أيها
الصائمون : رمضانكم لا "عرشهم" ..
أقصاكم لا "هيكلهم":
مؤسسة
الأقصى تدعو المسلمين إلى اعتكاف ليالي
العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى
المبارك لإحيائه بالذكر والرباط
أم
الفحم، الأربعاء 11-10-2006م – دعت مؤسسة
الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية
المسلمين إلى اعتكاف الليالي العشرة
الأواخر من شهر رمضان في المسجد الأقصى
المبارك مؤكدة أن من حق المسجد الأقصى -أولى
القبليتين وثاني المسجدين وثالث المساجد
التي تشد إليها الرحال، أن يعمّر بالمصلين
والمعتكفين، وأن يمنع انتهاك حرمته وخاصة
في رمضان.
وأوضحت
المؤسسة – ومقرها أم الفحم بالداخل
الفلسطيني - في بيان لها إن هذه الدعوة
تكتسب أهمية بالغة في ظل تكثيف التواجد
الصهيوني في محيط المسجد الأقصى المبارك في
هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل
وذلك بدعوى الاحتفال بما يسمى عندهم "عيد
العرش"، وقالت: "إن المؤسسة الصهيونية
وأذرعها المختلفة، بلدية القدس، الجماعات
والجمعيات اليهودية تستغل مثل هذه
المناسبة لفرض مزيد من الحصار وتكثيف
التواجد الصهيوني في أزقة البلدة القديمة
في القدس خاصة خلال أيام هذا الأسبوع".
وأضاف
البيان أن تكثيف التواجد الصهيوني يعني "انتهاك
حرمة ساحة البراق، وتسييّر المسيرات
الاستفزازية الاحتلالية في القدس
وشوارعها، وتنظيم عروض لمجسمات الهيكل
الثالث المزعوم في قاعات خاصة قريبا من
المسجد الأقصى في دعوة صريحة الى التسريع
ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد
الأقصى، وكذلك الإعلان عن تجهيز ملابس
الكهان والأحبار الخاصة بالهيكل."
فضلا
عن ذلك، أكد البيان تواصل الانتهاكات
الصهيونية بحق المسجد الأقصى وعدد منها:
الاقتحامات اليومية الصباحية لساحات
المسجد، وصدور تصريحات على لسان رئيس
الحكومة الصهيونية " إيهود أولمرت"
بانّ القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل
الأبدية، ومن ثمّ تصريحات الشرطة
الصهيونية أنّ اقتحام المسجد الأقصى حق لكل
مواطن يهودي، وكذلك ما صرح به النائب
الصهيوني "أوري أريئيل" صباح أمس
الثلاثاء وبعد يوم واحد من اقتحامه للمسجد
الأقصى، بأنه يعدّ مخططا لبناء كنيس يهودي
داخل المسجد الأقصى وأنه سيقدم هذه
المخططات الى بلدية القدس ولجان التنظيم
والبناء الخاصة.
وشدد
البيان على أنّ المسجد الأقصى بكل ساحاته
وأروقته وبناياته وأسواره وجدرانه وما حوت
فوق الأرض وتحت الأرض هو حق خالص للمسلمين
وليس لغير المسلمين حق ولو في ذرة تراب
واحدة. داعيا:
1-
الأهل في
الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف وهم
الأقرب الى المسجد الأقصى إلى اعتكاف
الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في
المسجد الأقصى لإحياء نهاره بالرباط
ولياليه بالقيام والتهجد والقرآن، مذكرا
أن بداية العشر الأواخر من رمضان اليوم
الأربعاء ليلة الخميس الموافق 11/10/2006 . وأنه
سيشارك في إحياء هذه الليالي المباركات في
المسجد الأقصى مجموعة من المشايخ الأفاضل
منهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة
الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ
الدكتور رائد فتحي، الشيخ عماد يونس.
2-
الأهل في
الضفة الغربية الذين تحول الحواجز
والجدران العنصرية بين أكثرهم والوصول إلى
المسجد الأقصى إلى عدم اليأس ومواصلة
المحاولات المتكررة خاصة أيام الجُمَعْ
للوصول إلى القدس لأداء الصلاة والاعتكاف
في المسجد الأقصى.
3-
الأهل في
غزة هاشم الذين كانوا يعمّرون بعشرات
آلافهم المسجد الأقصى في رمضان وغيره إلى
الصبر الجميل والله المستعان وإنّ موعدنا
الصبح أليس الصبح بقريب.
4-
وأخيرا الأمة الإسلامية والعالم
العربي الذين يسمعون ويرون الانتهاكات
والمخاطر التي تهدد الأقصى إلى عدم إغفال
المسجد الأقصى من دعائهم، وجعل قضيته ذات
أولوية في اهتمامهم والدعاء الى الله في
تهجد العشر الأواخر من رمضان باّن يحرر
المسجد المبارك من نير الاحتلال وكيد
الظالمين.
المصدر:
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية
|