نشرة الأقصى الإلكترونية

رغم القيود والحواجز ... لسان الحال ينطق : الأقصى ليس وحيدا: 

ربع مليون مصل يحيون ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك ويبتهلون إلى الله أن يحرر الأقصى والأسرى

القدس المحتلة، الخميس 19-10-2006م - أحيى أكثر من ربع مليون مصلٍ من أهل القدس وجوارها وأهل الداخل الفلسطيني وجمهور من أهل الضفة الغربية ليلة القدر- ليلة السابع والعشرين من رمضان- مساء الأربعاء ليلة الخميس 18-10-2006، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

واكتظت ساحات المسجد الأقصى بالمصلين في جميع جهات المسجد الأقصى المبارك، في الساحات المبلطة والأروقة وكذلك الساحات الترابية، فيما امتلأ المسجد القبلي الكبير والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني بالمصلين، وأدت النساء الصلاة في صحن قبة الصخرة المشرفة، وكانت الحشود قد واصلت زحفها نحو المسجد الأقصى منذ العصر وتكثف وصول المصلين بعد صلاة المغرب مباشرة حيث شهدت أبواب المسجد الأقصى ازدحامات شديدة، ولوحظ إقبال كبير من جيل الشباب والفتيات على الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، كما استطاع جمهور من أهل الضفة الغربية تجاوز الحواجز والمعابر والجدار والوصول إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى، فيما ساعدت فرق الكشافة المقدسية في تنظيم حركة المصلين الداخلين وتوجيههم إلى الأماكن المناسبة.

وبمنظر غير مشهود منذ فترة في ليل المسجد الأقصى اصطف مئات الآلاف خلف أئمة المسجد الأقصى الذين أموا بالمصلين بالتناوب، فأدّوا صلاة العشاء ثمّ عشرين ركعة من صلاة التراويح في صفوف مكتظة خاشعة لسان حالها يقول رغم الحواجز والقيود فالمسجد الأقصى ليس وحيدا.

هذا وختمت صلاة التراويح بدعاء ختم القرآن ودعاء طويل ابتهل به إمام المسجد الأقصى داعيا الله عز وجل أن يحرر المسجد الأقصى من الاحتلال وأن يفك أسر السجناء في سجون الظالمين، وأن ينصر أمة الإسلام على كيد الكافرين، وفيما انتهت صلاة التراويح فقد مكث عشرات الآلاف في المسجد الأقصى ليواصلوا اعتكافهم ورباطهم في رحاب المسجد الأقصى في هذه الليلة المباركة.

هذا وأعلنت مؤسسة الأقصى عن بدابة برنامجها الإيماني في المصلى المرواني في تمام الساعة التاسعة والنصف ليلا، وأعلن إمام المسجد الأقصى أن صلاة التهجد وقيام الليل ستبدأ الساعة الثانية عشرة ليلا.

يذكر أن الشرطة الصهيونية كثفت وجودها في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، وأعلنت حالة الـتأهب ، وتمركز آلاف عناصر الشرطة والقوات الخاصة الصهيونية على جميع أبواب المسجد الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، وأخذت عناصر الشرطة نقاط تمركز في محيط مقبرة الرحمة واليوسفية وعند باب الساهرة وباب العامود، لكن كل هذا التمركز لآلاف عناصر الشرطة لم  يمنع تواصل توافد المصلين منذ ساعات ظهر أمس الأربعاء وحتى ساعات المساء الأولى والمتوسطة من ليلة السابع والعشرين من رمضان.

المصدر:  مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات

للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة