الخليل،
السبت 1-4-2006 - حذر
سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي
قضاة فلسطين، أمس الجمعة، من المؤامرات
التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ومن
محاولات الجماعات اليهودية الدينية
المتطرفة اقتحامه والصلاة فيه بشكل
متكرر.
وحمل
الشيخ التميمي، خلال خطبة الجمعة في
المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل في
الضفة الغربية، الحكومة الصهيونية
المسؤولية الكاملة عن دعمها وحمايتها
للجماعات اليهودية التي تحاول اقتحام
الأقصى.
وندد
بتصريحات ومخططات ايهود أولمرت، رئيس
الوزراء الصهيوني بالوكالة، بترسيم
الحدود وتبني سياسة الفصل من جانب واحد،
وعزل مدينة القدس عن محيطها، مؤكداً أنه
لا يمكن أن يتحقق أمن أو سلام أو استقرار
في المنطقة إلا بإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
المباركة، وفرض سيادتها على مقدساتها
الإسلامية والمسيحية.
وطالب
التميمي الحكومة الجديدة أن تولي مدينة
القدس اهتمامها لما تتعرض له من مخاطر
تهويدها وإحاطتها بجدار الفصل العنصري،
والخطر الداهم على المسجد الأقصى
المبارك من الجماعات الدينية المتطرفة
لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه،
ومنع المصلين المسلمين من دخوله والصلاة
فيه، ودعا إلى دعم صمود أهلها ومؤسساتها
لمواجهة مخططات تفريغها من أهلها لإحداث
خلل ديموغرافي فيها لصالح غلاة
المستعمرين.
وناشد
الأمتين العربية والإسلامية حكاماً
وشعوباً ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة
القدس وجامعة الدول العربية، تحمل
مسؤولياتها بجدية تجاه هذه المخاطر
الحقيقية التي تهدد القدس والمسجد
الأقصى المبارك، لأن المساس به
والاعتداء عليه مساس بعقيدة مليار ونصف
مليار مسلم وسيؤدي إلى نتائج وعواقب
كارثية على العالم بأسره.
وأهاب
التميمي، بالمجتمع الدولي أن يقف إلى
جانب الحق الفلسطيني الثابت، وأن يتخلى
عن انحيازه إلى عدوان وإرهاب قوات
الاحتلال اليهودي، التي تستهدف المقدسات
والحجر والشجر والبشر ووجود شعبنا على
أرضه، عملاً بمبادئ العدالة والإنصاف
التي قررتها الشرائع الإلهية والمعاهدات
والمواثيق الدولية حفاظاً على الأمن
والسلام الدوليين.
ودعا
شعبنا المصابر المرابط، إلى أخذ الحيطة
والحذر والتيقظ الدائم، وشد الرحال إلى
المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه،
وتكثيف الحضور فيه للدفاع عنه ولإفشال
المخططات التي تحاك ضده.