القدس
المحتلة،الأحد18-6- 2006 –
حذر
مركز القدس للحقوق الاجتماعية
والاقتصادية من التداعيات الخطيرة
للمخطط الذي أعلنت عنه شركة ما يسمى ب "
تطوير شرقي القدس" وبلدية القدس
الغربية والقاضي ببناء مرآب ضخم من أربعة
طوابق ، وأبنية بارتفاعات عالية في الجزء
الجنوبي الشرقي من البلدة القديمة من
القدس وتحديدا في المنطقة الواقعة غرب
" باب المغاربة" و" حارة الشرف"
أو ما تعرف الآن بـ " الحي اليهودي".
وقال تقرير للمركز صدر أمس السبت:" إن
تداعيات أثرية وديمغرافية ستنجم عن
تنفيذ هذا المخطط بالنظر إلى أن
التغييرات التي ستنجم عنه ستؤدي إلى المس
على نحو خطير بجغرافية المكان وتطمس
تاريخه وقد تفضي إلى حدوث انهيارات في
مناطق قريبة محيطة".
وأضاف التقرير: " أن من شأن إقامة
المرآب والمباني التي ستكون جزءا من حي
استيطاني يقام في المنطقة تعزيز الوجود
الاستيطاني في " حارة الشرف" وإحكام
القبضة على هذه المنطقة المتاخمة للمسجد
الأقصى بصورة مطلقة".
ونوه مركز القدس في تقريره إلى أن
السلطات الصهيونية كانت نفذت على مدى
السنوات القليلة الماضية أوسع عملية طمس
وتغيير للمعالم في تلك المنطقة ،
وللمنطقة الواقعة إلى الشرق منها – جنوب
المسجد الأقصى من خلال تدمير وإزالة آثار
وقصور أموية أشهرها " قصر الإمارة"
وإقامة حديقة أسمنتية وشاشة عرض
سينمائية ، كما قامت باستحداث بوابة
جديدة في سور المدينة المقدسة لا تبعد
سوى أمتار قليلة عن المدخل التاريخي
للسور في " باب المغاربة" إضافة إلى
أعمال توسعة كبيرة لساحة البراق وإقامة
جسر خشبي معلق يربط الساحة بـ " باب
المغاربة" المفضي إلى ساحات المسجد
الأقصى .
وتساءل التقرير ما إذا كان لهذا المخطط
الجديد علاقة بأعمال البناء والإنشاءات
التي تجري بصورة سرية أسفل منطقة " باب
الخليل" منذ أكثر من عامين حيث يحظر
الدخول في نفق أو طريق تحت الأرض في تلك
المنطقة علما، أن بلدية القدس كانت طرحت
قبل نحو عشر سنوات مخططا لفتح بوابة في
سور المدينة المقدسة لتسهيل حركة انتقال
اليهود إلى البلدة القديمة وتحديد "
الحي اليهودي".
كما أشار التقرير إلى مخطط آخر لإقامة حي
استيطاني يهودي شمال البلدة القديمة من
القدس في المنطقة المعروفة ب " برج
اللقلق" لتوطين نحو 400 مستوطن وبناء
كلية دينية علما أن موقع البناء الجديد
لا يبعد سوى بضع مئات قليلة من الأمتار عن
المسجد الأقصى من ناحيته الشمالية .
ويقول زياد الحموري مدير مركز القدس،
:"إن تنفيذ هذه المخططات سيؤدي إلى
زيادة رقعة الاستيطان اليهودي في القدس
القديمة ورفع أعداد المستوطنين
المتطرفين فيها" ، مشيرا إلى أن العدد
الحالي للمستوطنين حاليا يصل إلى نحو 2500
مستوطن إضافة إلى نحو 1000 مستوطن يتوزعون
على أكثر من ستين بؤرة في أحياء البلدة
القديمة المختلفة، وعليه فان بناء الحي
الجديد من شأنه أن يضاعف أعداد
المستوطنين، مضيفا :" نحن الآن أمام
مرحلة جديدة من تعزيز وتكثيف الاستيطان
في المدينة المقدسة، فبعد البناء المكثف
في محيطها، ينتقلون الآن إلى تعزيز
وتكثيف الاستيطان داخل أسوارها على حساب
الوجود الفلسطيني".
المصدر:
مركز القدس للحقوق الاجتماعية
والاقتصادية