجد الأقصى المبارك.  

كما عُلم ان هناك تواجد مكثف على جميع المعابر التي توصل إلى مدينة القدس من جانب أهل الضفة الغربية الذين يحاولون تخطي هذه المعابر لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، كما ونصب منطاد طيار لمراقبة تحركات المصلين والوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، فيما حلقت طوافة شرطية صهيونية لدقائق فوق ساحات المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة، وفي فترات أخرى خلال اليوم.

 

المصدر (الخبر والصور):  مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة