نشرة الأقصى الإلكترونية

مفتي القدس والديار الفلسطينيّة يحمِل على البنوك التي تساهم باستمرار الحصار على الشعب الفلسطينيّ

القدس المحتلة،السبت 17-6- 2006 – حمّل مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري البنوك في فلسطين المسؤولية في عدم قيامها بمحاولة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ هذه البنوك امتصّتْ ثروات الشعب الفلسطيني وهرّبتها إلى البنوك الأمريكية والأوروبية لتشغليها في الفوائد الربوية مما أدّى إلى أنْ تقع هذه البنوك تحت الضغوطات الأمريكية والأوروبية لأنّ أرصدتها الكبيرة هناك.

كما حمّل المفتي اليوم في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك أيضاً الأنظمة في العالم العربي والإسلامي المسؤولية لتخاذلها عن نصرة الشعب الفلسطيني ولخنوعها للأوامر الأمريكية المعادية والعدوانية واللاإنسانية.

وعَدّ المفتي الاحتجاجات التي يقوم بها الموظّفون لعدم استلام رواتبهم أنّها ينبغي أنْ تُوَجّه إلى المتسبّبين في الحصار وأنّ الوقت لن يطول بإذن الله وبمشيئته.

بيد أنّه قال إنّه بالعقيدة الإسلامية السليمة نستطيع بعون الله وتوفيقه أنْ نكسر الحصار المفروض على شعبنا في هذه الأيام وليكنْ رسولنا الأكرم قدوتنا في الصبر والمثابرة.

وأضاف أنّ الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني المرابط لا يزيده إلا اتصالاً بالله العلي القدير ولن يستسلم ولن يركع إلا لله رب العالمين، مشيراً إلى أنّ الحصار سينكسر أمام ثبات شعبنا وبإيماننا بأنّ الرزق بيَدِ الله وحده وليس بأيدي العباد وبعض الجهات.

وتطرّق المفتي في خطبته إلى صرخات الطفلة هدى حينما فقدت أباها وأمها وبقية عائلتها جراء القصف العدواني الوحشي الظالم من قِبَل جيش الاحتلال الصهيوني في بيت لاهيا بقطاع غزة الأسبوع الماضي، وتساءل: "أين نخوة المعتصم؟".

وقال إنّ القصف الصهيوني يتوالى على الشعب الفلسطيني ويسقط العشرات من الشهداء بالإضافة إلى الاعتقالات وهدم المنازل، "ونحن ماذا نفعل؟ نتحاور ونختلف ونحن في مكاننا نراوح.. وعلى أيّ شيء نختلف عليه؟" حسب تعبيره.

ودعا المفتي العام الشيخ صبري المسؤولين في السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل والأحزاب أنْ يتّقوا الله في شعبنا وناشدهم أنْ يوحّدوا صفوفهم فالقواسم المشتركة فيما بينهم كبيرة وكثيرة فالمصلحة العامة فوق كل خلاف. وقال إنّه في خِضَم الأجواء المضطربة والمحمومة والمحتقنة يخرج علينا رئيس الوزراء الصهيوني أمس الخميس (15/6) بتصريحاتٍ خطيرة لا مجال للسكوت عليها فيزعم بقوله إنّ (إسرائيل) لن تتنازل مطلقاً عن سياستها على منطقة المسجد الأقصى المبارك، مستغِلاً بذلك الأوضاع الداخلية والمواقف الدولية لصالح أهدافه التوسعية والعداونية.

وتساءل المفتي: "هل الذي يطلق هذه التصريحات يريد سلاماً؟ أمْ يريد منّا الاستسلام وأنّ الخطة المزعومة التي تريد (إسرائيل) فرضها علينا من جانب واحدٍ هي تصفية للقضية الفلسطينية مما يؤدّي إلى إشعال المنطقة برمّتها من جديدٍ.. ولن يتحقّق سلام مع عدوان ولن يتحقّق سلام مع ظلمٍ ولن يتحقق سلام مع احتلال".

وأضاف أنه لا يكاد يمرّ يوم إلا وتتعرض مدينة القدس المحتلة لمحاولات التهويد من هدم للمنازل وفرض للضرائب وانتهاك للمقدسات وسحبٍ للهويات. وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال الصهيونيّ تخطط اليوم لإقامة مركزٍ تجاري وموقف للسيارات وفنادق في البلدة القديمة من القدس المحتلة، مؤكّداً أنّ هذه المدينة المقدسة -بل أرض فلسطين- تمثّل جزءاً من إيماننا وعقيدتنا.

وأعلن من على منبر المسجد الأقصى المبارك أنّ المسجد هو للمسلمين وحدهم بقرارٍ من ربّ العالمين، "ولا نقرّ ولا نعترف بأيّ سيادةٍ (إسرائيلية) عليه بل إنها سلطة محتلة لا بدّ من إنهائها. كما أنّنا لا نقرّ ولا نعترف بأيّ حقٍّ دينيّ لليهود في المسجد الأقصى المبارك حتى أنّ عدداً من علماء التاريخ والآثار لليهود قد أقرّوا أنّ هيكل سليمان المزعوم هو مجرد خرافة". وحمّل مفتي القدس السلطات الصهيونيّة المحتلة مسؤولية المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة