نشرة الأقصى الإلكترونية

عشقوا الأقصى فتحمّلوا الصعب وشدوّا الرحال عبادة ورباطاً

200 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك

= مؤسسة الأقصى تسيّر اليوم 120 حافلة نحو الأقصى وتقدم سبعة آلاف وجبة إفطار وسحور للصائمين في رحاب المسجد الأقصى

 

المسلمون يؤدون صلاة الجمعة الثالثة في رمضان في المسجد الأقصى المبارك 

 

القدس المحتلة، الجمعة  13-10-2006 - أدى نحو 200 ألف مصلٍ من أهل القدس وجوارها، وأهل الداخل الفلسطيني ممن وصلوا عبر "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى والحافلات والسيارات الخاصة كذلك، وعدد من أهل الضفة  الغربية الذين تخطوا الحواجز العسكرية الصهيونية، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، بحسب تقديّرات الصحفيين ووسائل ووكالات الإعلام للطاقم الإعلامي لمؤسسة الأقصى.

وازدحمت ساحات المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح بالمصلين ، وامتلات كثير من الساحات بالمصلّين من الرجال والنساء والأطفال، في حين امتلأت جميع أروقة المسجد الغربية والساحات المزروعة بالأشجار والمصاطب المبلطة بالمصلين، هذا بعد أن امتلأ المسجد القبلي الكبير، والمسجد الأقصى القديم، والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة بالمصلين.

كما اضطر كثير من المصلين لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى خطبة الجمعة تحت أشعة الشمس في إقبال ملحوظ من جانب عموم الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، مما يدلّ على مدى عشق المسلمين للصلاة والاعتكاف والرباط  في باحات المسجد الأقصى رغم المعاناة بسبب الحواجز العسكرية والإجراءات الصهيونية المشددة.

وفي خطبة الجمعة، حيا الشيخ يوسف أبو سنينة – خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك –جمهور المصلين الذي تكبدوا الصعاب وأصرّوا على الوصول إلى المسجد الأقصى عبادة لله ورباطا فيه، وأكد الشيخ يوسف أبو سنينة أن استئناف الحروب الصليبية وتجدد التطاول على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إنما يدلّ على العداوة  والكراهية التي يكنها هؤلاء على الإسلام والمسلمين ، وطالب الشيخ أبو سنينة حكام العرب والمسلمين وعلماءهم بأن يكون الرد متناسبا ، كي نحفظ  كرامة المسلمين من المتطاولين، ومن أجل ذلك طالب الشيخ أبو سنينة من الدول العربية والإسلامية قطع العلاقات الدبلوماسية، السياسية، الاقتصادية والإعلامية مع كل من يتطاول على الإسلام وعلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

كما وحذّر الشيخ يوسف أبو سنينة من تصريحات " إيهود أولمرت " الأخيرة، من أنّ القضية الفلسطينية قد ماتت، وأشار الشيخ أبو سنينة إلى أن هذه التصريحات تنطوي على مخاطر عدد منها: استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، تجاهل وإسقاط حق العودة، التسريع في تهويد مدينة القدس وإحكام السيطرة على القدس والمسجد الأقصى، وذكر الشيخ ابو سنينة أن الحكومة الصهيونية رصدت مبلغ 60 مليون دولار لتوسيع ساحة البراق واستمرار الحفريات الصهيونية في محيط المسجد الأقصى.

وفي ختام خطبته طالب الشيخ يوسف ابو سنينة الفرقاء الفلسطينيين بوحدة الصف لمواجهة كل هذه المخاطر، مؤكدا ان الصراع هذا هو صراع عقائدي بين الحق والباطل، وأنّ الحق منتصر لا محالة.

وعقب صلاة الجمعة، وفي مبادرة عفوية، تظاهر الآلاف من المصلين في رحاب المسجد الأقصى احتجاجا على مواصلة جهات دنماركية على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وانتهت المظاهرة العفوية بهدوء.

هذا ويشهد المسجد الأقصى وساحاته ومداخله ازدحاماً شديدا بعدما نوى عشرات آلاف المصلين الصائمين البقاء في المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر والكثيرون سيبقون لأداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح في المسجد الأقصى ، في حين عُلم أنّ مؤسسة الأقصى سيرت اليوم نحو 200 حافلة بعد صلاة الظهر نحو المسجد الأقصى وتستعدّ في هذه اللحظات لتقديم نحو خمسة آلاف وجبة إفطار للصائمين في رحاب المسجد الأقصى، فيما قدّمت ألفي وجبة سحور صباح اليوم للمعتكفين في المسجد الأقصى لإحياء الليالي العشر من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

 

المصدر:  مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة