نشرة الأقصى الإلكترونية |
بعد
مرور أربع سنوات على بدء بناء الجدار
العازل بتاريخ: 23/05/2006
كتب: محرر الشؤون
المقدسية
بعد مرور حوالي أربع سنوات على
بدء بناء الجدار العازل الذي تبنيه سلطات
الاحتلال الصهيونية، الذي أنجز منه
مايقارب نصفه وذلك بحسب الصحف الصهيوينة،
التي تناولت موضوع الجدار وخاصة أهم
المشاكل والثغرات التي يمر بها وخاصة من
مدينة القدس.
صحيفة «هآرتس» الصهيونية التي
قالت في خبرها الرئيس الأسبوع الماضي وذلك
ضمن معطيات يعرضها جهاز الأمن الصهيوني «إنّ
الجيش الاسرائيلي استكمل نحو 42% من المسار
المخطط لجدار الفصل ويبدو أنه سيحتاج
الأمر إلى سنة أخرى على الأقل بعد نحو أربع
سنوات من بدء البناء» مشيرة إلى أنه
استكمل 33 من أصل 88كم في منطقة القدس. 31 كم
أخرى توجد قيد التنفيذ و24كم أخرى تنتظر
القرارات القضائية.
ولكن يبدو أن الجدار الذي يمر في
مدينة القدس يشكل قلقا للسلطات
الإسرائيلية بحسب ماذكرت الصحيفة حيث
أشارت إلى أنّ المشكلة الأكثر قلقا اليوم
لجهاز الأمن تتعلق بـ«غلاف القدس» والذي
عبره تسلل إلى إسرائيل معظم منفذي
العمليات «الانتحارية».
وأضافت الصحيفة أن هناك قسما
هاما من الجدار في منطقة القدس لم يُستكمل
بعد أن جرى سد مؤقت في الغالب من خلال
أسيجة لم تزود بوسائل مراقبة ومتابعة
كاملة، مشيرة إلى وجود ثغرة هامة بطول نحو
3كم، بقيت في منطقة الشيخ سعد، جنوب شرقي
القدس. في هذه المناطق تعززت قوات حرس
الحدود والشرطة، في محاولة لتقييد دخول
المتسللين جنوبا. وبالمقابل، فإن قرية بيت
اكسا شمال غربي القدس بجوار حي راموت سيتم
إخراجها من نطاق الجدار، بتوجيه من محكمة
العدل العليا.
لكن مراقبين يرون أن استكمال
قوات الاحتلال بناء الجدار العازل وخاصة
حول مدينة القدس من شأنه أن يزيد من مأساة
المقدسيين والتضييق عليهم في معيشتهم
اليومية وذلك على حساب أمن الإسرائيليين.
وتعقيبا على ذلك قال مديرمركز
القدس للابحاث خليل التفكجي لـ«السبيل» «إن
تأثير الجدار العازل في مدينة القدس من
الناحية الاقتصادية نتيجة ارتفاع
الايجارات وبالتالي زيادة الضغط على دخل
السكان المقدسيين مما يشكل ازمة مالية لدى
المقدسيين، ومن الناحية الاجتماعية التي
بدأت تؤثر في المقدسيين مثل المشاكل
واحداث الطلاق وزيادة تعاطي المخدرات»،
مشيرا الى ان كل هذه الامور انعكست بشكل
سلبي على المجتمع المقدسي بشكله الحالي في
الفترة الحالية
وأكد التفكجي ان استكمال الجدار
سيأخذ بعين الاعتبار في المرحلة النهائية
رؤية اولمرت لمدينة القدس بمعنى اخر جزء
من هذه التوقيف ليس توقيفا فلسطينيا بل
توقيف اسرائيلي من اجل رسم الحدود
المستقبلية لمدينة القدس اي اخراج القرى
الفلسطينية الموجودة داخل حدود البلدية
وضم الكتل الاستيطانية الى داخل الحدود
الاسرائيلية الاحداث انقلاب ديموغرافي في
داخل المدينة.
المصدر: جريدة السبيل الأردنية
|
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |