نشرة الأقصى الإلكترونية |
في لقاء
صحفي مع مراسلة مجموعة أخوات من أجل
الأقصى أ.د/
إبراهيم أبو جابر: سعينا لإصدار فتوى من
الأزهر بأحقية المسلمين في المسجد الأقصى
بكل حوائطه وسمائه وأرضه وما تحتها : ندعو
أخواتنا المسلمات للاهتمام بالتعريف
بقضية المسجد الأقصى والأخطار التي يتعرض
لها
القاهرة،
الثلاثاء 18-4-2006، على هامش زيارة وفد
الداخل الفلسطيني الأسبوع الماضي، أجرت
مجموعة أخوات من أجل الأقصى الحديث التالي
مع الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو جابر، عضو
الوفد، ومدير مركز الدراسات المعاصرة بأم
الفحم- فلسطين 48. تأتي زيارتكم إلى القاهرة فيما تتصاعد الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى، ما أبرزها؟ هناك
الكثير من الأخطار المحدقة بالأقصى في
الآونة الأخيرة بالذات، من جملتها منع
الكثير من المصلين من الوصول إلى المسجد
الأقصى المبارك، حتى في صلاة الجمعة، فضلا
عن التواجد العسكري المكثف حول المسجد
المبارك، وكذلك المحاولات المتكررة من
أطراف صهيونية متطرفة لاقتحام الأقصى،
عوضا عن الحفريات المتواصلة تحت المسجد،
وإقامة كنيس يهودي اسفل منه، وحفر الأنفاق
أيضا. هل
سعيتم لتوضيح عدم أحقية اليهود في أي جزء
من الأقصى، خاصة حائط البراق الذي يدعونه
حائط المبكى، في ظل الجهل الإعلامي
المنتشر حول الموضوع؟ لقد
كان أحد أهداف الزيارة هو طرح قضية الأقصى
على الأخوة في مشيخة الأزهر من اجل
استصدار فتوى بأحقية المسلمين في تلك
الديار، فضلا عن اللقاءات الإعلامية التي
أكدنا فيها بالأدلة والوثائق أن الأقصى -
بكل حيطانه بل وبهوائه وسمائه وما تحت
أرضه – ملك للمسلمين. وهناك قرار من عصبة
الأمم صدر في عام 1929 بأن الحائط هو حق
للمسلمين، وإن أتاحوا لليهود الصلاة عنده. من
المعروف أن ارض المساجد وفضاءها وما تحتها
ملك لله، فبأي منطق يدنسها الاحتلال؟ وما
الهدف من هذا؟ هم
ينطلقون من موروث تاريخي لديهم بأنه كان
هناك هيكل مزعوم رغم أنه لم يثبت. وهم
استغلوا النزعة الدينية والعاطفية لدى
اليهود في حثهم للعودة إلى هذه الأرض،
فلسطين، وما يسمونه بأرض صهيون
لاستيطانها. وهم فعلا لهم آثار في فلسطين،
وعاشوا فيها، وكانت لهم دولة موحدة لمدة 70
عاما، ونحن لن نزيف التاريخ، ولكنهم
أفسدوا في الأرض فاستحقوا العقاب من الله
، فمن المعروف أنه كانت هناك الديانة
اليهودية، ثم جاءت النصرانية فنسختها، ثم
جاء الإسلام فنسخ الاثنتين، فهي بالتالي
وقف على المسلمين لا غيرهم. ترافقت
زيارتكم مع تصريحات للشيخ تيسير التميمي -
رئيس مجلس القضاء الفلسطيني – حذر فيها من
اندلاع انتفاضة ثالثة أشد في حال استمر
الاحتلال الصهيوني في تهويد المقدسات،
كيف تقيمون هذا الاحتمال؟ الحال
يصب في هذا الاتجاه إذا واصل الكيان
المحتل ممارساته ضد الأقصى والقدس وضد
الشعب الفلسطيني الذي هو أهم من الحجر،
فبناء الإنسان أهم من بناء الحجر. وهناك
حالة غليان في الوقت الحاضر قد تترجم على
شكل انتفاضة أرى أنها
لن تكون في صالح الشعب الفلسطيني في ظل
الظروف المأساوية التي يمر بها. وإن كان من
المؤكد أن الكيان الصهيوني يتضرر بكل حركة
من هذا القبيل حيث تتأثر حركة التجارة
والسياحة والاقتصاد والأمن. ماذا
تنتظرون أن يكون دور المسلمين بعد الإعلان
عن الحفريات الأخيرة تحت الأقصى؟ وهل
تلقيتم أي بوادر طيبة نحو هذه القضية؟ وما
الخطوات التي وعدت الجامعة العربية
باتخاذها لمواجهة مختلف الأخطار المحدقة
بالأقصى ؟ زيارتنا
لمصر مباركة وموفقة في نظري، فهناك إعلان
صريح من قبل بعض المؤسسات رسمية وإعلامية
لزيادة الزخم الإعلامي داخل وخارج مصر من
أجل كشف ممارسات الاحتلال داخل وتحت
الأقصى وفي القدس الشريف، كما أخذت
الجامعة العربية على عاتقها ترجمة
المفكرات والوثائق التي حملها الوفد
والتي تكشف الحفريات إلى عدة لغات أخرى
وتوزيعها على العالم. كيف
تقيمون زيارتكم لمصر؟ وهل ستتبعونها
بزيارات مماثلة لمختلف الدول العربية
والإسلامية لإيقاظ جموع الأمة لحماية
مقدساتهم؟ في
الحقيقة، مصر تمثل زخما إعلاميا
وجماهيريا وأيضا مؤسساتيا بفضل وجود
الجامعة العربية هنا. وبالتأكيد سوف تعقب
هذه الزيارة زيارات كثيرة أخرى، خاصة وأن
مصر تتمتع بموقع استراتيجي، كما أنه لا
تخفى طيبة الشعب المصري وتجاوبه مع القضية
الفلسطينية. كيف
تنظرون إلى مستقبل الأقصى في ظل الحصار
الشديد من قبل اليهود وغفلة المسلمين عن
المخاطر المحيطة به؟ من
خلال هذا المنبر، أستصرخ العرب والمسلمين
للقيام بمسئولياتهم أمام الأخطار التي
تهدد المسجد الأقصى المبارك وقد تهدد
وجوده، وهو ليس بمستبعد على اليهود الذين
يملكون كافة المقومات من مال وقانون وسلاح.
فبالتالي يتوجب على العالم العربي
والإسلامي أن يأخذ دوره كاملا في الدفاع
عن المسجد الأقصى المبارك من خلال دعم
صمود أهل القدس الشريف
ماديا ومعنويا وحتى إعلاميا في وجه
المحاولات المتكررة للنيل منه. لم
لا يصدر مركزكم كتابا متخصصا عن الأقصى
ككتبكم العديدة القدس؟ خاصة وان كثيرين
يجهلون عن المسجد الأقصى سواء في فلسطين
أم خارجها! لقد
أصدرنا بالفعل عدة كتب ودراسات في هذا
الاتجاه، منها كتاب "القدس وسبل
إنقاذها من التهويد" وكتاب آخر تحت اسم
"القدس في دائرة الحدث" وهو يأتي في
مجلدين. أما التعريف بالأقصى من حيث
المعالم الأثرية، فهي مهمة مؤسسة الأقصى
لإعمار المقدسات والتي يشارك رئيسها
الشيخ على أبو شيحة في هذا الوفد الزائر
إلى القاهرة. ونحن لدينا أبحاث في هذا
المجال، ولكننا نتوخى الوقت المناسب
لإصدارها، ولعرضها على علماء مختصين، ومن
ثم نحدد صلاحيتها للنشر. ما
نظرتكم إلى دور المرأة المسلمة في خدمة
قضية المسجد الأقصى؟ دور
المرأة المسلمة لا يقل أهمية عن دور الرجل.
ففي مناطق 48 أو بالداخل الفلسطيني
بالأحرى، هناك مسيرة البيارق التي تنقل
المسلمات يوميا إلى المسجد الأقصى
لإعماره، وهناك أيضا مؤسسة مسلمات من اجل
الأقصى التي تهتم بالتعريف بالمسجد
الأقصى بين النساء، وتوزيع النشرات
الإعلامية لتحقيق هذا الهدف، فضلا عن جمع
التبرعات. أشرتم
إلى أنكم تفضلون مصطلح "الداخل
الفلسطيني" عن مصطلح "عرب/ فلسطيني
48"، فما السبب؟ هذا
المصطلح مستحدث بالفعل، وقد بدأنا
استخدامه قبل أربع سنوات تقريبا وهو أدق
لأننا نعتبر أنفسنا عمقا استراتيجيا
لفلسطيني قطاع غزة والضفة الغربية، وكان
هذا مما دار الحديث بشأنه منذ الفترة التي
أعقبت اتفاقات أوسلو. والهدف هو ربط
الفلسطينيين في الداخل بشعبهم وقضيتهم. كلمة
توجهونها إلى مجموعة الأخوات .. نتوجه
لأخواتنا المسلمات في مختلف أنحاء العالم
الإسلامي بالعمل على التعريف بالمسجد
الأقصى وما يواجهه من مخاطر من قبل
المؤسسة الإسرائيلية وكذلك الجماعات
اليهودية المتطرفة التي تضع الخطط للنيل
منه، وتنظيم فعاليات وأنشطة تخدم هذا
الاتجاه. كما أتساءل لم لا يكون هناك تواصل
بين أخوات من خارج فلسطين مع مؤسسة مسلمات
من اجل الأقصى والتي تهتم بهذا الجانب؟ لقد
اتخذت مجموعة الأخوات خطوة في هذا الاتجاه
بحمد الله، ونأمل أن تساعدونا على إتمام
هذه الجهود بإذن الله... آمل
أن يتم ذلك بعون الله أخيرا
.. نرجو أن تبلغوا سلامنا إلى شيخ الأقصى -
الشيخ رائد صلاح، وفقه الله وجميع
العاملين للأقصى وبارك في جمع المرابطين
في الأرض المباركة. دمتم
سالمين وسدد خطاكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه |
|
للحصول
على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى
التسجيل في القائمة البريدية للموقع: |