نشرة الأقصى الإلكترونية

خبير في شؤون الاستيطان: اخشي أن نبكي على القدس كما بكينا طوال العقود الماضية علي الأندلس

رام الله- الخميس 22 – 6- 2006 ـ عبر خبير في شؤون الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية أمس عن مخاوفه من ضياع القدس بشكل نهائي بعد اكتمال المخططات الصهيونية لتهويدها بالكامل مع حلول عام 2010 .

وأكد خليل التفكجي مدير الخرائط في جمعية الدراسات العربية والخبير في شؤون الاستيطان بان رئيس الوزراء الصهيوني أيهود اولمرت يعمل ضمن خطته لرسم الحدود النهائية للكيان المحتل بشطب ملف القدس من مفاوضات الوضع النهائي للصراع الفلسطيني الصهيوني وذلك في ظل مواصلة تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل.

وأوضح التفكجي المتابع للنشاط الاستيطاني أن مخططات الحكومة الصهيونية التي يقف خلفها اولمرت بشأن القدس ستنهي مفاوضات الحل النهائي حول المدينة المقدسة بحلول نهاية العام 2010 .

وأضاف التفكجي في مؤتمر صحافي عقد في مقر وكالة أنباء محلية رامتان برام الله أن المخططات التي ينفذها ويعمل علي تنفيذها أيهود اولمرت رئيس الحكومة الصهيونية تعني انه لن يكون هناك مفاوضات حولها بحلول نهاية العام 2010 وهي فترة رئاسته للحكومة.

وقال التفكجي اخشي أن نبكي علي القدس كما بكينا طوال العقود الماضية علي الأندلس في ظل التهويد الكامل الذي يستهدف القدس ويجري تنفيذه دون توقف علي مدار الساعة.

وذكر التفكجي أن العديد من المشاريع الاستيطانية التي كشف النقاب عنها خلال الأسبوع الماضي تستهدف التهويد الكبير للمدينة وأبرزها المشروع الذي يطبخ بين عطيرت كوهانيم وبلدية القدس الصهيونية الذي يبدأ بالنفق الواصل بين مغارة سليمان تحت باب العامود وصولا لمنطقة الميلاوية حيث احد البيوت المسيطر عليها يهوديا منذ 20 عاما.

وأضاف: "مؤسسة عطيرت كوهانيم تحاول الآن عمل اتفاقية لإدارة المنطقة التي تبلغ مساحتها 13 دونما والمتابعة رويدا رويدا والقفز للمرحلة النهائية بقضية القدس والبلدة القديمة فيها.


وتم الإعلان مؤخرا عن إقامة الحي التجاري الكامل فيما يسمي بالحي اليهودي بالبلدة القديمة للقدس الشرقية وزيادة النسبة السكانية اليهودية فيه وصولا لمشروع بلدية القدس قدس 2020 المتعلق بوضعها في العام 2024 بالمفهوم الصهيوني كعاصمة أبدية وكبيرة قوية تحت السيطرة دون التشاور مع الفلسطينيين.

 

وأكد التفكجي أن المخطط الصهيوني يقضي بطرد الفلسطينيين من القدس لتخفيف التواجد العربي فيها وتطهيرها من الفلسطينيين، ومشيرا إلى أن مشروع غولدا مائير السابق (رئيسة الوزراء الصهيونية السابقة) كان يقضي بالسماح ببقاء 22% من العرب في المدينة المقدسة حيث يوجد اليوم 35% في حدود البلدية بينما مخططات اولمرت تقول بالسماح بوجود 12% فقط مقابل 88% من اليهود وتحويل المدينة لقلب المنطقة في كافة الاتجاهات الإقليمية في المحيط.

 

وحسب خطة اولمرت وطاقمه وهو ما خطط له منذ تواجده في رئاسة بلدية القدس منذ العام 1994 تقضي الخطة بالتخلص من السكان والتجمعات العربية التي ضمت بعد عام 1967 للبلدية وضم التجمعات اليهودية من خارجها والداخلية للحدود الجديدة لتظهر علي شكل إصبعين الأول باتجاه الشرق والبحر الميت والثاني باتجاه الشمال الغربي وتجمع غبعات زئيف وهدفها التغيير الديمغرافي وضم مساحات كبيرة من الأراضي الفارغة للبلدية وبقاء الفلسطينيين كأقلية صغيرة.

ووفق التفكجي ستكون الخيارات محدودة وصعبة أمام الفلسطينيين في القدس أولها التوجه للجنسية الصهيونية والثاني نحو صلاحيات السلطة الفلسطينية واعتبار أملاكه أملاكا للغائبين وفقده لحق التواجد داخل المدينة كمقيم وليس كمواطن كما هو معمول به. وتساءل التفكجي علي ماذا سيكون التفاوض إذا فقدنا الديمغرافيا ... الأرض والإنسان؟

 المصدر:أنصار القدس


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة